السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تظاهرة في سيدي بوزيد ضد حركة «النهضة»

تظاهرة في سيدي بوزيد ضد حركة «النهضة»
28 أكتوبر 2011 02:03
أفاد شاهد عيان بأن حوالي ألفي شخص خرجوا أمس في تظاهرة مناهضة لـ”حركة النهضة” التونسية بمدينة سيدي بوزيد (وسط ) والتي تعد “مهد الثورة التونسية”. وقال عبد الستار كدوسي في اتصال هاتفي من سيدي بوزيد :”خرج حوالي 2000 شخص في تظاهرة ضد حركة النهضة وأمينها العام حمادي الجبالي”المرشح ليتولى رئاسة الحكومة الجديدة المرتقب تشكيلها قريبا. وقال إن المتظاهرين الذين ازداد عددهم تباعا رددوا شعارات معادية ضد الجبالي كان منها “يا جبالي يا جبان شعب بوزيد لا يهان” و”يا جبالي يا جبان شعب الثورة لا يهان”. وأوضح أن المتظاهرين جابوا الشارع الرئيسي لمدينة سيدي بوزيد ثم تجمعوا أمام مقر حركة النهضة في المدينة مرددين الشعارات المذكورة. وندد المتظاهرون بتصريحات صحفية أدلى بها أمس الأول حمادي الجبالي أمين عام حركة النهضة وأعلن فيها أنه لن يتعامل أو يتحالف داخل المجلس الوطني التأسيسي مع قائمة مستقلة يقودها الهاشمي الحامدي أحد أبناء محافظة سيدي بوزيد. ويقود الحامدي الذي يقيم في العاصمة البريطانية لندن قائمة “العريضة الشعبية من أجل الحرية والعدالة والتنمية” المستقلة والتي يقول مراقبون إنها كانت “مفاجأة” انتخابات المجلس التأسيسي التي أجريت الأحد الماضي. وأبدى الحامدي اعتراضه على تولي حمادي الجبالي أمين عام “حركة النهضة” الإسلامية رئاسة الوزراء في أول حكومة للبلاد عقب انتخابات المجلس الوطني التأسيسي. وقال الليلة قبل الماضية مخاطبا أنصاره في تونس عبر قناة “المستقلة” الفضائية التي تبث من لندن إنه لن يعود إلى بلاده التي غادرها منذ 25 عاما إلى “المنفى” (بريطانيا) “إن أصبح الجبالي رئيسا للوزراء في الحكومة المقبلة” لافتا إلى أنه “يخشى على نفسه من الجبالي” الذي يكن له “كراهية كبيرة” على حد تعبيره. وذكر أنه كان يعتزم العودة إلى تونس بعد انتهاء الانتخابات لكنه عدل عن ذلك بعد أن أعلنت حركة النهضة أمس الأول ترشيح حمادي الجبالي لرئاسة الحكومة المقبلة التي سيشكلها المجلس الوطني التأسيسي. واقترح الحامدي في وقت سبق على حركة النهضة الدخول معه في تحالف في المجلس الوطني التأسيسي، إلا أن النهضة رفضت ذلك بشدة دون ذكر الأسباب. وسبق للحامدي الانتماء في الثمانينيات إلى حركة النهضة قبل أن ينسلخ عنها ويهاجر إلى لندن التي أسس فيها قناة “المستقلة” الفضائية. وحذر الحامدي عبر تلفزيون “المستقلة” الذي يملكه من حدوث “فتنة” أو “حركات احتجاجية ضد (حركة) النهضة” في حال تولي الجبالي رئاسة الوزراء. وهدد بشكل غير مباشر بأن أنصاره في تونس على استعداد “للزحف على الجبالي” وأن محافظة سيدي بوزيد التي كانت مهد الثورة التونسية قد “تثور مرة أخرى على الحكومة المركزية”. ويقول معارضون إن قائمة “العريضة الشعبية من أجل الحرية والعدالة والتنمية” المستقلة هي امتداد لحزب التجمع الدستوري الديمقراطي (الحاكم في عهد الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي) والذي وقع حله بأمر قضائي في مارس الماضي. ونفى الحامدي بشدة هذه الاتهامات وقال إن من يقف وراءها يريد تشويهه. وحققت القائمة المستقلة التي يقودها الهاشمي الحامدي-بحسب حصيلة جزئية للانتخابات- ثالث أفضل نتيجة في انتخابات المجلس التأسيسي خلف حركة “النهضة الإسلامية” وحزب “المؤتمر من أجل الجمهورية” اليساري المعتدل. وحصلت القائمة ، حسب النتائج الأولية ، على 16 من جملة 217 مقعدا في المجلس التأسيسي فيما حصلت حركة “النهضة” على 53 مقعدا وحزب “المؤتمر من أجل الجمهورية” على 18 مقعدا.
المصدر: تونس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©