الخميس 2 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

شوم: توقيت معسكر إسبانيا خاطئ

شوم: توقيت معسكر إسبانيا خاطئ
26 أكتوبر 2013 22:57
دبي (الاتحاد) - كان الألماني برنارد شوم هو أول مدرب يتولى مسؤولية إعداد هذا المنتخب الذي شارك في المونديال قبل أكثر من عامين ونصف العام، عندما استقر الاتحاد الدولي على اختيار الإمارات لتنظيم مونديال الناشئين، وتولى شوم المسؤولية بشكل مؤقت، لحين اختيار مدرب مواطن قادر على قيادة «أبيض الناشئين» في مونديال «الإمارات 2013». لذلك فهو الأقدر على الحديث عن هذا المنتخب والخروج المخزي، بعد مشاركة متواضعة وتحقيق «صفر» من النقاط، وقال شوم «لا أعرف بالتحديد أسباب الظهور بهذا المستوى، ولكني كنت على ثقة بأن هؤلاء اللاعبين قادرون على تحقيق شيء للإمارات في المونديال، عبر استغلال عاملي الأرض والجمهور، والدخول للبطولة بمعنويات أعلى، ورغبة أكبر في الفوز، والتأهل للأدوار التالية». ورفض شوم وصف منتخب الإمارات بالضعيف، كما ردد البعض، وقال «هذا المنتخب ليس كذلك، كما كان قادراً على السير بعيداً في البطولة، وهذا ما تقوله نتائجه في المباريات التي خاضها، خاصة بعد ثبات التشكيل على يد الجهاز الفني بقيادة راشد عامر». وأضاف من السهل البحث عن كبش فداء وتحميله المسؤولية، وفي هذه الحالة يكون المدرب، هو المناسب لهذا الأمر، لأنه في هذه الحالة تحول إلى درع يحتمي خلفه الجميع، ويتلقى هو كل النقد اللاذع والغضب الإعلامي والجماهيري، ومن ثم اتخاذ قرار بإقالته وينتهي الأمر. وقال: لكن الأصعب هو الجلوس على طاولة الاجتماعات، ومناقشة ما حدث، ومحاولة تحديد أسباب ومسببات هذه الهزائم وهذا المستوى غير المتوقع، الذي يعود في الجانب الأكبر منه لنفسية اللاعبين التي لم تكن قادرة على التعاطي مع بطولة بهذا الحجم، رغم ما يضمه المنتخب من خامات من الممكن الاستفادة منها مستقبلاً». وأشار شوم إلى أن المسألة لا تتعلق بالبحث عمن نقطع رقبته، ونجعله عبرة لغيره، بقدر ما يتعلق بضرورة الخروج بدروس مستفادة، وتحديد السلبيات لعلاجها، لأنهم في النهاية لاعبون صغار، وقد يظهر من بينهم من يواصل المشوار مع المنتخبات الأعلى. وذكر شوم القائمين على الاتحاد بأن عدد ممارسي اللعبة قليل مقارنة بالمنتخبات التي واجهها «الأبيض» في البطولة، وهو أمر يجب أخذه في الحسبان، وقال «هذا الإخفاق فرصة سانحة لتصحيح الأخطاء واتخاذ قرارات سليمة، وليس التسرع في قرار ما قد تكون له تأثيرات فيما بعد.شار الخبير الألماني إلى أن غياب هؤلاء اللاعبين عن منافسات رسمية قوية، بحجم نهائيات أمم آسيا، أو بطولات قارية قوية، كان له بالغ الأثر في ظهورهم بهذا الشكل، كونهم لم يعتادوا التعاطي مع المستوى الرسمي، وقال «من الصعب إعداد لاعبين لمدة عام ونصف العام تقريباً في مباريات ودية، وعدم المشاركة في أي مباريات رسمية، لأنهم لا يزالون صغاراً وبلا خبرات كبيرة تؤهلهم للفصل بين هذا وذاك». وأوضح أن توقيت معسكر إسبانيا كان خاطئاً، حيث منح اللاعبين شعوراً زائفاً بأنهم قادرون على أي منتخب، وأنهم الأجهز والأكثر قدرات فنية، وقد يكون ذلك وراء حالة الثقة الزائدة التي أثرت على الأداء في أول مباراة، ومن ثم دخل المنتخب في دوامة السقوط والهزائم، وقال «كان في الإمكان الفوز على سلوفاكيا وهندوراس، لأن منتخب الإمارات أفضل منطقياً ونظرياً ولكن لكل مباراة ظروفها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©