الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

خيبة أمل عراقية في ليلة الوداع بـ«خماسية»

خيبة أمل عراقية في ليلة الوداع بـ«خماسية»
26 أكتوبر 2013 22:54
منير رحومة (دبي) ــ جاءت الخسارة بخماسية أمام نسور نيجيريا مساء أمس الأول، في ختام المشاركة العراقية، بمونديال الناشئين تحت 17 سنة «الإمارات 2013» بمثابة النهاية الحزينة للجماهير العراقية التي تفاءلت خيراً بمواهب صاعدة تبشر الشارع الرياضي بمستقبل واعد للكرة العراقية، وتزرع التفاؤل لدى الجماهير التي أصبحت تعول على كرة القدم لنسيان المشاكل التي تعاني منها بلاد الرافدين. وعلى الرغم من حضورها بأعداد كبيرة منذ المباراة الأولى في كأس العالم للناشئين، لمؤازرة لاعبيها الصغار، والرفع من معنوياتهم، إلا أن الصورة التي ظهر بها منتخب «أسود الرافدين» الناشئ، لم تبشر بالخير، وأظهرت ضعفاً كبيراً في منافسة بقية المنتخبات، ليتكبد ثلاث خسائر، وتتلقى شباكه درزن من الأهداف، لتعبر الجماهير عن عدم رضاها، على هذه المشاركة، إلى جانب انتقاد وسائل الإعلام العراقية، للجهاز الفني بقيادة موفق حسين، بعد أن تركزت تبريراته على ضعف الإعداد، وعدم التجهيز المناسب لهذا الحدث الكبير. وأول ردود فعل الجماهير العراقية عن المشاركة في مونديال تحت 17 سنة، جاءت من استاد راشد، عندما غادر أغلب المشجعين الذين حضروا إلى الملعب لمؤازرة اللاعبين في مباراتهم الأخيرة، حيث لم يكملوا اللقاء، وفضلوا المغادرة، بعد انتهاء الشوط الأول في تعبير صريح عن استيائهم من الأداء والنتيجة، على اعتبار أن الفترة الأولى انتهت برباعية كاملة لمصلحة المنتخب النيجيري. يذكر أن الجالية العراقية لم تبخل على منتخب بلادها في المباريات الثلاث التي لعبها وتحولت الى ملعبي العين ودبي، وحضرت العائلات بأكملها، لتقديم الدعم اللازم، إلا أن ضعف أداء المنتخب العراقي الصغير، خيب ظن هذه الجماهير، وبعد انتهاء المباراة انطلقت الانتقادات من قبل وسائل الإعلام المتابعة لمشاركة منتخب بلادها، حيث أبدى عدد كبير من الإعلاميين العراقيين عدم رضاهم على الصورة التي ظهر بها منتخبهم، موجهين سيلاً من الانتقادات إلى المدرب موفق حسين، وبالخصوص إلى التبريرات التي رددها منذ المباراة الأولى، وتتعلق بعدم التحضير الجيد للبطولة وضعف برنامج التحضيرات والمباريات الودية. ويرى البعض أن مثل هذه التبريرات غير مقبولة في مشاركة عالمية بحجم مونديال الناشئين، خاصة أن المنتخب العراقي متأهل منذ فترة زمنية طويلة، وكان من المفترض التعامل مع البطولة بجدية أكبر، واستعداد أقوى لتشريف الدولة، والظهور بشكل لائق. أما المدرب موفق حسين، فحاول تجاوز المشاركة السلبية والحديث عن الإيجابية التي تحققت للاعبيه في بطولة كأس العالم تحت 17 سنة، مؤكداً أنها فرصة ثمينة للاعبين الصغار، حتى يحتكوا بمنتخبات كبيرة ومدارس كروية عريقة، ويتعرفوا على مستويات عالية من المنافسة القوية. وأضاف أن هذه المرحلة العمرية مهمة جداً للاعبين، حتى يكتسبوا خبرة جديدة وتجربة مفيدة، ويطوروا من مستواهم في بقية مشوارهم، على أمل أن يكونوا نجوماً في المستقبل، كما أكد موفق أن المباريات القوية التي لعبها منتخب «أسود الرافدين» الصغير، كانت على درجة عالية من القوة، خاصة فيما يتعلق بالجوانب التكتيكية والخططية، مما يسهم في تطور فهم اللاعبين لهذه الجوانب التكتيكية، وحسن تطبيقها في بقية مشوارهم، مشدداً على أن منتخب بلاده لعب في مجموعة، تضم بطل كأس العالم، وهو المنتخب المكسيكي، وواحد من أكثر المنتخبات المتوجة باللقب، وهو المنتخب النيجيري، إلى جانب منتخب أوروبي قوي وهو السويد، مشيراً إلى أن المهمة لم تكن سهلة في اللعب مع هذه المنتخبات القوية والوقوف الند للند أمامها. واعترف موفق أيضاً بأن منتخب بلاده، لم يكن على أتم الاستعداد لهذه المشاركة، بسبب ضعف الإعداد، مؤكداً ضرورة الاستفادة من هذه المشاركة، وعدم تكرار برنامج التحضير، والسعي لاعتماد برامج أكثر قوة لمساعدة المنتخبات التي تشارك في كؤوس العالم، على الوصول إلى أعلى مستويات الجاهزية، وقال إن منتخبه خاض مباريات ضعيفة المستوى مع منتخبات أقل من المنافسين الذين واجههم في كأس العالم إلى جانب أن النسق الفني للمنتخب كان من المفترض أن يصل إلى أعلى مستوياته قبل البطولة ثم يبدأ في النزول تدريجياً مع انطلاقة المونديال، بينما العكس الذي حدث، حيث وصل لاعبو العراق إلى أعلى مستوياتهم البدنية خلال البطولة، وكانوا يحتاجون إلى فترة زمنية أخرى للتخلص من حمل الإعداد، كما أشار أيضاً إلى أن الجانب الذهني، لم يكن في افضل حالاته لدى اللاعبين، خاصة في المباراة الأخيرة، حيث انهار المنتخب، بعد مرور أربع دقائق فقط، وتسجيل المنافس لهدفين، مما أفقد اللاعبين الروح للعودة إلى المباراة وتصحيح الوضع. ورفض مدرب منتخب العراق للناشئين النظرة التشاؤمية للمشاركة المونديالية، مشدداً على أهمية تكثيف الاهتمام بالمنتخبات السنية في المشاركات العراقية المقبلة، وتوفير كل سبل النجاح أمام اللاعبين لأنهم مستقبل اللعبة في بلدهم، ولابد من دعمهم والوقوف إلى جانبهم لإعداد منتخب أول قوي في المستقبل. يذكر أن المشاركة العراقية في كأس العالم للناشئين خسر مباراته الأولى أمام السويد برباعية، ثم خسر أيضاً أمام نظيره المكسيكي بثلاثية، ليختتم مشواره بخماسية أمام منتخب نيجيريا متذيلاً الترتيب بـ «صفر» من النقاط بعد دخلت شباكه 12 هدفاً مقابل تسجيل هدفين فقط خلال الدورة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©