الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الانتقالي»: سيف الإسلام يريد طائرة وتطمينات بنقله لـ«الجنائية»

«الانتقالي»: سيف الإسلام يريد طائرة وتطمينات بنقله لـ«الجنائية»
28 أكتوبر 2011 02:00
أفاد مصدر في المجلس الوطني الانتقالي أمس، أن سيف الإسلام الابن الوحيد الهارب للزعيم الليبي الراحل، يريد طائرة لنقله خارج الصحراء الليبية، حيث يختبئ بطرف شخصية بارزة من الطوارق، حتى يتسنى له تسليم نفسه إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي التي أصدرت بحقه مذكرة اعتقال بتهم جرائم ضد الإنسانية. في حين أعلنت مصادر أمنية نيجرية ومالية أمس، أن الرئيس السابق للمخابرات العسكرية الليبية عبد الله السنوسي الملاحق أيضاً من قبل المحكمة الجنائية، دخل إلى أراضي مالي عبر النيجر مع بعض رجاله. في غضون ذلك، ذكرت تقارير جنوب أفريقية أمس، أن مرتزقة من هذا البلد ما زالت في ليبيا تحاول إخراج سيف الإسلام من مخبئه في الصحراء الليبية. وهرب سيف الإسلام (39 عاماً) وقت مقتل والده قبل نحو أسبوع على يد مقاتلين من الثوار الليبيين فيما يبدو. وكان عبد المجيد مليقطة المسؤول العسكري الرفيع في المجلس الانتقالي أعلن أمس الأول، أن سيف الإسلام والسنوسي أبديا استعدادهما للاستسلام للعدالة الدولية، لكن المحكمة الجنائية قالت إنها ليس لديها معلومات وتنتظر توضيحات. وسرت أنباء متضاربة عن مكان سيف الإسلام منذ اختفائه من بني وليد، وقالت بعض التقارير إنه موجود في النيجر مع السنوسي. وذكر مصدر المجلس الانتقالي أن سيف الإسلام لم يغادر ليبيا وأن شخصية بارزة من الطوارق في الصحراء تأويه. والطوارق مجموعة من البدو تسكن منطقة صحراوية شاسعة بين ليبيا والجزائر ومالي والنيجر، وكان يمولهم سيف الإسلام في الماضي. ومثلت المنطقة الوعرة الخالية قرب الحدود مع النيجر والجزائر مساراً لفرار آخرين من أسرة القذافي ودائرته الضيقة من المساعدين. لكن نظراً للائحة الاتهام التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية، سيجد سيف الإسلام صعوبة أكثر من أفراد أسرته في العثور على ملاذ آمن بالخارج. وقال مصدر المجلس الانتقالي “سيف قلق على سلامته .. يعتقد أن تسليم نفسه للمحكمة هو أفضل خيار أمامه”. وأضاف المصدر أن سيف الإسلام يريد إشراك دولة ثالثة، ربما تكون الجزائر أو تونس، في اتفاق لنقله إلى لاهاي. ومضى المصدر يقول في مكالمة هاتفية “إنه يريد إرسال طائرة له .. يريد تطمينات”. وتابع المصدر أن مكان سيف الإسلام ونواياه كانت محل متابعة من خلال مراقبة المكالمات الهاتفية عن طريق الأقمار الاصطناعية، إلى جانب معلومات تم الحصول عليها من برقيات مخابراتية. ويفتقر المجلس الانتقالي إلى القدرات الكافية لملاحقة هاربين في عمق الصحراء. من ناحية أخرى، تحدثت صحيفة “رابورت” التي تصدر باللغة الأفريكانية في جنوب أفريقيا استناداً إلى مصادر لم تذكرها، عن 19 مرتزقة من جنوب أفريقيا تعاقدت معهم شركات جنوب أفريقية مرتبطة بالقذافي للمشاركة في حماية العقيد وأبنائه وأقاربه، يعملون على تهريب سيف الإسلام. وقالت صحيفة “بيلد” الجنوب أفريقية أمس، إن طائرات تنتظر في جوهانسبورج ومحطات أخرى أمر الإقلاع لنقل المرتزقة (وربما سيف الإسلام) عندما تسمح الظروف بذلك. ونهاية أغسطس الماضي، أفادت معلومات صحفية أيضاً بأن مجموعة جنوب أفريقية نقلت من طرابلس إلى العاصمة النيجرية نيامي كمية من الذهب والعملة الأجنبية والألماس لحساب القذافي. وبعد شهر ساعد مرتزقة جنوب أفريقيين على ما يبدو، زوجة القذافي صفية وابنته عائشة ونجليه هنيبال ومحمد، على الفرار، كما أفادت بيلد. إلى ذلك، قال مصدر أمني نيجري رفض الكشف عن اسمه إن “السنوسي وصل إلى الصحراء المالية قادماً من النيجر”. كما أكد مصدر أمني مالي هذه المعلومات في اتصال من شمال البلاد، موضحاً أنه “جاء إلى الصحراء المالية مع مجموعة صغيرة من رجاله”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©