السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

راشد عامر: بكيت بحرقة لأننا خذلنا الجماهير

راشد عامر: بكيت بحرقة لأننا خذلنا الجماهير
26 أكتوبر 2013 22:57
دبي (الاتحاد) - رغم التصريحات القوية التي أدلى بها راشد عامر المدير الفني، والتي تمنى فيها قبل انطلاق البطولة بساعات أن يكون منتخبه، هو حديث البطولة، جاءت المشاركة مخيبة لآماله، قبل آمال الآخرين، ولم يظهر «الأبيض» بالشكل المتوقع وخرج بـ «خفي حنين» من البطولة تاركاً علامات استفهام عالقة في أذهان المتابعين للشأن الرياضي الكروي، حول منتخب وفرت له كل سبل النجاح وإعداد لم يسبق أن حظي به منتخب غيره، ورغم ذلك ظهر هزيلاً متواضعاً، وخسر جميع مبارياته، دون أن يترك بصمة ترضي الجماهير التي كانت تمني النفس، بمنتخب ينافس في بطولة عالمية على أرض الإمارات. راشد عامر كان هو الشخص الأنسب لأن يرد على الأسئلة الحائرة وأيضاً على بعض ما أثير على خلفية خروج المنتخب، وما إذا كانت هناك مشكلات بالفعل بين أفراد الجهاز الفني الواحد، أو بينهم وبين اللاعبين كانت وراء ما حدث. وأكد عامر أن الظروف كلها وقفت ضد «الأبيض» منذ اليوم الأول للبطولة، الذي شهد خروج اللاعب علي غلوم أبرز لاعبي الوسط، وقبله عادل عبد الهادي الذي أصيب خلال المعسكر الخارجي، وفي أول مباراة أصيب خالد درويش، وفي المباراة الثانية أيضاً أصيب سلطان فيروز وعبد الله الحمادي، وهذه العناصر أثرت على معنويات الفريق وطريقة أدائه ومستواه الفني إلى حد كبير، وقال «تأثرت كثيراً بالمستوى الذي ظهر عليه اللاعبون، فكل محاولات التصحيح والتعديل، لم تفلح في ظل سيطرة حالة من القلق النفسي، وعدم تحمل الضغوط المرتبطة بـ «المونديال» على جميع اللاعبين، لقد بكيت بحرقة، وحزنت كثيراً، ليس لشيء، إلا لأن الجماهير خرجت حزينة وغاضبة منا، كلنا كنا نأمل في إرضاء الجماهير الإماراتية وتشريف سمعة كرة الإمارات». وأضاف «لو كنت مدرباً أجنبياً لما كان يعنيني الأمر، بل كنت انتظرت راتبي، ثم غادرت في أول طائرة، لو قرر الاتحاد الاستغناء عني، ولكني كنت في مهمة وطنية، وعملت فيها بجهد وجدية وإخلاص، أنا وأفراد الجهاز الفني، وأدرك أن هناك من يحاول التشفي في شخصياً ومحاولة النيل مني، وانتقادي بقسوة لأسباب شخصية أو غيرها، ولكني لن التفت لكل ذلك، فالإخفاق أمر وارد كما أن النجاح أيضا أمر وارد»، وأضاف «لن أبحث عن مبررات، ولن أسعى لتجميل الصورة، ولكن يجب التعامل مع الموقف بشكل هادئ دون نظرة تسرع أو حكم مسبق من أحد». وقال «لقد اجتهدنا كثيرا في عملنا، لدرجة أن هناك أياماً واصلنا فيها الليل بالنهار لتحليل أداء اللاعبين، والسعي لاختيار أنسب العناصر والأجهزة للمشاركة في البطولة، كما جربنا أكثر من 70 لاعباً ومنحناهم الفرصة كاملة قبل تصفيتهم لهذا العدد». وأضاف سأشرح كل شيء للرأي العام في مؤتمر صحفي غداً أو بعد غد بمقر اتحاد الكرة، حيث أعددت تقريراً يتضمن كل ما يخص المنتخب منذ اليوم الأول لتولي المسؤولية، حيث كان المنتخب بلا هوية، وضعيفا للغاية، ولم يحقق أي فوز سواء ودي أو رسمي، على مدار عام ونصف العام قبل أن أتولى المسؤولية». وعن غياب الإعداد النفسي للاعبين، قال «هذا غير صحيح، نحن نهتم بالجانب النفسي والسلوكي والإعداد الذهني للمباريات سواء ودية أو رسمية، كما نحرص على تعويد اللاعبين على ثقافة اللعب أمام أي منافس لذلك خضنا مباريات ودية أمام مدارس مختلفة». وأشار راشد عامر إلى أن بعض اللاعبين غرتهم نتائج المباريات الودية، خاصة قبل انطلاق البطولة، لدرجة أنهم كانوا يتحدثون عن المنافسة على اللقب والدور النهائي، وقال «رفضنا هذا الأمر، وشددنا على جميع اللاعبين بأن المباريات الرسمية غير والبطولة لها ضغوط ودوافع وطموحات خاصة قد تحول فريقا ضعيفا إلى منافس شرس والعكس بالعكس». وأضاف «حتى مسؤولي الاتحاد حضروا أكثر من مرة، واجتمعوا باللاعبين وأخرجوهم من الضغوط، وطالبوهم بنسيان أي شيء آخر، باستثناء الاستمتاع باللعب وتقديم المستوى الذي ظهروا عليه في المباريات الودية، من حيث قوة الأداء والتجانس، واللعب بروح الفريق، ولكن جاءت المباراة الأولى التي كانت سيئة، وقسمت كل الأحلام، وفي اللقاء الثاني واجهنا منتخبا مرعباً، في ظل نقص الصفوف، وتأثر النفسيات بالهزيمة الأولى، فكانت خسارة ثانية، وتلتها الثالثة أمام سلوفاكيا، بعدما افتقدنا أبرز عناصرنا بين الإيقاف والإصابة». وعاد راشد ليؤكد أنه لا يبحث عن مبرر أو يحمل اللاعبين المسؤولية، وقال «أنا من يتحمل المسؤولية وليس اللاعبين أو الاتحاد الذي وفر كل ما طلبنا، ويمكنني القول إننا أكثر منتخب وفرت له إمكانيات إعداد لبطولة في تاريخ مشاركات المراحل السنية بالإمارات. وعن المنتقدين والمطالبين برحيله، قال أنا أقوم بمهمة وطنية، وأنا على رأس عملي كمدرب للمنتخب، ولن أترك مكاني إلا بقرار من اتحاد الكرة، وسأتقبل أي قرار يصدر من لجنة المنتخبات سواء بالاستمرار في عملي أو الرحيل. ونفى راشد عامر ما تردد عن وجود خلافات بين أفراد الجهاز الفني، وقال «أتحدى من يقول ذلك أن يأتي بإثبات واحد، العلاقة بيننا كانت أكثر من رائعة، والاحترام والود والتآلف كان حاضراً وبقوة، لأن الجميع كان هدفه مصلحة كرة الإمارات».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©