«التمكين الاجتماعي» تقدم هدايا عيد الأضحى إلى 2000 يتيم

من يقدم هدية العيد لفاطمة؟ فقد رحل أبوها ولن يعود ليطرق باب غرفتها صبيحة العيد، محملا بالهدايا التي تجعلها تطير فرحا، لقد انتهت تلك اللحظات من حياتها حتى جاءت مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي لتحمل تلك المسؤولية، وتدعو المحسنين ليدخلوا الفرحة على قلب فاطمة وأقرانها الأيتام المنتسبين إلى المؤسسة من خلال إطلاقها حملتها السنوية السادسة لعيد الأضحى المبارك تحت شعار “بهديتك نسعدهم ..املأ العلبة بالهدايا تملأ عيدهم بالسعادة”، والتي يسهم فيها مجموعة من المؤسسات التعليمية والحكومية والأكاديمية والتجارية من الشارقة ودبي وأبوظبي. إلى ذلك، أوضحت نوال ياسر، مديرة إدارة البحث الاجتماعي بمؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، أن هدية عيد الأضحى للأطفال والشباب من خلال بيع علبة صفراء اللون يقوم بشرائها المتبرع بمبلغ 5 دراهم، ويضع فيها هدية عينية أو مادية لليتيم، ويردها إلى المؤسسة لتقوم بدورها بفرزها والتأكد من ملاءمة الهدايا للأطفال، واستبدال غير الجيد منها بنوعيات من الهدايا جديدة ومفيدة، لافتة إلى أن الحملة يرويج لها عبر الملصقات في الشوارع والمجمعات التجارية والمدارس، فضلا عن الرسائل النصية. وأشارت إلى أنه تم تجهيز 4000 علبة هدايا وهو العدد المضاعف تقريباً للأيتام المنتسبين إلى المؤسسة البالغ عددهم 2000 يتيم مسجل، و40 يتيماً قيد التسجيل في جميع مدن الشارقة. وقد تمت مضاعفة العدد تحسبا لعدم إرجاع العلب أو تلفها كما حصل في الأعوام السابقة، موضحة أنه تم توزيعها الأسبوع الماضي على المراكز التجارية المتعاونة وهي “الميغا مول” و”صحارى” إلى جانب 25 مدرسة خاصة وحكومية في كل من الشارقة ودبي، وقد تم بيع 2,045 علبة في غضون أيام من انطلاقة الحملة، متوقعة نفاد الكمية إذا استمر الإقبال بنفس الوتيرة. وقالت ياسر إن المشاركة في الحملة تتمثل بملء علب بحسب الفئة العمرية التي يتم تميزها بالألوان في طرف العلبة الصفراء، حيث خصص الأزرق لفئة الولادة الصغار، والأزرق الغامق للكبار، والوردي لفئة البنات الصغار، والبنفسجي للكبار، وهذه الألوان تأتي على شكل دوائر صغيرة في طرف العلبة التي تم طلاؤها بلون محايد وهو الأصفر لتناسب جميع الفئات. وستخضع للتصنيف للتأكد من أن نوع الهدايا مطابق للفئة العمرية، وذكرت أن الحملة مستمرة حتى نفاذ العلب. من جهتها، قالت أمل زياد، مدير مركز المهارة للتدريب، وأستاذ تقنية معلومات بكليات التقنية العليا للطالبات بالشارقة إحدى الجهات الداعمة للحملة، إن عددا من طالبات الكلية تطوعن بتصميم العلب وتركيبها، مشيرة إلى أن الكلية سبق وتعاونت مع مؤسسة التمكين الاجتماعي في الكثير من المشروعات الإنسانية. وقالت عائشة علي، مدير خدمة المجتمع بالجامعة الأميركية بالشارقة، المشاركة في الحملة، إن أكثر من 16 طالباً شاركوا في تركيب العلب حيث كان الطلاب يتناوبون على ذلك، فيما ذكر محمد علي أحد الطلاب المشاركين أنه وزملاءه ركبوا 850 علبة خلال عدة ساعات، وأنه شعر بالسعادة وهو يقوم بهذا العمل الإنساني.