الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

دوستي مهر: منتخب إيران يواجه «النسور» بقوة تحدي «التانجو»

دوستي مهر: منتخب إيران يواجه «النسور» بقوة تحدي «التانجو»
26 أكتوبر 2013 22:53
صلاح سليمان (العين) ــ تربع المنتخب النيجيري على قمة المجموعة السادسة، وتأهل إلى الدور ثمن النهائي من بطولة كأس العالم تحت 17 سنة «الإمارات 2013»، عن جدارة واستحقاق، دون أن يتعرض لأي خسارة جامعاً سبع نقاط حصدها من فوزين وتعادل، ووفقاً لجدول البطولة فإن منتخب نيجيريا سيعود مرة أخرى إلى مدينة العين، ليخوض مباراته الرابعة في البطولة على استاد خليفة بن زايد بنادي العين، والذي كان قد شهد من قبل فوزه القاسي على المنتخب المكسيكي حامل اللقب في دور المجموعات بستة أهداف مقابل هدف، في مباراتهما الافتتاحية، وتعادله مع المنتخب السويدي بثلاثة أهداف لكل منهما في الجولة الثانية، قبل أن يتحول إلى استاد راشد بالنادي الأهلي بدبي، ويؤدي آخر مبارياته في الدور التمهيدي أمس الأول أمام منتخب «أسود الرافدين» والفوز عليه بخماسية نظيفة. وجاء تأهل منتخب «النسور الخضراء» الذي وصل ظهر أمس إلى مدينة العين، وتوجهت بعثته مباشرة إلى فندق دانات منتجع العين، دون أن يتعرض لأي خسارة، حيث سجل 14 هدفاً، واستقبلت شباكه أربعة أهداف فقط. وصعد من بين منتخبات المجموعة السادسة بالعين بجانب نيجيريا، كل من المكسيك والسويد، حيث حل المكسيكيون في مركز الوصيف برصيد ست نقاط، بعد تخطيهم مساء أمس الأول منافسهم السويدي بهدف، جاء في الوقت الحرج من المباراة ليتأهل الطرف الخاسر أيضاً إلى الدور الثاني كأحد أفضل المنتخبات التي احتلت المركز الثالث في المجموعات الست، بعد أن جمع أربع نقاط من فوز على العراق بأربعة أهداف لهدف، وتعادل مع نيجيريا بنتيجة 3 - 3 وهزيمة من المكسيك بهدف دون مقابل. وغادرت بعثة المنتخب المكسيكي صباح أمس مدينة العين، وتوجهت إلى العاصمة أبوظبي، حيث يبدأ فريقها استعداداته هناك لمواجهة منتخب إيطاليا على استاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة مساء غد، بينما رحلت البعثة السويدية من العين، وتوجهت صوب الشارقة، حيث يلتقي فريقها هناك منافسه المنتخب الياباني، الذي شبهه مدرب السويد رولاند لارسون بـ«برشلونة الصغير» في حديثه خلال المؤتمر الصحفي عقب مباراته، التي خسرها أمام المكسيك بهدف، وكان في وداع البعثتين المكسيكية والسويدية عادل اليعقوبي منسق خدمات المنتخبات، وعدد من أعضاء لجنة العلاقات العامة. ويخوض منتخب نيجيريا مباراة صعبة عندما يلتقي نظيره الإيراني مساء بعد غد على استاد خليفة بن زايد بنادي العين، والأخير تأهل أيضاً إلى مرحلة خروج المغلوب دون خسارة بعد تعادلين في أول مباراتين، حققهما أمام منتخبي الأرجنتين، وكندا على استاد راشد بدبي وفوز على السويد على استاد خليفة بن زايد، ليحصل على المركز الثاني في المجموعة الخامسة خلف الأرجنتين، صاحب المركز الأول بسبع نقاط، ومن المنتظر أن يأتي لقاء نيجيريا وإيران جماهيرياً نظراً للقاعدة الجماهيرية الكبيرة، التي يتمتع بها كل منهما. ومن ناحية أخرى لم يستطع المنتخب العراقي الطرف الرابع في مجموعة العين أن يحقق ما كانت تنتظره منه جماهيره، التي لم تقصر في مساندته والوقوف بجانبه لرفع معنويات لاعبيه، وخسر «أسود الرافدين» مبارياته الثلاث من السويد برباعية ومن المكسيك بثلاثية، وأخيراً من نيجيريا بخماسية، ولم يسجل هجومه سوى هدفين فقط، أحدهما في مرمى السويد، والآخر في مرمى المكسيك ليودع مونديال الناشئين «صفر اليدين» في أول مشاركة له في تاريخ هذه البطولة. واعترف علي دوستي مهر مدرب منتخب إيران في مستهل حديثه في المؤتمر الصحفي عقب فوزه على النمسا، بأن لاعبيه ارتكبوا جملة من الأخطاء، مبرراً ذلك بأنهم ما زالوا لاعبين صغار السن، وتنقصهم الخبرة الميدانية الكافية في مثل هذه البطولات، وقال إن ارتكابهم لمثل هذه الأخطاء أمر وارد، ولا يمكن مقارنتهم بلاعبي منتخبات الكبار. وأضاف: منذ وصولنا إلى الإمارات كان تفكيرنا ينحصر بالدرجة الأولى على اللعب بقوة أمام كل المنتخبات، وأن نقدم كرة هجومية أمام المنافسين من منطلق قناعتنا التامة بأن الهجوم خير وسيلة للدفاع، ولهذا كان تركيزنا أكبر على النواحي الهجومية، ولكن الملاحظ في مباراتنا الأخيرة أمام المنتخب النمساوي، لم يكن هنالك توازن بين الهجوم والدفاع، ورغم ذلك اجتهدنا لكي نظهر في صورة أفضل تضمن لنا الفوز في المنافس. وهنأ مدرب إيران منتخب النمسا على أدائه الرائع، لافتاً إلى أنه فريق قوي وبين صفوفه عناصر تشارك في الدوري النمساوي، وقال: «كانت خطتنا تعتمد على تراجع جميع اللاعبين للدفاع في حالة هجمات الفريق المنافس، وهذا ما فعلناه مما جعل دفاعنا صارماً وقوياً، ولم يسمح لاعبوه للطرف الأخر بالوصول إلى مرماهم، وأبعدوا أكثر من ثلاث هجمات خطرة وقد انتبهنا مبكراً لأسلوبهم الهجومي واستطعنا إفساد محاولاتهم في مهدها». وبسؤاله حول ضياع لاعبيه فرصاً كثيرة وكان بإمكانهم الخروج فائزين بعدد وافر من الأهداف، وماذا سيفعل لحل هذه المشكلة في مباراته أمام المنتخب النيجيري القوي، أجاب قائلاً: «مباراتنا الأخيرة أمام النمسا كان لها تأثيرها النفسي على اللاعبين في الجانب الهجومي على وجه التحديد، ونأمل أن يكونوا حصلوا على الخبرة الكافية من مبارياتهم الثلاث السابقة لتساعدهم على تخطي المنتخب النيجيري المتميز، وخبرتي التدريبية تمتد إلى 30 سنة أشرفت خلالها على تدريب منتخبي تحت 17 وتحت 20 سنة، وكنا دائماً ضمن المنتخبات الأوائل، وندرك تماماً أن مباراتنا أمام نيجيريا لن تكون سهلة بكل المقاييس، وعليه نعمل الكثير خلال الحصص التدريبية لنظهر قوة فريقنا من خلال جملة من التكتيكات واللعب المتوازن، حيث سنسعى لتقديم المستوى نفسه الفني الذي قدمناه في مباراتنا أمام الأرجنتين في دور المجموعات بدبي». وعن أسباب رجوع لاعب الوسط أمير حسين كريمي المتميز في المنتخب الإيراني إلى الخلف، وفيما إذا كان ذلك بداعي مراقبة المهاجم النمساوي فالنتين لازارو قال دوستي مهر: «أميري هو بدون أدنى شك أفضل لاعب في فريقي، وطلب التبديل لأنه شعر بالإرهاق، إلا أنه لم يكن لدينا بدلاء بنفس المستوى، وقد طلبت منه البقاء والاستمرار، وكنا بالفعل في حاجة إلى جهوده، خاصة في آخر عشرين دقيقة، حيث طلبت منه وقتها التقدم إلى الأمام، وأسهم بدور فعال وقدر كبير في هدف الفوز». وفي نهاية حديثه وجه المدرب الإيراني كل الشكر والتقدير إلى بلدية إيران لمساهمتها في حشد الجماهير الإيرانية، التي خصها أيضاً بالشكر لوقفتها القوية مع منتخب بلاده. يوم راحة للاعبي نيجيريا العين (الاتحاد) ــ بعد المجهود الكبير الذي بذلوه أمس الأول في مباراتهم أمام المنتخب العراقي، فضل مدرب نيجيريا منح لاعبيه راحة ليوم أمس على أن يعودوا اليوم لمواصلة برنامجهم التدريبي تحت إشراف وقيادة مدربهم مانو جاربا، وذلك استعداداً لمواجهة المنتخب الإيراني في مباراتهما المصيرية والحاسمة، وسيكون استاد خليفة بنادي العين مسرحاً لها، ويتأهل الفائز فيها إلى ربع النهائي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©