الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المشغولات اليدوية ·· روائع تراثية تستقطب الزوار

25 فبراير 2007 02:00
أمجـد الحيـاري: يشهد سوق المشغولات اليدوية الإماراتية التقليدية الذي أقامته هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في ركن دلما في المجمع الثقافي، إقبالاً منقطع النظير من الزوار والسياح الذين يزورون الدولة من مختلف أنحاء العالم· ويهدف المشروع الذي يقام تحت شعار (إماراتية 100% يدوية الصنع 100%)، للمحافظة على الحرف اليدوية الإماراتية التقليدية والترويج لها بما يضمن بقاءها على المدى البعيد، فضلاً عن سد حاجة أبوظبي الراهنة من السلع ذات الصبغة الثقافية والنوعية الجيدة للمستهلكين من زوار الإمارة والمقيمين فيها، وفي نفس الوقت التعريف بقيمة وتاريخ الحرف اليدوية الإماراتية التقليدية، حيث يتوافد كل يوم للمجمع الثقافي في أبوظبي آلاف الزوار والسياح من مختلف أنحاء العالم، بهدف التعرف على التراث الثقافي العريق لإمارة أبوظبي، والاطلاع على المشاريع الرائدة التي تعمل هيئة أبوظبي للثقافة والتراث منذ عام على تنفيذها بهدف الحفاظ على الهوية والثقافة المحلية وتعزيزها· ويتيح السوق للزائر الفرصة لمشاهدة سيدات إماراتيات وهنّ يؤدين فنون السدو (حياكة الصوف والقطن) والتيلي (التطريز) وحياكة سعف النخيل، والحنة، وغيرها، فيما أصبح السوق قادراً على تغطية جميع نفقاته بفضل بيع العديد من المشغولات اليدوية الإماراتية التقليدية المختلفة للزوار والسياح، فإن هذه المنتجات الإماراتية النادرة أصبحت تطلب كهدايا تذكارية لتقديمها لضيوف إمارة أبوظبي، والذين أعربوا عن تقديرهم للخطوات الجادة التي تقوم بها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في مجال حفظ وصون التراث والحفاظ على التقاليد العربية الأصيلة· ويؤكد سعادة محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أن الهيئة تولي من خلال خطتها الاستراتيجية الحرف والصناعات الشعبية أهمية كبيرة، وذلك بهدف الحفاظ على تراث إمارة أبوظبي الثقافي من الضياع والاندثار، خاصة بالنظر إلى أن العديد ممن كانوا يمارسون هذه الحرف والصناعات قد تركوها وانتقلوا منها لمهن أخرى ذات عائد مجزٍ، وجهد أقل، وطلب أكثر· كما أن غالبية المصنوعات المحلية أصبحت تجد - في ظل العولمة والتجارة الحرة - منافسة غير متكافئة مع المنتجات المستوردة، على الرغم من أن المنتج المحلي هو الأكثر تلبية لمتطلبات الذوق الإماراتي مقارنة بالمستورد، إضافة الى ما تشكله تلك الحرف من عنصر جذب، ومصدر من مصادر الترويج السياحي للدولة كمنتجات، وكرموز جمالية وفنية، تبرز عادات وتقاليد مواطني إمارة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج العربي بصورة عامة· ولفت المزروعي الى أن ''الهيئة'' تهدف كذلك من خلال مشروعها التراثي لتعريف زوار المجمع الثقافي بمختلف شرائحهم وأجناسهم بهذا الجانب من التراث لما يجسده من قيمة تاريخية وأدبية تعكس روح الإنسان في إمارة أبوظبي، وكيف أنه استطاع بحنكته وحكمته وذكائه أن يتكيف مع الطبيعة ويكيفها مع متطلباته المعيشية· كما وتؤكد الهيئة من خلال هذا المشروع التراثي، وبالنماذج الحيّة والمصورة، كيف أن الآداب والفنون الشعبية المتوارثة عن الآباء والأمهات والأجداد لا تقل ثراءً وجمالاً وإبداعاً عن أنواع الفنون والآداب الأخرى، وأن جذور الفن الرسمي والفن الشعبي واحدة إلى حدٍ كبير، بل إن الفن الرسمي يستلهم الكثير من إبداعه من الفن الشعبي، وأن غالبية الفنانين المرموقين في العالم ظلوا يستلهمون أعمالهم الفنية من تراث بلادهم الشعبي·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©