الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الشريف: الخروج المبكر ليس إخفاقاً

الشريف: الخروج المبكر ليس إخفاقاً
26 أكتوبر 2013 22:48
دبي (الاتحاد) - أكد الدكتور أحمد سعد الشريف أمين عام مجلس دبي الرياضي أن خروج منتخب الناشين من الدور الأول للمونديال، دون أي نقاط وتلقيه ثلاث خسائر متتالية، لا يعتبر إخفاقاً إذا ما نظرنا إلى إمكانات المنتخب مقارنة بـ 23 منتخباً المشاركة في البطولة، لأنها تتفوق علينا بدنياً وفنياً، مشيراً إلى أن المنتخب قدم كل ما لديه، وواجه عقبات قبل وأثناء البطولة، ولم يحصل على الدعم الكاف، وهناك إصابات أثرت على الفريق في بداية البطولة، وأن المنتخب «يتيم» على أرضه ودون جماهير أو مساندة . وأضاف في حواره لبرنامج «لقاء خاص» بقناة الشارقة الرياضية أن قضية الإعداد للمنتخبات في أي لعبة، تحتاج من 4 إلى 8 سنوات، وأن اتحاد كرة القدم منذ سنوات انتهج مبدأ إنشاء منتخبات سنية، وهذا عمل جيد وأثمر عن قاعدة جيدة، وهناك منتخب في كل مرحلة سنية، وتتواصل المسيرة، ورأينا منتخب الشباب بطل آسيا يشارك في الأولمبياد، وأصبح دعامة الفريق الأول، ولدينا الآن منتخب شباب جديد حالياً، إذن فترة إعداد المنتخب ليست كبيرة لفريق ينشد الإنجازات. وحول رأيه في استضافة الحدث العالمي للناشئين، قال: عندما ننظر للدولة وإمكاناتها في التنظيم من الجوانب كافة، نرى أننا وصلنا لمصاف أفضل الدول في استضافة الأحداث الكبيرة في كل القطاعات، وقبل 10 سنوات استضفنا كأس العالم للشباب، وكان المنطق أن نتقدم لتنظيم بطولة أكبر مثل كأس العالم للكبار، كما فعلت دول عربية مثل مصر والمغرب وقطر، أو على الأقل تنظيم كأس العالم للشباب مرة ثانية، وأنا لا أعتبر تنظيم كأس العالم للناشئين تراجعاً، لكن لابد من الاستفادة من تنظيم هذه البطولات بتجهيز منتخب قوي للمنافسة في هذه البطولة، من غير المعقول أن تستضيف حدثاً، ولا توجد في نصف النهائي على الأقل، وسبق لنا أن استضفنا أمم آسيا وأكثر من مرة كأس الخليج، وكان يجب أن يكون لنا هدف واضح من استضافة هذه البطولة، بوجود منتخب قوي ولديه القدرة على المنافسة . وأضاف أن التركيز كان منصباً على البنية التحتية ، والعمل التنظيمي وتنفيذ متطلبات «الفيفا» المبالغ فيها، أكثر من الجوانب الفنية للمنتخب الذي يمثل الكرة الإماراتية، وكان لابد من الاهتمام بالقدر نفسه بالمنتخب. وأشار الشريف إلى أن كل إخفاق لابد أن نتوقف عنده، وسبق أن طرحت فكرة على الاتحاد في أحد اللقاءات، وقلت لماذا لا نتعاقد مع بيت خبرة عالمي، ونشارك في وضع خطة لكرة القدم الإماراتية، وفق أساليب علمية عميقة، بدلاً من اتخاذ قرارات مصيرية نتخذها، وتؤثر على جيل كامل من اللاعبين، مثل الاستعانة بأربعة لاعبين أجانب في كل فريق، ما أثر على وجود هداف بارز في المنتخب لندرة وجود هدافين مواطنين في الأندية. وتساءل الشريف” لماذا لا يكون لدينا خطة واضحة للعمل الرياضي في المجالات كافة من تجهيز مدربين وحكام ولاعبين وإداريين؟ ولا أعلم لماذا لم يتم تنفيذ هذا المقترح؟ وأطالب بأن يكون هناك حوكمة في القطاع الرياضي ودرجة عالية من الشفافية والإفصاح، وأن يكون خطابنا الرياضي واضحاً، وأن يكون هناك مساءلة وحساب من أجل المصلحة العامة، وقال عندما يوجد مسؤول كبير يدير مؤسسة كبيرة، وتحت يده الملايين، وهو يمارس العمل التطوعي، ولا يوجد نظام محاسبي أو رقابي لعمله فهذه كارثة. واعترف الشريف بأن إقامة مباريات الدوري أثناء المونديال كان خطأ، وأنه عرض ذلك في الاجتماعات التي سبقت البطولة، وكان الرد أن الدوري للكبار، ولابد أن يستمر والبطولة للمراحل سنية، وليس مطلوباً فيها حضور جماهير، ويكفي النقل التلفزيوني، وللأسف لم يأخذ المسؤولون بالرأي الذي طالب بتأجيل مباريات الدوري. قضية التشفير وعن رأيه في قضية تشفير مباريات الدوري، أكد أنه ليس ضد التشفير، والقطاع الرياضي في كرة القدم يقدم سلعة للمشاهد، وأي شخص يريد أن يستمتع، فلابد أن يدفع، لكنه ضد الأسلوب الذي تم فيه التشفير، فكان لابد لهذه القضية أن يخطط لها من قبل، فلماذا ننتظر قبل أسابيع من انطلاق الدوري ونعلن، لماذا لم تناقش قبلها بسنة حتى نأخذ القرار الصحيح؟ وفي الآخر هي تجربة وعلينا الانتظار حتى نهاية نصف الموسم لتقييم التجربة. وعن صراع القمة والقاع في دورينا قال إن العين من المرشحين بقوة إلى جانب الجزيرة، إضافة إلى الأهلي والشباب، والنادي الذي ينفق أكثر على اللاعبين والمدربين يستطيع أن يكون في المقدمة بشرط حسن الاختيار. وحول إخفاق أنديتنا في المشاركات الآسيوية وهل هو متفائل بالمشاركات المقبلة ، أكد أنه غير متفائل، والسبب أننا لا نجيد التخطيط لما نشارك فيه، فظروف إقامة هذه المسابقة على الصعيد الآسيوي لا يتلاءم مع طبيعة مسابقاتنا المحلية، ليس فقط في الإمارات، بل في دول الخليج وغرب آسيا، وتوقيت إقامة المسابقة لا يخدم أنديتنا التي تكون في بداية فترة الإعداد، والعين حينما حصل على لقب المسابقة قدم تضحيات كثيرة، وتأثر لسنوات بعد الفوز باللقب. وبشأن الاحتراف المنقوص، وغير كامل لاعتماده على الدعم الحكومي أكد أن ذلك صحيح إلى حد ما، وأوضح أن الاحتراف لا يعني وجود عقد بين طرفين وفقط ، إنما تغيير نمط حياة اللاعب بالكامل من أجل تقديم خدماته لإمتاع الجماهير وعليه تطوير نفسه للمحافظة على مستواه، وما زال المشوار طويلا أمامنا وعلى الأندية أن تستعد لعدم الاعتماد على الدعم الحكومي في المستقبل وأن تصل إلى الاكتفاء الذاتي، بل وتحقيق أرباح مالية . وأوضح أن شركات كرة القدم بدأت في التطوير، وهناك نماذج ممتازة في ذلك مثل العين والأهلي، ومجلس دبي كان يدفع سابقاً 90% من فاتورة تطبيق الاحتراف، لكن الآن يدفع 30% فقط والباقي تسدده شركات كرة القدم من مدخولاتها المختلفة . وعن رأيه في مسألة تجنيس بعض الرياضيين، أكد أن التجنيس يخضع للسياسة العامة للدولة، واعتبر هذا الخيار هو الأخير بعد استنفاد المراحل كافة، وقال إن لدينا الكثير من المواهب، لكننا لا نعمل بشكل جيد في استقطاب العناصر الموهوبة للقطاع الرياضي، وهناك مجالات عديدة تحتوى على المواهب مثل المدارس والجامعات والقوات المسلحة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©