أبوظبي (الاتحاد) - اختتمت أمس فعاليات معرضي الترشيد اللذين نظمتهما هيئة مياه وكهرباء أبوظبي وشركاتها بالتعاون مع شركة أبوظبي للتوزيع في كل من المارينا مول وجامعة زايد، وذلك تحت شعار “ ترشيد الاستهلاك قيمة إيمانية وواجب وطني . لنرشد معاً “.
وبحسب بيان صحفي امس، قام عبدالله سيف النعيمي مدير عام الهيئة بزيارة تفقدية لمعرض ترشيد الماء والكهرباء في المارينا مول الذي نظمته الهيئة وشركاتها بحضور فارس عبيد الظاهري مدير دائرة الأعمال المساندة، وعدد من موظفي الهيئة ومجموعة شركاتها.
ويأتي المعرض احتفالا باليوم العالمي للطاقة ويهدف إلى توفير طاقة مستدامة وآمنة ونظيفة تنعم بها شعوب العالم.
وتضمنت الفعاليات إقامة معرض توعية آخر للهيئة وشركة أبوظبي للتوزيع في جامعة زايد والذي أقيم تحت رعاية الدكتورة ميثاء سالم الشامسي، وزير دولة رئيسة جامعة زايد، وقد حظي المعرض بإقبال كبير من قبل الطالبات اللاتي تفاعلن مع المعرض، والإرشادات المقدمة لهن من قبل فريق التوعية فيما يختص بموضوع الترشيد الذي يعد أحد الواجبات الوطنية، ونظرا لما يمثله من أهمية لتقليل الهدر في الكهرباء والماء والطاقة بشكل عام. وأثنى عبدالله سيف النعيمي مدير عام الهيئة بالجهود المبذولة في حملات الترشيد، مؤكدا في الوقت ذاته أن المعرضين يعدان ترجمة لتوجه الهيئة ومجموعة شركاتها نحو توعية المجتمع بأهمية ترشيد الاستهلاك، وضرورة بث رسائل للمجتمع تتضمن المحافظة على الماء والكهرباء، والتركيز على الجانب التوعوي للترشيد. وأكد أن دولة الإمارات بقيادتها الرشيدة، تعمل بكل جدية للارتقاء بدورها كمركز عالمي للبحث والتطوير في مجال الطاقة والطاقة المتجددة لتنفيذ مشاريع التنمية الطموحة .
وقال إن احتفال الهيئة الأخير بافتتاح محطة الشويهات 2 بتكلفة عشرة مليارات درهم في مدينة الرويس بالمنطقة الغربية يشكل ترجمة فعلية لحرص الدولة وتوجهاتها في توفير الخدمات الأساسية والمتطورة للمواطنين وبما يسهم في تحقيق رؤية أبوظبي 2030 وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين والنهوض بالاقتصاد الوطني على مستوى الدولة حيث تسهم المحطة في تغذية محطات الكهرباء بأبوظبي وبقية الإمارات.
ولفت إلى أن موضوع الطاقة في أبوظبي يشكل أحد أهم القطاعات التي تحظى باهتمام القيادة الرشيدة في إطار تنويع مصادر الطاقة في الدولة وتطوير القطاعات الخدمية والصناعية مشيرا إلى أن الهيئة بما تمتلكه اليوم من طاقات كبيرة على مستوى الخبرات البشرية والفنية وقدراتها الإنتاجية من الكهرباء والماء تعتبر إحدى أبرز الهيئات تطورا ونجاحا في هذا السياق على المستوى الإقليمي.
ولفت عبدالله سيف النعيمي إلى أن هيئة مياه وكهرباء أبوظبي استطاعت ومنذ بدء برنامج الخصخصة قبل ما يناهز 15 عاما استقطاب كبرى الشركات العالمية لتشاركها في تأسيس شركات خاصة تتمكن خلالها من الاستفادة من أحدث التقنيات والخبرات العالمية واستثمارها في مزيد من التطوير في قطاع الماء والكهرباء، مشيرا إلى أن الهيئة تمكنت عبر خصخصة قطاع الماء والكهرباء من تطوير الكفاءة وفي الوقت نفسه أسهمت في توفير فرص لاستثمارات حكومة أبوظبي في مجالات أخرى عديدة للنهوض بها كالتعليم والصحة وغيرها.وأعرب مدير عام الهيئة عن شكره للقيادة الحكيمة على دعمها المستمر لقطاع الماء والكهرباء ودورها في جعل الهيئة نموذجا إقليميا على مستوى الخطط الاستراتيجية ذات الصلة ببرامج الخصخصة الذي تنفذه بنجاح متواصل وتتطلع إلى مواصلة تحقيق هذه النجاحات بما يخدم هدفا رئيسا واحدا أساسه “بناء دولة رائدة في كافة المجالات”. وأعرب عن تطلعه لأن تحتل هيئة مياه وكهرباء أبوظبي مكانة أكثر تقدما خصوصا وأنها تحظى بدعم واهتمام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اللذين يوفران لها كل متطلبات التطور والنمو في إطار جهودهما لتحقيق الازدهار الاقتصادي والاجتماعي للمواطنين.
وتأتي مساهمة شركة أبوظبي للتوزيع في هذه المناسبة العالمية الهامة “ اليوم الدولي للطاقة “بغرض رفع مستوى الوعي العام بقضايا الطاقة وأهمية الحد من استهلاكها للحفاظ على البيئة ومن أجل مصلحة الأجيال القادمة. وقام المهندس محمد صالح بشراوي رئيس وحدة تنفيذ المياه، بشركة أبوظبي للتوزيع بإلقاء محاضرة لطالبات الجامعة عن طرق ترشيد استهلاك المياه والكهرباء كما تم توزيع المنشورات والكتيبات الخاصة بتعليم الجميع بكيفية تقليل استهلاكهم للطاقة فضلا عن أهمية التوجه نحو مصادر الطاقة البديلة والمتجددة لما تتمتع به من مزايا اقتصادية وكونها غير ضارة بالبيئة.
يشار إلى أنه تم الإعلان عن اليوم العالمي للطاقة بعد الاجتماع الذي وقعه ممثلون عن أربع وخمسين دولة من مختلف أنحاء العالم بالإضافة إلى ممثلي كل من الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي في الثاني والعشرين من أكتوبر 2012 ليكون هذا اليوم من كل عام مناسبة تذَكِرُنا بأهمية الطاقة ودورها في حياتنا لما لها من أثر إيجابي في كافة مناحي التنمية الاقتصادية والاجتماعية ورفاهية الشعوب والوفاء باحتياجاتها وعامل هام في التمكين ومكافحة الفقر.
وتحتفل شعوب العالم بهذه المناسبة من خلال الأنشطة والفعاليات للتوعية بأهمية الحفاظ على الطاقة وترشيد استخدامها، والتوجه نحو الطاقة المستدامة لتعزيز التنمية حيث يتضمن اليوم العالمي للطاقة عدة محاور هي الاستدامة وترشيد الاستهلاك والتغير المناخي و تخفيض الانبعاثات الكربونية وحماية البيئة.
عدد اليوم
