الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

بدور آل علي ترسم ملامح التراث الإماراتي بألوان الحاضر

بدور آل علي ترسم ملامح التراث الإماراتي بألوان الحاضر
21 أكتوبر 2015 22:35
أحمد السعداوي (أبوظبي) واحدة من التجارب الفنية المميزة قامت بها الفنانة التشكيلية الإماراتية بدور آل علي، عبر معرض للوحات التراثية الإماراتية أقامته مؤخراً في السيف مول بأبوظبي، أطل على الجمهور في 11 أكتوبر الجاري، ويستمر على مدى شهرين ليقدم للجمهور وجبة تراثية إماراتية خالصة مفرداتها الرمال والصحراء، وغيرها من المكونات الأصيلة للمجتمع الإماراتي عبر العصور. إلى حانب اللوحات التراثية، تصدر قلب المعرض لوحة متميزة عن شهداء الإمارات قدمت فيها بدور آل علي، رؤيتها الخاصة لما قدمه أبناء الإمارات من عظيم البذل والعطاء، مقدمين أجمل دروس التضحية التي تبقى عبر الزمن. معاني الجمال تقول آل علي، إنه من الطبيعي كفتاة إماراتية نشأت وتشرَّبت بكل ما في هذه الأرض من معاني الجمال والقيم والعادات البدوية المترسخة في نفوس جميع أبناء الإمارات، أن تتأثر بهذه البيئة الدافئة وينعكس عشقها للتراث الإماراتي في كل أعمالها، حتى صارت أغلب أعمالها مرتبطة بالتراث الإماراتي، بالإضافة إلى إبراز ملامح الحياة اليومية لدى أبناء الإمارات قديماً وحديثاً، بما يعكس اعتزازهم بماضيهم وجعله ملازماً لهم في كل نواحي حياتهم رغم حالة التقدم والعصرية البادية في كل أنحاء الإمارات وهو ما يحسب لكل أبناء الإمارات. وتتابع: «إعلاءً لقيمة ما يقدمه أبناء الإمارات من تضحيات في سبيل الوطن قمت برسم لوحة تعبيرية عن شهداء الوطن وأعتبرها أجمل ما قدمت من أعمال فنية خلال الفترة الأخيرة» وتشرح أن اللوحة تركز على قيمة ما فعله الشهداء ومكانتهم المحفوظة في قلب كل إماراتي وعربي، حيث قامت فكرتها الأساسية على رسم مجموعة من الشهداء يرتقون درجات على هيئة غيوم، تصل إلى أعالي السماء، وتم رسم دم الشهداء على هيئة ورود حمراء، حيث تعكس اللوحة أجواء الفرح بما قدموه للوطن، وهو ما يبدو في رسم خطواتهم الواثقة التي تدل على أن طريق الفداء اختيار نابع من دواخلهم، حيث تم تلوين الورد بلون أحمر ليرمز إلى دمائهم الطاهرة، وإلى الإمارات أعلى اللوحة، مع عرض لخوذة أصلية لأحد الشهداء، حيث تم وضعها في مدخل المعرض على طاولة محاطة بمجموعة من الورود البيضاء والشموع. إقبال لافت وتورد آل علي، أن المعرض زاره نخبة من نجوم الفن والرياضة والشعراء والأدباء من الإمارات والعالم العربي، بالإضافة إلى إقبال الجمـهور اللافت، الذي اعتبر المعرض صـورة معبرة بصدق عن التراث الإماراتي والمرأة الإماراتية التي استطاعت الجمع بين الأصالة والحداثة، وتمسكها بارتداء ملابسها التقليدية وحليها، بالإضافة إلى أدوات الزينة من عطور وحناء وبخور وغيرها. لوحاتي تشير إلى تمسك المرأة الإماراتية بملابسها التقليدية وحليها لوحة «الصقر» أشارت بدور آل علي، إلى أنها ستواظب على تركيز جل أعمالها القادمة في كل ما يتعلق بالتراث والبيئة الإماراتية، خاصة بعد نجاح فكرة اللوحة الجماعية الكبرى لـ «الصقر»، التي قدمتها في معرض الصيد والفروسية على مدى العام الحالي والسابق، وحملت اسم «ارسم في دقيقة»، حيث أتاحت الفرصة لأعداد هائلة من الجمهور لمئات الأفراد من أكثر من 40 جنسية وعشرين لغة ليشاركوا جميعا في رسم الصقر، باعتباره من أبرز ملامح البيئة البدوية، ويعتبر رمزاً لحياة الأقدمين التي لا زالت الأجيال الحديثة تعتز به وتعمل على تكريسه عبر عديد من الفعاليات التراثية المتخصصة محلياً وعالمياً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©