الإعلان عن الحكومة السودانية الجديدة قبل العيد

أكد حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان بزعامة رئيس البلاد عمر البشير ، أنه سيعلن رسميا التشكيلة الجديدة لأول حكومة بالبلاد بعد انفصال جنوب السودان قبل عيد الأضحى المبارك ، في وقت أعلنت الغالبية العظمي من أحزاب المعارضة عزوفها عن المشاركة في الحكم فيما لم تحسم بعض الأحزاب بعد موقفها في هذا الشأن. واكد إبراهيم غندور عضو المكتب القيادي في الحزب الحاكم أن إعلان التشكيل الوزاري الجديد سيكون قبل عطلة عيد الأضحى مشيرا إلى أن الحوار ما يزال مستمرا مع المعارضة بهدف إشراكها في الحكومة المقبلة.ومن جانبها أبدت أحزاب المعارضة في معظمها عزوفا عن المشاركة في السلطة مؤكدة استمرارها في مناهضة نظام الحكم في البلاد بالأساليب والطرق السلمية مشيرة إلى أنها بانتظار تنفيذ الحزب الحاكم في البلاد لوعوده بشان تشكيل تشكيل حكومة رشيدة وعادلة تلبي طموحات الشعب في حياة حرة وكريمة. وفيما حسمت جل أحزاب المعارضة موقفها بشان المشاركة في الحكم لا يزال حزب الاتحادي الديمقراطي الأصل أحد أكبر قطبين معارضين في البلاد ، متأخرا في تحديد موقفه في هذا الشأن .وأكد القيادي بالحزب حاتم السر في تصريح لـ”الاتحاد” أن مباحثات حزبه مع المؤتمر الوطني بشأن المشاركة لا تزال تراوح مكانها متهما الحزب الحاكم بعرقلة الحوار مع المعارضة في هذا الشأن. وأشار إلى أن أقوال الحزب عن تكوين حكومة قومية لا تصدقها الأفعال إلى الآن. ودحض السر الذي كان قد ترشح لرئاسة الجمهورية في الانتخابات الأخيرة ما تردده وسائل إعلام محلية بشأن حصول الحزب علي مناصب وزارية في الحكومة ورئاسة الجمهورية ، وقال “تلك معلومات يجانبها الصواب”. وأرجع أسباب تعثر المباحثات مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم إلى “عدم جديته في إشراك الأحزاب السياسية ورغبته الجامحة في الانفراد بالسلطة” ، وقال إن الحزب الوطني”يريد مأجورين يصرف لهم مرتبات وليس مشاركين حقيقيين في إدارة شؤون البلاد وهذا يزيد من صعوبة الوصول إلى اتفاق في هذا الشأن. وأشار إلى المكانة المرموقة لحزبه في البلاد وقال انه بهذا الثقل السياسي والتاريخي لن يقبل إلا بما يمكنه من مشاركة حقيقية في إدارة شؤون البلاد. ومن جانبه أعلن حزب الأمة القومي رفضه القاطع للمشاركة في الحكومة المقبلة، مؤكداً استمراره في المعارضة بمسؤولية تعلي من مصالح الوطن وتحافظ على سلمه واستقراره ودعم التحول الديمقراطي. ومن جهته أكد حزب المؤتمر الشعبي المعارض بزعامة حسن الترابي رفضه القاطع للمشاركة في السلطة وقال أبو بكر عبد الرازق القيادي في الحزب إن المعارضة لا تثق بحزب المؤتمر الحاكم وتدرك أن التفاوض معه لن يوصلها إلى التحول الديمقراطي والحريات المنشودة. الحكومة السودانية تتجه لاستقدام مزارعين أجانب الخرطوم (الاتحاد) - شكت وزارة الزراعة السودانية من هجرة المزارعين من ولايتي الشمالية ونهر النيل وتوجههم إلى التعدين الأهلي بحثاً عن الذهب، وقالت إن ذلك يعزز الاتجاه لاستجلاب عمالة أجنبية للعمل بالمشاريع الزراعية، مطالبة الدولة بمضاعفة المبالغ المرصودة لسد “الفجوة الغذائية” بالدولة.وقال عبدالحليم المتعافي وزير الزراعة ، أمام البرلمان السوداني أمس الأول إن العمالة الشابة هاجرت إلى مناطق التنقيب عن الذهب، ولم يتبق إلا كبار السن، وبالكاد تنتج “حق القراصة”(أي ما يمكنهم من سد رمقهم بالكاد)، ورجح الاتجاه نحو استيراد عمالة أجنبية لتغطية النقص.