أدانت محكمة في موسكو أمس قائداً سابقاً لشرطة إحدى المناطق بقتل شخصين في متجر كبير، حين أطلق النار عشوائياً وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة بعد يوم من إقرار الكرملين إصلاحات كبيرة في وزارة الداخلية.
وأصيب الروس بالذهول من لقطات صورتها كاميرات مراقبة ظهر فيها الميجر دنيس يفسيوكوف (32 عاما) وهو يتنقل بين ممرات متجر كبير في أبريل ويطلق أعيرة نارية. وقال ممثلو الادعاء إن يفسيوكوف أصاب إحدى الضحيتين بالرصاص في وجهها. كما أدين يفسيوكوف أيضا بـ 22 تهمة شروع في القتل. وتسبب عنف الشرطة الروسية والعديد من فضائح فساد على مدى العام المنصرم في تعميق انعدام ثقة الروس في سلطات تطبيق القانون بالبلاد.
وكان الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف أقال أمس الأول حوالي 15 مسؤولا رفيعا في الشرطة وأمر بإصلاحات واسعة النطاق في وزارة الداخلية للحد من الجريمة في صفوف قوى الأمن. وحذر قائلا “ليس هذا إلا بداية الإصلاح” في خطاب أمام مجلس لكبار مسؤولي الوزارة.
وقدم مدفيديف الخميس إلى البرلمان مشروع قانون ينص على اعتبار الانتماء إلى عناصر وزارة الداخلية “عاملاً جزائياً إضافياً” إذا ارتكب أفرادها جريمة أو جنحة. وقال “ينبغي مكافحة كل من ينتهك النظام بقسوة. وكل من لا ينفذ أمراً فهو مجرم”.
وفي أعقاب خطابه أقال الرئيس الروسي نائبين لوزير الداخلية وحوالي 15 مسؤولا رفيعا في الشرطة من بينهم 10 جنرالات، بحسب بيانات أصدرها الكرملين. كما وقع مراسيم للحد من صلاحيات الشرطة في قطاعات تعاني من تفشي الفساد واستغلال السلطة، ولا سيما المراقبة الفنية للآليات، وترحيل المهاجرين، ومراكز إعادة تأهيل المدمنين.
ومن جهة أخرى أمر الرئيس الروسي الحكومة التي يرأسها سلفه فلاديمير بوتين بتشكيل إطار تشريعي جديد لعمل الشرطة قبل الأول من ديسمبر. وطلب من وزير الداخلية رشيد نورجالييف وضع خطة في غضون شهر لمكافحة الفساد في وزارته وصياغة مشروع لتحسين مستوى التوظيف.
كما شدد مدفيديف على ضرورة تطبيق الشرطة تلك الإجراءات بعد تورطها في الأشهر الماضية في عدة فضائح تشمل اغتيالات وحالات اغتصاب وفسادا وتزوير أدلة. كما تعهد الرئيس الروسي، الذي وعد في ديسمبر الفائت بإصلاح جهازي الشرطة والقضاء في البلاد، بمكافحة الفساد ولا سيما في صفوف رجال الشرطة الذين سيجبرون على تقديم لوائح مفصلة بأملاكهم وأملاك أقاربهم
عدد اليوم
