24 قتيلاً و56 جريحاً باعتداءات في العراق

قتل 24 شخصاً وأصيب 56 آخرون أمس بأعمال عنف في محافظات صلاح الدين وبغداد ونينوى، واستمرت حملة الاعتقالات التي طالت بعثيين وضباط الجيش العراقي السابقين لتحصد في واسط 64 شخصا. ونزح العشرات من المستهدفين بحملات الاعتقال وعوائلهم خارج محافظة ديالى وخارج العراق، بينما انتقد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى عمار الحكيم، حملة الاعتقالات بشبهة الانتماء للبعث مؤكدا أنهم “أبرياء من هذه التهمة”. ففي بغداد قتل 18 شخصاً واصيب 37 آخرون بانفجار قنبلتين شمال شرق العاصمة. وأصيب شرطي مرور بجروح عندما أطلق مسلحون النار على دوريته في منطقة البياع. وفي سامراء بمحافظة صلاح الدين قتل شرطي وأصيب آخر بانفجار عبوة ناسفة على دوريتهما غرب المدينة. وأدى انفجار عبوة ناسفة على دورية لشرطة المرور في منطقة الحبيبية شرق بغداد إلى إصابة اثنين من منتسبي الدورية. وقتل شرطي مرور برصاص قناص في منطقة السيدية. كما قتل أحد قياديي جيش المهدي بأسلحة كاتمة للصوت في الزعفرانية جنوب شرق بغداد، وأصيب أربعة مدنيين بانفجار عبوة ناسفة في نفس المنطقة. وأصيب قائد قوات الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية في صلاح الدين بجروح إثر تعرضه لهجوم بأسلحة كاتمة للصوت على طريق محمد القاسم الرئيسي شرق بغداد. وفي هجوم منفصل أصيب أربعة مدنيين بجروح بانفجار عبوة ناسفة في حي المواصلات غرب بغداد. وأصيب ستة أشخاص بينهم أربعة من شرطة المرور بانفجار عبوتين ناسفتين استهدفتا دوريات لشرطة المرور في شارع فلسطين ومدينة الصدر وكلاهما شرق بغداد. وفي الموصل بمحافظة نينوى قتل ثلاثة مسلحين هاجموا حاجزا للتفيش تابعا للشرطة الوطنية جنوب المدينة. واستمرت حملة الاعتقالات في المحافظات العراقية أمس فأعلنت قيادة شرطة محافظة واسط، عن اعتقال 64 من قادة حزب البعث المنحل بتهمة التخطيط لانقلاب ضد الحكومة بعد خروج الجيش الأميركي من العراق. وقال قائد شرطة واسط اللواء حسين عبد الهادي محمد خلال مؤتمر صحفي إن “الاعتقالات التي طالت البعثيين في غضون اليومين الماضيين أسفرت حتى الآن عن اعتقال 64 متهماً بالتخطيط لمحاولة انقلاب بعد رحيل القوات الأميركية”. وفي السياق ذاته، كشفت مصادر في محافظة ديالى عن نزوح العشرات من البعثيين خارج مناطقهم ولجأوا إلى أقارب وأصدقاء لهم في مناطق ومحافظات مجاورة تخوفا من عمليات الاعتقال التي بدأت تمارسها الأجهزة الأمنية خلال الأيام الماضية”. وأضافت أن “بعض من نزحوا غادروا إلى إحدى دول الجوار العراقي”. وفي نفس الشأن انتقد عمار الحكيم، حملة الاعتقالات بشبهة الانتماء للبعث، وقال إن “هناك شكاوى من اعتقال بعض شيوخ العشائر وشخصيات بعيدة عن الأوصاف التي يتحدث عنها القادة الأمنيون ولم يكونوا متورطين بالإساءة إلى الشعب العراقي لا في الماضي ولا في الحاضر، وإنهم أبرياء مما يتهمون به”.