بغداد ـ ''الاتحاد'' ووكالات الأنباء: شهدت بغداد أمس تصعيدا إرهابيا خطيرا لأعمال العنف وإشعال الفتنة أسفر عن سقوط 125 قتيلاً وجريحاً· فقد انفجرت 3 سيارات ملغومة استهدفت واحدة منها مدخل مجمع سكني لزعيم المجلس الأعلى للثورة الإسلامية عبدالعزيز الحكيم بحي الجادرية حيث حاول انتحاري اقتحام حواجز التفتيش قبل أن يتصدى له الحرس ما دفعه لتفجير السيارة عند الحاجز الأول موقعا 3 قتلى و7 جرحى· وبالتوازي، سقطت صواريخ كاتيوشا على منازل قرب منزل ومكتب زعيم جبهة ''التوافق'' السني عدنان الدليمي بحي العامل متسببة في مقتل عراقيين و3 جرحى من أسرة واحدة· كما قتل 8 عسكريين ومسلحان اثنان بهجوم شنه متمردون على نقطة تفتيش قرب مطار بغداد الدولي· في وقت انفجرت سيارة ملغومة عند مسجد للسنة في الحبانية في الأنبار موقعة 37 قتيلاً و65 جريحاً·
جاء ذلك، في وقت كشف رئيس الحكومة نوري المالكي عن مقتل أكثر من 400 إرهابي واعتقال 426 آخرين منذ بدء خطة أمن بغداد متعهدا بمحاسبة أي خارج عن القانون بصرف النظر عن انتمائه الطائفي، وهدد المالكي بعدم التسامح مع القيادات والشخصيات السياسية المعارضة التي تنتقد خطة بغداد ملوحا بتفعيل قانون مكافحة الإرهاب ضدها· فيما أعلنت وزارة الدفاع العراقية عن عملية نفذتها قواتها أمس بدعم جوي أميركي، استهدفت مقرا كبيرا لما يسمى ''الجيش الإسلامي'' الإرهابي في المشاهدة شمال بغداد وأدت إلى مقتل عشرات الإرهابيين واعتقال قائدهم المدعو سعد أكرم خليفة·
من جانب آخر، استمرت تداعيات اعتقال عمار الحكيم نجل زعيم الائتلاف العراقي الذي تحدث أمس عن ''نية مبيتة'' لاعتقاله مبينا أن قائد القوة التي اعتقلته قرب الحدود الإيرانية كان على اتصال بالقيادات الأميركية العليا· ورفض الاعتذار الأميركي قائلا : ''إنه لا يكفي''· بينما أعرب الرئيس جلال طالباني عن أسفه العميق للإساءة التي تعرض لها نجل أبرز الشخصيات العراقية مطالبا بمحاسبة الذين تورطوا في الحادثة·
عدد اليوم
