آمنة النعيمي (الشارقة) - اختتمت مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي برنامج الربيع، الذي نظمته لـ 80 من منتسبيها فاقدي الأب، و50 من الأوصياء، خلال إجازة الفصل الدراسي الأول، بفرعي المؤسسة في مدينة الشارقة والمنطقة الشرقية.
وأكدت مريم مال الله رئيس الخدمة بالمؤسسة أن “تمكين” حريصة على التواصل مع أبنائها طوال أيام السنة، وتعمل على الوجود معهم والوقوف إلى جانبهم في أيام العطل والإجازات الدراسية لاستثمار فراغهم بالمفيد ووقايتهم من السلبيات التي يقع فيها الكثيرون خلال هذه الأوقات.
وقالت: “استهدف البرنامج جميع المنتسبين إلى المؤسسة بمختلف مراحلهم الدراسية من مدينة الشارقة، ومنطقتها الوسطى، وأبناء المنطقة الشرقية، وأوصيائهم من الأمهات، لافتة إلى أن وحدة الإرشاد النفسي والاجتماعي بالمؤسسة بدأت بتنفيذ خطتها الشاملة لبرنامج الربيع، والتي تشمل الجوانب التربوية، والاجتماعية، والنفسية، والوقائية، والتثقيفية، والترفيهية، وذلك من خلال العديد من الدورات، والمحاضرات، والورش التربوية، والرحلات والأنشطة الترفيهية والتربوية الوقائية، والفعاليات التراثية المتنوعة.
وأوضحت مال الله، أن فعاليات البرنامج هدفت إلى تحقيق العديد من الأهداف التي رسمها المختصون؛ كتطوير شخصيات الأبناء، وتقوية الجوانب الاجتماعية والدينية والوطنية لديهم، ومعالجة المشكلات النفسية والاجتماعية التي يعانيها بعضهم، وشغل أوقات فراغهم بالمفيد، وإكسابهم العديد من المهارات والخبرات الجديدة، واستخراج الطاقات الكامنة لديهم كما تسعى إلى تطوير الأبناء وإكسابهم المعلومات الثقافية المتنوعة وتأصيل العادات والتقاليد السامية في نفوسهم، وتعميق التواصل بينهم وبين المؤسسة، وتوفير فرصة الحوار المفتوح معهم.
وأضافت: “شملت الفعاليات جميع فئات الأبناء من شباب وفتيات وأطفال وأوصياء، كما ركزت على تعزيز علاقة حديثي الانتساب للتمكين بأقرانهم، وتعريفهم بالمؤسسة من خلال إشراكهم في فعاليات الربيع كبداية أولية لهم”.
وأوضحت مال الله، أن من أهم الأنشطة المقدمة في برنامج الربيع، دورات وجلسات ورحلات التمكين الوقائي المعني بالتعامل مع الأبناء والأمهات الذين يعانون صعوبة في تقبل واقعهم بعد فقدان الأب كما قدم البرنامج دورات تربوية، ونفسية، واجتماعية للأبناء والأمهات، وتضمن ورش عمل خاصة بالجانب النفسي، بالإضافة إلى جلسات حوارية ضمن جماعات الدعم الاجتماعي التي تستهدف الأوصياء.
ولفتت إلى أن البرنامج ضم العديد من الرحلات الترفيهية والتربوية، والزيارات الميدانية التي تحمل أهدافاً وقائية وتوعوية، كما ركز على الحالات الخاصة من الأبناء الذين يعانون من بعض المشكلات السلوكية، وذلك بتنفيذ مجموعة من الأساليب النفسية العلاجية كالتدعيم الإيجابي، والتقليد الاجتماعي.
وحول فعاليات الربيع الخاصة بفئة الأوصياء أوضحت أنها ركــزت على توجيههم في الجوانب التربوية المختلفة، وتوعـيتهم بالمشـكلات المتنوعة التي تواجه الأبناء في جميـــع مراحلهم العمرية، وبهدف رفع مستوى الوعي التربوي لدى الوصي؛ ليصبح مؤهلاً لحمل أمانة تربية الابن اليتيم.
عدد اليوم
