الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أحمد بن سعيد: آلية جديدة للتفاوض على حقوق النقل تتيح لكل إمارة تسيير رحلات مع دول العالم

26 فبراير 2007 00:31
كشف سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس سلطة الطيران المدني بدبي الرئيس الأعلى لطيران الإمارات عن آلية جديدة للتفاوض حول حقوق النقل الجوي مع دول العالم، تتيح التفاوض المباشر وبشكل فردي لكل إمارة والتوقيع على مذكرات تفاهم لتسيير رحلات لوجهات عالمية، وبدون المساس بحقوق الإمارات الأخرى، وهو ما سيتيح للناقلات الوطنية الحصول على حقوق نقل ورحلات تتمتع بحرية أعلى· وأكد سموه أن قرارات شراء الناقلة للطائرات لا تخضع لأي ضغوط سياسية، ونتبع سياسة مرنة في الشراء تحقق المصلحة العامة للناقلة، لافتا إلى أن فكرة الاستحواذ على ناقلات عالمية، او شراء حصص في شركات يظل خيارا اقتصاديا أمام الناقلة تحكمه اقتصادات الشراء والاستحواذ الأفضل، موضحا أن نفس الشيء قائم بالنسبة للدخول في مجال الطيران منخفض التكاليف، خاصة في الوجهات القريبة· وأفاد سمو الشيخ أحمد بن سعيد في ندوة نظمتها جريدة ''الاتحاد'' حول صناعة الطيران بأن سياسة تحطيم الأسعار من أجل إخراج المنافسين من الأسواق، سياسة عدوانية، لا يمكن أن تتبعها طيران الإمارات، موضحا أن استراتيجية الناقلة ترمي إلى أن تكون ناقلة عالمية، وليست شرق أوسطية، وهذا ما يعكسه حجم الأسطول الحالي البالغ نحو 101 طائرة، لافتاً أنه كان من المتوقع أن تضاف لمحطات الناقلة 20 محطة جديدة، علاوة على 87 محطة تخدمها الناقلة حالياً، إلا أن تأخير استلام الطائرة ايرباص إيه 380 حال دون ذلك، موضحاً بأن الناقلة الوطنية تسعى إلى التوصل لاتفاق مع إحدى شركتي صناعة الطائرات (بوينج) أو (ايرباص) لشراء 100 طائرة على أقل تقدير من طراز ''ايرباص 350 اكس دبليو بي''، أو ''بوينج 787-''10 وللأفضل من الطرازين مع الشراء من طراز واحد فقط، بخلاف طلبات الشراء الموقعة لنحو 124 طائرة، وهو ما سيضاعف حجم الأسطول في العام 2012 باستبعاد عمليات الإحلال· وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد: إن العلاقة مع الناقلات الوطنية الأخرى علاقة تكاملية وتنافسية بهدف الترويج لدولة الإمارات، لكونها تلعب دوراً محورياً في دعم الاقتصاد الوطني، لافتاً إلى مساهمة طيران الإمارات بنحو 25 مليار درهم في الناتج المحلي لإمارة دبي خلال العام الماضي بشكل مباشر، مؤكداً على أن نتائج أعمال الناقلة التي سيتم الإعلان عنها في 25 أبريل المقبل من العام المالي 2006/2007 تجاوزت الأهداف الموضوعة لها من حيث الأرباح وعدد الركاب والعوائد الإجمالية وغير ذلك، كاشفا عن خطة لطيران الإمارات لشراء بعض المباني الجاهزة والأبراج وتحويلها إلى شقق فندقية· وكشف عن أن مطار دبي وبعد التوسعات الجديدة والتي سيتم افتتاحها التجريبي بين نهاية العام الجاري والربع الأول من ،2008 تغطي احتياجات النمو في حركة الطيران بالكاد حتى العام 2015 و،2016 والخيار سيكون جبل علي، مشيرا إلى أن التفاوض حول الرقم النهائي للتعويضات مع ''ايرباص'' سيمتد حتى العام المقبل، لافتا الى الناقلة ستطلق أكبر حملة ترويجية مع استلام الطائرة ''ايرباص ايه ''380 في أواخر عام ·2008 وأكد سموه مجدداً على أن السماح لشركات طيران باستخدام مطاري دبي، و(جبل علي) ضمن مشروع (دبي وورلد سنترال) تطير إلى إسرائيل هو قرار دولة بالأساس، ونحن ملتزمون بسياسة الدولة الرسمية، موضحاً بأن ما يهمنا في قضية الصراع العربي الإسرائيلي، أن يكون هناك سلام واتفاق على قيام دولة فلسطينية تتيح لطيران الإمارات توفير خدمات طيران إلى الأراضي الفلسطينية·· وفيما يلي تفاصيل الندوة· ؟ صدر تقرير مؤخراً ذكر بأن طيران الإمارات أكبر علامة تجارية في الإمارات بقيمة 22 مليار درهم، وهذا يثير تساؤلاً حول رؤيتكم حول مستقبل الناقلة؟ - تعتبر العلامة التجارية لطيران الإمارات نتيجة طبيعية لما قامت به الناقلة من حملات رعاية ودعاية لأحداث ونشاطات دولية، وانتشر اسم (طيران الإمارات) في أرجاء العالم وأصبح متداولاً في كل الأوساط بالرغم ممن شكك في جدوى عقود وحملات الرعاية الرياضية، خاصة عندما أعلنا عن رعاية نادي (أرسنال) الإنجليزي بقيمة 100 مليون جنيه إسترليني، ووصل الأمر إلى أن هناك من قال بأن انفاق (700 مليون درهم) يشير إلى وجود أمر غير جدي· ولكن كان ردنا بأن إنفاق هذا المبلغ على مدى ثماني سنوات يعتبر صغيرا جداً، واليوم نحن سعداء بالنتائج، والمردود المباشر لحملات الرعاية الرياضية، من حيث زيادة حجم الحجوزات ونفس الشيء بالنسبة لحملات وعقود الرعاية لسوق دبي الحرة التي أصبح اسمها متداولاً عالمياً· ؟ إذا إلى أين تذهب طيران الإمارات؟ ؟؟ اتجاه طيران الإمارات في السنوات المقبلة، يركز على أن تصل إلى مختلف النقاط حول العالم، وتغطي أكبر شبكة من المحطات حول قارات العالم الخمس، لكي نربط دولة الإمارات ودبي منها بمختلف الدول· ؟ هل يمكن أن يتحقق ذلك؟ ؟؟ أعتقد أن الظروف تخدمنا في ذلك بشكل جيد، فسياسة الأجواء المفتوحة التي تتبعها الدولة من أهم العوامل المساندة لنجاح استراتيجية الناقلة، كما أن التسهيلات التي تتيحها الحكومة الاتحادية خاصة فيما يتعلق بركاب الترانزيت، دون الحاجة إلى تأشيرات مرور، للناقلة الوصول إلى نقاط ربط عديدة حول العالم، وتسيير رحلات مباشرة وغير مباشرة للعديد من مدن العالم، وهذه ميزة تنفرد بها دولة الإمارات عن العديد من دول العالم، التي تشترط حصول أي راكب على تأشيرة دخول بغض النظر عما اذا كانت تلك الدولة مقصده النهائي من عدمه· ؟ لوحظ في العامين الأخيرين هدوء في افتتاح محطات جديدة لماذا؟ ؟ نجحت طيران الإمارات في غضون فترة قصيرة قياساً بعمر الناقلات العالمية الأخرى، أن تصل بمحطاتها حتى اليوم إلى 87 محطة حول العالم، وهو رقم جيد، ولولا تأخر استلام الطائرات الجديدة مثل طائرة ايرباص إيه ،380 وتعديل صفقة إيرباص 340/،600 لكان من المفترض أن نضيف 20 محطة جديدة حتى الآن، ونتوقع أن نتجاوز ذلك قريباً في الفترة البسيطة المقبلة· ؟ هل من الوارد تغيير شكل ملكية طيران الإمارات مستقبلاً؟ ؟؟ دائما تثار أسئلة حول طبيعة ملكية طيران الإمارات، ولماذا هي حكومية، ولماذا لا تتحول لمساهمة عامة، ولكني أعتقد بأن قيام أي شركة أو مؤسسة بطرح جزء من ملكيتها للاكتتاب، ربما يكون وراءه أسباب اقتصادية منها الحاجة إلى سيولة، أو ان المؤسسة متعثرة، ولكن بالنسبة لطيران الإمارات من حيث حجم الأسطول والسيولة التي تمتلكها وأصولها وقدراتها على الالتزام بحقوق الغير، فهي في وضع جيد إن لم يكن ممتاز، وليس لدينا أي تخوف من عمليات التمويل للطائرات وبالتالي لا تقع الناقلة تحت ضغوط لبيع جزء من أسهمها· ؟ لكن طيران الإمارات شركة حكومية، وهناك توجه بخصخصة الشركات المملوكة للحكومة· ؟؟ صحيح أننا شركة حكومية، ولكن لسنا مثل شركات ومؤسسات تعاني من مشاكل مالية وندرة في الموارد، وغالباً ما تتدخل الحكومات لإنقاذ شركات مفلسة، إلا أن طيران الإمارات خارج هذا النطاق، ففي دبي هناك مؤسسات مملوكة للحكومة، ولكنها تدار بمفهوم القطاع الخاص والاقتصاد الحر، وتبني خططها وفق أسس تجارية، وهناك فصل شامل بين الملكية والإدارة، ولا دخل للحكومة بنا، إن لم يكن في التوجهات فقط· ؟ إذاً ما هي التوجهات؟ ؟؟ منذ بداية الشركة كانت توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي واضحة، فقد قال لي منذ البداية، هذه الشركة غير مدعومة، وهذا واقع، وما يقال عن حصول الشركة على دعم حكومي كلام غير صحيح، كما شدد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على عدم لجوء الناقلة إلى الحكومة لطلب مساندة مالية، والعمل في أجواء من الحرية والشفافية، كما أعطاني وفريق العمل كل الحرية في إدارة الشركة في كل شيء· ؟ هل يعني ذلك أن الحكومة لا تتدخل في قرارات شراء الطائرات؟ ؟؟ لاشك أن هناك دولا كثيرة تقع تحت ضغط صفقات شراء الطائرات، كما تتدخل حكومات الشركات المصنعة للطائرات في ذلك، وبالتالي تقع الشركات تحت ضغط سياسي، إلا أننا في طيران الإمارات وبشفافية عالية انتهجها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، تستند إلى المنطق التجاري الذي يحقق المصلحة للناقلة الوطنية، واتخاذ القرار المناسب والذي فيه ما يحقق مصالح الشركة، مؤكدا على أنه لم يتلق ذات مرة أي تعليمات أو توجيهات بشأن صفقات شراء الطائرات، وفي نفس الوقت اتبعنا سياسة من شأنها أن تحافظ على علاقات طيبة مع الولايات المتحدة الأميركية، والاتحاد الأوروبي· ؟ أوشك العام المالي 2006/2007 على الانتهاء فما هي مؤشرات أداء الشركة؟ ؟؟ في ضوء ما تحقق في النصف الأول من العام المالي الجاري والذي سجل أرباحاً 1,2 مليار درهم بنمو 29 بالمئة لشركة طيران الإمارات فقط، وعائدات تشغيلية 13,5 مليار درهم بزيادة 30 بالمئة، وفي ضوء نتائج التسعة أشهر الأولى فإن المجموعة قد تجاوزت الأهداف الموضوعة لها فيما يتعلق بعدد الركاب والأرباح، والعائدات، وتخفيض التكاليف، وذلك بالرغم من الارتفاع المستمر في الوقود الذي تجاوزت نسبته 28 بالمئة من اجمالي تكاليف التشغيل، لافتاً إلى أنه تم تحديد 25 أبريل المقبل موعداً لإعلان النتائج النهائية للشركة· ؟ طالب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في إعلانه عن خطة دبي الاستراتيجية 2015 المؤسسات والدوائر تعديل خططها بما يواكب الاستراتيجية فماذا بالنسبة للناقلة؟ ؟؟ بحكم إطلاعي ورئاستي للجنة الاستشارية الاقتصادية لخطة دبي والتي بدأ العمل عليها قبل عام، كنت على اطلاع على رؤية الحكومة لخطتها الجديدة، وبالتالي كنت أبني خطة توسعات الناقلة ومنذ سنوات وفق رؤى دبي الطموحة، وهذا ما تعكسه برامج توسعات الأسطول والوجهات، وتطوير الأداء وتنويع مصادر الدخل، وغير ذلك من خطط التطوير للناقلة على المدى البعيد، لتصبح طيران الإمارات لاعبا عالميا في صناعة الطيران· ؟ وفق هذا التوصيف هل ترى أن طيران الإمارات شركة شرق أوسطية أو عالمية؟ ؟؟ أعتقد أنه لو كنا شركة شرق أوسطية، لن يزيد حجم الأسطول عن 20 طائرة، إلا أننا اليوم نمتلك ما يقارب 101 طائرة، ولدينا طموحات لأكبر من ذلك، ولدينا تعاقدات كبيرة ونمتلك خطط لتعاقدات جديدة· ولو نظرنا اليوم إلى طيران الإمارات في إطار منطقة الشرق الأوسط والشرق الأقصى وامتداد آسيا لوجدنا أن الخطوط السنغافورية كانت أكبر ناقلة إلا أن الصورة الآن تغيرت تماماً، فطيران الإمارات من حيث الحجم هي أكبر من السنغافورية، وتضارع شركات أوروبية في الوقت الراهن·· والاتجاه بالنسبة لطيران الإمارات أن تكون ناقلة عالمية في عالم الطيران وتصل نقاط العالم المختلفة، بحيث تخدم اقتصاد البلاد والحركة الاقتصادية، ولخدمة الوطن والمواطن، من خلال ايجاد كوادر وطنية، مع الترويج والتعريف بالدولة· ؟ هنا يطرح سؤال نفسه عن مستقبل شراء الطائرات· ؟؟ طيران الإمارات تمتلك حالياً أسطولاً يضم نحو 101 طائرة وهناك تعاقدات على شراء أكثر من 124 طائرة، وإن كانت قد تأخرت صفقة طائرات ايرباص ،380 ، وهو ما أثر نسبياً على حركة التوسعات وافتتاح محطات جديدة، وبالرغم من ذلك فإن الأسطول ينمو بشكل معقول· كما أن الناقلة تضع ضمن توسعاتها المستقبلية المفاضلة بين طائرتي بوينج 787؟10 تحت التنفيذ لشركة بوينج، وطائرة ايرباص إيه 350 اكس دبليو بي والمفترض أن يبدأ انتاجها بعد عام ،2013 ودخلنا حالياً في نقاش مع الشركتين للمفاضلة بين إحدى الطائرتين تمهيداً لإبرام عقد لشراء 100 طائرة على أقل تقدير من إحدى الطائرتين، وترى الشركة حالياً أنه من الأفضل الشراء من طراز واحد، وفي نفس الوقت من الوارد جداً شراء طائرات أخرى على مدى السنوات المقبلة· ؟ إلى أين وصلت مفاوضات التعويضات مع ايرباص بشأن تأخير استلام الطائرة إيه 380؟ ؟ مثل هذه المفاوضات تستمر وقتاً طويلاً، وقام فريق فني من طيران الإمارات بزيارة إلى الشركة في ألمانيا (هامبورج) وفرنسا (تولوز)، حيث اطلع على الموقف الحالي لصناعة الطائرة وتواريخ استلام الطائرات والمتوقع أن يتم في أغسطس وأكتوبر ،2008 إلا أن الحديث عن التعويضات ولكي نصل إلى رقم نهائي لن يتم هذا العام ،2007 وسيستمر خلال العام ،2008 وأعتقد أن رقم 250 مليون يورو كتعويض هو رقم مبدئي وهو الحد الأدنى· ؟ بين الحين والآخر يبرز اسم طيران الإمارات كمشتر لشركات طيران عالمية، فهل فكرة الاستحواذ على ناقلات قائمة؟ ؟؟ بداية أؤكد على أن طيران الإمارات تعمل على تحقيق أهدافها بغض النظر عن طريقة الاستثمار حتى نصل إلى العالمية التي نرمي إليها، ولكن هناك من يرى أنه لكي تصل إلى العالمية تحتاج إلى سنوات طويلة، والأسهل أن تقوم بشراء ناقلة كبيرة، وهذا ما حدث بالنسبة للخطوط الفرنسية بشرائها شركة (كيه إل إم) الهولندية، لتصبح أكبر ناقل أوروبي، وفاقت لوفتهانزا، إلا أننا نرى بأن هذا مكلف جداً· ولاشك أن العروض التي يتم طرح اسم طيران الإمارات فيها تأتي نتيجة السمعة التي اكتسبتها الناقلة كشركة ملتزمة مع عملائها وزبائنها ونتوسع عالمياً، وبالتالي فإن مسألة الاستحواذ على شركة أو ناقلة، لا أستطيع بشأنه أن أقول لا أو نعم ، والمؤكد ان الخيار موجود إذا ما كان الاستحواذ جيد من الناحية الاقتصادية والتجارية، وأحب أن ألفت هنا إلى أن كثير من الشركات التي يتم طرحها مثل (البريطانية) وغيرها تحكمها اتحادات عمالية قوية، وتتحكم في قرارات الشركة وأعمالها، وبالتالي فدخول طيران الإمارات في مثل هذا الأمر حتماً ستكون جزء منه، ولهذا فإننا ننظر للأمر برمته من زاوية التكاليف والأعباء ومنظور الملكية والإدارة· ؟ هل نفهم من ذلك أن الموضوع خيار مؤجل؟ ؟؟ إننا نرى انه لابد أن نركز على خططنا الحالية للناقلة وتركيز الجهد على تحقيق استراتيجية الشركة لتصبح ناقلا عالميا كبيرا، كما لا نريد تشتيت الجهود في مرحلة تحتاج لتكاتف الجهد في اتجاه محدد، ويظل الخيار الآخر رهن الظرف الاقتصادي والتجاري· ؟ ولكن تجربتكم في شراء جزء من (السريلانكية) ناجح فلماذا لا يتم تكرار التجربة؟ ؟؟ بغض النظر عن طبيعة المشاركة بالاستحواذ الكلي أو الشراء والإدارة، فإن الضوابط ليست بالسهولة التي يراها البعض· ؟ هل ستجددون العقد مع (السريلانكية) والذي ينتهي العام المقبل؟ ؟؟ هناك قرار صدر في سريلانكا لإنشاء شركة طيران منخفضة التكاليف، ولم ننته بعد من العقد الحالي، وأمامنا عام من الآن وخلاله ستتضح الصورة، وحتماً سنتخذ القرار في حينه ولكل وقت حديث· ؟ هل من الوارد تكرار تجربة إصدار سندات ضمن خطط تمويل الناقلة أو توسعات المطارات؟ ؟؟ لابد أن نؤكد على أمر هام يتعلق بأن اللجوء إلى طرح سندات لا يعني إننا نواجه مشكلة في التمويل أو نعاني ندرة في السيولة، فلدينا الإمكانيات المالية الكافية، ونرتبط بعلاقات قوية مع المؤسسات المالية المحلية والدولية، ومن هنا نشير إلى أن الهدف الرئيسي من طرح سندات تمويل هو مساهمة في دعم سوق المال المحلي ولتحريك السوق، وتجاربنا ناجحة في هذا سواء ما قامت به طيران الإمارات أو دائرة الطيران المدني، ويظل هذا الدور قائماً ووارداً لدعم السوق، وهذه مسؤولية على طيران الإمارات وصناعة الطيران عامة في دبي· ؟ من هنا ما هو دور الناقلة في دعم الاقتصاد الوطني والناتج المحلي؟ ؟؟ لو أردنا أن نصل إلى رقم حقيقي ودقيق حول مساهمة طيران الإمارات نحتاج إلى انفاق ما بين 10 إلى 15 مليون دولار على دراسة علمية اقتصادية، وبالتالي يظل ما يقال حول هذا الموضوع مجرد تقديرات حول المساهمات المباشرة، فالناقلة والشركات التابعة لها تلعب دوراً في الحركة السياحية وزيادة الاشغال الفندقي، علاوة على الحركة التجارية، وما تساهم به الناقلة حالياً لا يقل عن 25 مليار درهم، وهذا الرقم حتماً سيزداد مع زيادة أعمال الشركة وتوسعات الأسطول، وما ستضيفه من أعمال وجلب عاملين يضخون نفقات في البلاد· ؟ خلال أيام يدخل رابع ناقل وطني (طيران رأس الخيمة) الخدمة فما هي آلية العلاقة بين الناقلات الوطنية؟ ؟؟ أهم قضية هنا تتعلق بحقوق النقل الجوي التي تبرمها الدولة عن طريق الهيئة العامة للطيران المدني، فإرضاء الشركات عامة أمر صعب، وبالتالي تقع (هيئة المواصلات) والهيئة العامة للطيران المدني تحت ضغط لإرضاء الشركات، والوضع صعب· والجديد هنا أن هناك التوصل إلى اتفاق بين هيئات ودوائر الطيران المدني بالدولة، يتيح لهذه الدوائر التوقيع على اتفاقيات (مذكرات تفاهم) مع دول أخرى للحصول على حقوق تسيير رحلات ونقل جوي، دون المساس بحقوق الإمارات الأخرى، وهذا يعني توفير حرية كاملة لكي أوقع مع أي دولة اتفاقا حول النقل الجوي لدبي فقط، ولا يشمل هذا الاتفاق حقوق الدولة ككل، كما تفتح هذه السياسة الجديدة في التفاوض الباب أمام مختلف امارات الدولة التوصل لاتفاقيات نقل جوي مماثلة، ولكن إذا كان التوقيع تحت مظلة الهيئة العامة للطيران المدني فالأمر مختلف تماماً· وأرى أن هذا الأمر هام للغاية لفض أي خلافات حول حقوق النقل الجوي، والاستفادة من اتفاقيات ووجهات غير مستغلة، وسيتم اتباع هذه السياسة لجميع الناقلات الوطنية الحالية والمستقبلية· ؟ هل ترى أن السوق يتحمل هذا العدد من الناقلات؟ ؟؟ أولاً إن التنافس شيء ايجابي بين الشركات وهو يصب في صالح الراكب، ثم الجانب الايجابي يتمثل في أن كثرة الشركات يرفع من مستوى الترويج للدولة، ويكون الأمر أكثر استفادة مع وجود ناقلات من الفجيرة وعجمان أيضاً· ولاشك أن السوق ينمو بشكل كبير في المنطقة والعالم، وبالتالي فإنه يتحمل دخول ناقلات جديدة، والحصة تكبر بشكل مستمر، ولهذا لا نرى أي مشكلة أو عاملا سلبيا في ظهور ناقلات جديدة، كما أن التنوع هام أيضاً· ؟ ولكن يبقى السؤال ماذا استفاد المسافر فالأسعار مازالت مرتفعة؟ ؟؟ لو نظرنا إلى الموضوع بشكل تجاري، سنجد أن الشركات لديها سقف للأسعار، وإذا ما نزلت عن هذا المستوى حتماً ستخسر، إلا إذا كانت مدعومة، ونحن نؤكد أنه ليس لدينا أي شكل من أشكال الدعم الحكومي، وهذا واقع، وإذا ما انخفضت الأسعار والعائدات عن المصروفات بعيداً عن الربحية من عدمها، فإن أي شركة طيران تتعرض لذلك ستخرج من السوق· ؟ هل يمكن أن تقوم طيران الإمارات بسياسة تحطيم الأسعار لإخراج المنافسين؟ ؟؟ مستحيل، فمثل هذه السياسة عدوانية سواء قام بها فرد أو مؤسسة، ولا يمكن أن نتبع مثل هذا الأسلوب، وليس من سياستنا، فسياسة أن أتحمل خسائر توازي أعمال الشركات المنافسة لعدة سنوات للانفرد بالسوق منهج عدواني ليس من طبيعتنا· ؟ يشهد قطاع الطيران منخفض التكاليف نموا ملحوظا·· فأين أنتم منه؟ ؟؟ أعتقد أن الفرق ليس كبير جداً بين الطيران العادي والمنخفض التكاليف، فتكاليف التشغيل الفنية من طيارين وهبوط وإقلاع ووقود وأنظمة اتصال تكاد تكون واحدة، ويبقى الفرق في مستويات الخدمة والإمدادات ذات الصلة بالوجبات والترفيه، ثم إن المنافسة تقتصر على الدرجة السياحية، نظراً لأن الدرجة الأولى ورجال الأعمال خارج هذه المنافسة، وبالتالي يصبح الأمر ليس مؤثراً بدرجة كبيرة علينا· وبالرغم من ذلك فإن الخيار بالنسبة لنا قائم، خاصة فيما يتعلق بالوجهات القريبة والقصيرة مثل الكويت والقاهرة ومسقط وبيروت وغيرها، فإذا ما كان الأمر مجدياً، فالأمر متاح ووارد في الوقت والمكان المناسبين· ؟ يبقى هنا السؤال عن التوطين والزيادة في عدد الأجانب بالشركة؟ ؟؟ أعتقد أننا حققنا نقلة في بعض المجالات، فبالنسبة للإدارات العليا وصلنا الى 25 بالمئة من توطين مناصبها، وتبقى المشكلة في توفر الكوادر اللازمة والكفيلة بتلبية متطلبات النمو ثم أن توسعات الأسطول ونمو أعمال الشركة، ودخول شركات جديدة إلى السوق المحلي يتطلب كوادر أكبر وأكثر، وليس هناك توازن بين نمو صناعة الطيران وما يقابلها من نمو مطلوب في الكوادر، فقطاع مثل الطيارين يتسم بالندرة، وليس أي شخص يصلح أن يكون طياراً، وليس من السهل أن أجد احتياجاتي من الكوادر الوطنية، وليس من المنطق أن أقوم بتخفيض معدلات النمو من أجل توطين شكلي، ولهذا لابد من التوسع في أعمال الشركة، واستقطاب الكفاءات المواطنة المتاحة ؟ ما هي خطط الترويج المستقبلية للناقلة؟ ؟؟ تعطي الشركة اهتماماً خاصاً بالترويج والتسويق، حيث تخصص الناقلة ما لا يقل عن 4 بالمئة سنوياً من مدخولها على التسويق والترويج والدعاية، وأنفقنا مليارات الدراهم والتي حققت مردوداً جيداً على مختلف أعمال الشركة، إضافة إلى ما تحقق على مستوى التعريف بالدولة ودبي منها· ونستعد لإطلاق واحدة من أكبر الحملات الترويجية في تاريخ الناقلة مع استلام طائرات ايرباص إيه 380 في أكتوبر ،2008 حيث سنقوم بالترويج لهذه الطائرة عالمياً والتي ستشكل نقلة نوعية في صناعة الطيران، وتفتح أمام الشركة مجالات أوسع للوصول إلى أبعد نقاط ووجهات في العالم، كما ستلعب دوراً محورياً في تحقيق استراتيجية الناقلة التي تسعى من خلالها لتصبح ناقلة عالمية رئيسية· ؟ ونحن نتحدث عن الناقلات الوطنية ما هي النصيحة التي تقدمها لهم؟ ؟؟ أهم شيء في صناعة الطيران والنقل الجوي، كيفية المحافظة على التكلفة التشغيلية، بحيث لا تتجاوز السقف الاقتصادي والموارد، اضافة إلى التدقيق في اختيار الموارد البشرية التي تمثل العصب والعنصر الحيوي للناقلة، وأي خلل في هذه المنظومة معناه الاتجاه في المنحى الخطر، مع ضرورة التقييم المستمر لأداء الناقلة· ؟ ما هي انعكاسات أسعار الوقود على الناقلة؟ ؟؟ نتمنى أن تستقر أسعار البترول، ولا ترتفع عن السقف الحالي، ولاشك أن الوقود عامل رئيسي في التكاليف، وقد أدى الارتفاع إلى زيادة نسبة حصة الوقود إلى 28 بالمئة من اجمالي التكاليف العام الماضي، مقابل 12 بالمئة قبل الزيادة في الأسعار، وتتبع الناقلة سياسة إدارة المخاطر عن طريق الشراء المستقبلي، والتحكم في التكاليف وخفضها وترشيد الانفاق في مجالات عديدة لاستيعاب مختلف الزيادات· دبي لا تبنــــــي مطاراتهـــــــــــــــــا للتبــــــــــــاهي في رده على سؤال حول آراء الخبراء في التوسعات التي تجريها دبي في مطار دبي وإنشاء مطار جبل علي وأن تلك التوسعات يفوق الاحتياجات، قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس سلطة الطيران المدني الرئيس الأعلى لطيران الإمارات: أرى أن الاحصائيات الدولية ومنها ''أياتا'' لا تعبر بالضرورة عن الواقع المحلي لنمو صناعة الطيران، وبالتالي لا نأخذها في الحسبان عند وضع خططنا، فمثل هذه الاحصائيات تأخذ المجمل والمتوسط العام للنمو عالمياً وتضع نسبة مثلاً في حدود 4 بالمئة، إلا أن قطاع الطيران ينمو عندنا من 10 بالمئة وحتى 14 بالمئة ولم يقل عن ذلك· وبالتالي فنحن نعرف خططنا واحتياجاتنا المستقبلية من المدارج والمساحات للمواقف، وبالتالي حجم الأسطول والوجهات التي نرغب الوصول إليها لربط الدولة بالعالم في إطار منظومة اقتصادية متكاملة، ونحن أدرى من غيرنا بما نريد، وفي ضوء ذلك نضع خطط التوسعات في المطارات، ولا نبني لمجرد السمعة والتباهي، فهناك دول أغنى منا تستطيع أن تبني مطارات أكبر، ولكن الاحتياج والتطور المستقبلي هو المعيار· وأضاف: لو نظرنا إلى مطار دبي الدولي بطاقته الحالية قبل توسعات المرحلة الثانية الجاري تنفيذها سنجد أن الطاقة لا تستوعب سوى 18,5 مليون راكب، وبالرغم من ذلك ونظراً للنمو المتسارع حققنا عام 2006 نحو 29 مليون راكب، ومن المتوقع أن نسجل عام 2007 الحالي ما بين 33 و34 مليون راكب، ولهذا جاءت توسعات المرحلة الثانية التي ستوفر لنا طاقات كبيرة تتجاوز 70 مليون راكب وطاقات شحن تلبي النمو الكبير في الشحن والركاب· واستطرد سموه قائلا: وفقاً لمعدلات النمو التي تشهدها حركة المسافرين والشحن فإن مطار دبي بحلول عام 2015 أو عام 2016 على الأكثر لا يمكن أن يتحمل أية اضافات جديدة وتوسعات سواء في المباني أو المدارج، فقد وصل إلى طاقته من حيث المساحة بانتهاء المرحلة الثانية للتوسعات، مشيرا الى أن المطار يستهدف عام 2010 نحو 60 مليون مسافر وسيتجاوز الرقم الطاقة الاستعابية اعتبارا من العام ·2015 وبالتالي يصبح البديل الطبيعي هو جبل علي، وأوضح هنا أن المطار والتوسعات ليس مجرد هيكل من المباني، بل هو نظم وتكنولوجيا والمطار الجديد سيكون نقلة تكنولوجية في صناعة المطارات· بسؤال ''الاتحاد'' حول تأخر افتتاح توسعات مطار دبي، قال سموه: جرت بعض التعديلات على المشروع، ثم أن التوسعات تجري داخل مطار يعج بالحركة، والتوازن بين الأعمال الانشائية والتشغيل يأخذ وقتا أطول، ثم اننا لا نريد افتتاح المطار ثم تظهر مشاكل، ولا نريد تكرار تجربة (بانكوك) بإغلاق المطار بعد شهرين من افتتاحه والعودة إلى مطار بانكوك القديم، ونحن ليس لدينا مطار بديل· وأهم شيء في المطار نظام الحقائب، ففشل ونجاح أي مطار في مرونة وسرعة نظام الحقائب، ولهذا قمنا بتعيين شركة متخصصة تعمل جنباً إلى جنب في المطار للتدقيق في كل الأمور حتى يأتي الافتتاح بالشكل والتوقيت المناسبين· وسنحتاج إلى ما بين شهرين وأربعة شهور لتجربة مختلف الخدمات، ومعالجة أي خلل يظهر، ومن هنا فإن الافتتاح سيتم أواخر عام 2007 او الربع الأول من عام ،2008 ومن المتوقع أن يكون الافتتاح تدريجيا وتجريبيا على مراحل· وفي رده على سؤال حول الاستفادة من موقع معرض مطار دبي مستقبلا، قال سموه: المركز يشهد معرضا واحدا متخصصا هو معرض دبي للطيران، ثم أخيراً معرض الطيران الخاص، اضافة إلى معرض بناء المطارات، وفكرة الاستفادة واردة خاصة بعد استكمال مدينة المعارض في (دبي وورلد سنترال) بجبل علي· وبسؤال ''الاتحاد'' حول إنهاء حركة المسافر داخل المطار في زمن يترواح بين 12 و15 دقيقة كما تم إعلانه من قبل، وأن هذا الأمر لم يتحقق، قال سمو رئيس سلطة الطيران المدني الرئيس الأعلى لطيران الإمارات: عندما تم تحديد هذه المدة كان الوضع مختلفاً كلياً، فقد تغيرت الظروف وهناك أعمال إشغال غير طبيعية في المطار، لدرجة أننا نستخدم أماكن وقوف طائرات في مواقع مختلفة وغير المخصصة، نظراً للأعمال الجارية، وأعتقد أن كل الأمور ستعود إلى طبيعتها بعد التوسعات الجديدة· 15 مليون سائح ونزيل بالفنادق هدف قائم انتقل سمو رئيس سلطة الطيران المدني بالحديث إلى خطة دبي للوصول بعدد نزلاء الفنادق إلى 15 مليوناً عام 2010 التي تواجه صعوبة حاليا نظراً لعدم توافر الغرف الفندقية وحركة الطيران المناسبة، وقال: عندما قال لي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي إننا نريد 15 مليون نزيل عام ،2010 كنا ندرك، ومازلنا قادرين على تحقيق الرقم، وأعتقد أنه ورغم التأخير في بعض المشروعات الفندقية، إلا أن الواقع الحالي يؤكد أن الفنادق الجديدة بدأت تظهر، وهناك مشروع (بوادي) الذي سيضيف 28 ألف غرفة فندقية من خلال 100 فندق، وأعتقد أنه خلال عامين ستضاف طاقات فندقية جديدة ليصبح من السهل استيعاب الحركة السياحية المتوقعة، تدعمها توسعاتنا في أسطول الناقلة الوطنية· وأضاف: شركة طيران الإمارات لديها استثمارات في هذا القطاع، فهناك مشروع فندق طيران الإمارات بطاقة تصل إلى 800 غرفة، ليرتفع عدد الغرف التابعة للناقلة إلى 1400 غرفة، ثم هناك مشروع المارينا الغربية للشقق المفروشة وتعمل شركة طيران الإمارات حالياً على إمكانية شراء عدد من المباني الجديدة وتحويلها إلى شقق فندقية، ضمن جهود الناقلة لدعم القطاع السياحي والفندقي منه بوجه خاص· خطر محدود من أي تداعيات في إيران ؟ هل تخشون من المخاطر على استثماراتكم الداخلية والخارجية؟ ؟؟ لاشك أننا في منطقة محيطة بالكثير من المخاطر، وأي تطور سلبي يؤثر حتماً وهذا ما حدث في حرب الخليج والاحتلال الأميركي للعراق، كما أن أي تطور في ايران والتوتر مع أميركا سيترك أثراً، ولكن التجربة أثبتت أن التأثير يكون محدودا، وسنتعامل مع الظرف في وقتها· كما أننا ننظر دائماً للفرص الاستثمارية من منطلق العائد، ولكن لا يمكن أن نقوم بدور الآخرين وتقوم طيران الإمارات بالعمل في مجالات المستثمرين، ولهذا الأساس بالنسبة لنا أن نركز على العمل الأساسي للشركة وهو نقل المسافرين·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©