إطلاق مبادرة عالمية لدعم القطاع الصناعي

دبي (الاتحاد) أطلق مجلس الأجندة العالمية أمس تقريراً بعنوان «مستقبل الصناعة: بناء القدرات، وتمكين الاستثمارات»، فيما أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية ومجلس الأجندة العالمية عن نيتهما لإطلاق مبادرة الصناعة والتصنيع العالمية. وتسهم دولة الإمارات بمشاركة فاعلة في المبادرة الذي تم الكشف عنها خلال مؤتمر صحفي عقد أمس على هامش الأجندة العالمية بمشاركة اجوستيو لويس الكورتا مدير سياسات التطوير في مركز الأبحاث الاستراتيجية والمعلومات، والمدير بمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية يونيدو، وفادي فارا المؤسس المشارك لمؤسسة وايتشيلد بارتنرز وجينفير مانليكي رئيسة معهد الصناعة في الولايات المتحدة، وبدر سليم سلطان العلماء، الرئيس التنفيذي لشركة ستراتا للتصنيع. وقال المشاركون في المؤتمر إن المشهد الصناعي العالمي شهد تحولات كبيرة بسبب عوامل رئيسية مثل قوى السوق، والقدرات العامة والموارد والسياسات، لافتين إلى أن التقرير يحلل هذه التحولات. قال عبدالله آل صالح، وكيل وزارة بقطاع التجارة الخارجية في وزارة الاقتصاد :«يعد إطلاق هذا التقرير والمشاركة في إنشاء مبادرة عالمية للصناعة والتصنيع مصدر فخر لنا في دولة الإمارات. حيث ستتناول هذه المبادرة أهمية القطاع الصناعي في بناء اقتصادات مستدامة قائمة على المعرفة والابتكار، كما ستمكن المشاركين من تبادل الخبرات وأفضل الممارسات والسياسات في قطاع الصناعة في مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى تسليطها الضوء على التجارب الصناعية في دولة الإمارات العربية المتحدة في قطاعات مثل قطاع صناعة الطيران والطاقة المتجددة». بدوره، عبر بدر سلطان العلماء خلال المؤتمر الصحفي باهتمام دولة الإمارات البالغ بهذه المبادرة، مشيرا إلى أن حكومة أبوظبي وفي إطار رؤية 2030 تضع قطاع الصناعة ضمن المكونات الرئيسية لهذه الرؤية وذلك في إطار السعي لبناء اقتصاد قائم على المعرفة، الأمر الذي جعلنا حريصين على المساهمة في هذه المبادرة. وجاء إطلاق التقرير والمبادرة العالمية للصناعة والتصنيع ليدعم الهدف الرئيسي لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، والمتمثلة في تعزيز وتسريع التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة من أجل تحسين الظروف المعيشية على المستوى العالمي بشكل مستدام. وستساهم تكنولوجيا الجيل القادم في ظهور نوعية جديدة من الشركات المصنعة، حيث إن التقنيات الجديدة عادةً ما يتم تطويرها بواسطة شركات جديدة. حيث من المتوقع أن تظهر، ولا سيما في قطاعات تكنولوجيا النانو والطباعة ثلاثية الأبعاد، أشكال جديدة من التصنيع. كما يظهر في الأسواق الناشئة موردون جدد، كما يجري دمج العديد من الشركات في عدة قطاعات صناعية. فعلى سبيل المثال، يزداد نشاط مصنعي المعدات الأصلية والموردين الصينيين على نحو متزايد في السوق العالمية. وبحسب التقرير سيتأقلم مصنعو المعدات الأصلية مع ظروف السوق المحلية وقوانينها، مثل تكاليف المدخلات والأنظمة البيئية. ويهدف هذا إلى تقليل تكاليف المدخلات وتعظيم إمكانات السوق.