معتز عثمان يوثق تاريخ العملات النقدية في الإمارات

عمل الباحث معتز عثمان على تأليف كتاب يوثق فيه تطور العملات في دولة الإمارات، عبر بحوث ودراسات ومقابلات تسرد بالحقائق والوقائع التاريخ التطوري للعملات، وسيستغل عثمان معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي يفتح أبوابه الشهر المقبل، لتقديم كتابه الذي يعتبر إضافة لمكتبة الدولة التوثيقية. تضارب المعلومات عن السبب الذي دفعه لتأليف الكتاب “تاريخ عملات الإمارات”، يقول مـدير العمليات بمركز (إكسبو) الشارقة، والمحامي الذي حصد أكثر من مائة شهادة مشاركة “يوجد عند الكثير من المهتمين بعملات الدولة عدم معرفة بتفاصيل كثيرة، ومن أهمها وجود عملة مهمة وشهيرة تم تداولها وهي “مرضوف القواسم” في الشارقة. ولعل من أهم الأسباب التي أدت لوجود بعض الاختلافات والتضارب بين التواريخ، هو وجود أهل المنطقة قديما على شكل جماعات ومجموعات متفرقة، حيث تكتفي كل مجموعة بتداول بعض العملات في ما بينها، نظرا لتباعد المسافات بينهم ولعدم وجود مظلة واحدة تظلهم جميعاً، ولكي تربطهم بنعمة الاتحاد وتوحد جهودهم ومصائرهم ومدخراتهم ومصيرهم المشترك، وهذا هو ما قام وعمل عليه حكام دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة باني نهضة الإمارات المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله”. وحول البداية الحقيقية لبدء هاجس دراسة وتوثيق العملات، يقول عثمان “بدأت فعليا التفكير والتصميم على توثيق تاريخ تطور النقد في دولة الإمارات العربية المتحدة، بعد أن أحسست بغياب كتب متخصصة تتناول الشرح الكامل والمفصل لمراحل تطور النقد في دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي أدى بدوره إلى وجود تضارب في المعلومات وعدم الوضوح لعدة مراحل لتاريخ النقد في دولة الإمارات الحبيبة، ولذلك أخذت على عاتقي هدفا واحدا أعتبره أقل ما يمكن تقديمه إلى أبناء وطننا الغالي، وذلك بتوثيق كل ما توافر لدينا من مجموعة كبيرة من عملات دولة الإمارات العربية المتحدة، وهذا كله في كتاب سأطرحه في شهر نوفمبر القادم تحت عنوان “تاريخ عملات الإمارات”، والذي سيسرد بكل دقة مدعومة بالصور التوضيحية، جميع مراحل تطور النقد في دولة الإمارات”. أدق التفاصيل ويضيف “أهم ما سيميز هذا الكتاب ويتفرد به عن جميع الكتب التي تناولت الحديث عن العملات أنه يتميز بسرد أدق التفاصيل وبعض الأسرار التي من شأنها أن تمكن الباحثين والمهتمين من التفريق بين العملات بواسطة بعض الأساليب الجديدة والمبتكرة، والتي قمت بتوضيحها في طيات الكتاب، وذلك بعد أن قمت بزيارات متكررة لعدة دول مثل بريطانيا والهند وغيرهما من الدول والمتاحف المتخصصة، وقمت بإجراء بعض المقابلات المهمة، مثل “البنك الاحتياطي الهندي” في مدينة بنجلور بالهند، والذي ساعدني كثيرا في توثيق كامل وشاف لأهم وأطول مرحلة لتداول النقد في الدولة قبل قيام الاتحاد ألا وهي “الروبية الهندية”. تكامل العملات والطوابع وعن بداياته مع عشق جمع العملات، يقول عثمان “بدأت هذه الهواية الجميلة معي منذ الطفولة، وبالأخص في المرحلة الابتدائية، وكنت أعتبرها في بادئ الأمر مجرد هواية لتجميع أي نوع من العملات المعدنية، وقد تحولت هذه الهواية إلى شغف ونوع من التميز ومحاولة الوصول إلى الاحترافية في تجميع العملات، فقمت بتحديد هدف واحد وهو التخصص في تجميع عملات دولة الإمارات العربية المتحدة والابتعاد عن تجميع عملات أي بلد آخر”. وعن إمكانية مزاحمة هواية جمع العملات النادرة مع هوايته الأخرى في جمع الطوابع النادرة أيضا، يقول عثمان “ليس هناك مزاحمة، بسبب وجود صلة وارتباط وثيق بين الهوايتين، ويمكن ملاحظة ذلك عند مجموعة كثبيرة من الهواة على مستوى العالم، حيث يمكنني القول بأنه توجد صلة كبيرة بين هواية تجميع الطوابع والعملات فكل منهما وسيلة لإثراء المعلومات التاريخية ولا يمكن الفصل بينهما، فكل منهما يرشدنا إلى معلومات وحقائق تاريخية وفترات زمنية هامة، ولكن يمكن القول إنهما مكلفتان ماديا، ومع ذلك لا يجب أن تقف التكلفة المادية حاجزا أمام محبي هذه الهواية، وهم يوافقونني الرأي حيث إننا نعتبر أنه يجب أن يكون هنالك نوع من التضحية في سبيل تحقيق الهدف السامي من وراء هذه الهواية الممتعة. أما بخصوص عملية الحفظ فلا توجد أية معوقات، وبخصوص التوثيق فقد تطلب مني الأمر عدة سنوات ومجموعة كبيرة من المراجع، وذلك لتحري الدقة والمصداقية في كل معلومة قمت بتوثيقها في الكتاب”. في سطور ? معتز محمد عثمان. ? بكالوريوس دراسات قانونية. ? دبلوم هندسة مشاريع إنشائية ومحكم تجاري دولي. ? عضو في كل من جمعية الإمارات لهواة الطوابع ونادي “ستامبوراما” الدولي لهواة الطوابع، ونادي جمعية السلام للصداقة لهواة الطوابع الإسبانية. ? عضو في كل من اتحاد المحامين العرب ونقابة المحامين وجمعية الإمارات لهواة الطوابع والجمعية الملكية البريطانية. ومساعد للتنظيم في معرض الشارقة الدولي للكتاب منذ 1988، ولديه مجموعة من عضويات جمعيات دولية متخصصة في الطوابع. ? صدر له كتاب “تاريخ طوابع الإمارات” عام 2010.