جينس تمنح الإمارات المركز الأول عالمياً في زراعة النخيل

منحت موسوعة جينس العالمية دولة الإمارت العربية المتحدة شهادة علمية باعتبارها أول دولة في العالم من حيث زراعة أشجار النخيل والتي بلغ عددها 40 مليوناً و700 ألف شجرة، وذلك بحسب اللجنة العلمية المتخصصة لمجموعة '' جينس'' وكذلك الإحصاءات الرسمية لمنظمة الأغذية والزراعة '' الفاو'' وإحصاءات وزارات الزراعة والثروة الحيوانية والبيئة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية· وتسلم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر أمس شهادة '' جينس '' من القاضية جين كوينوبيكى مديرة تسجيل الأرقام القياسية بالمجموعة في مقرها الرئيس بالمملكة المتحدة، في حفل تكريم الفائزين بجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر بدورتها الأولى صباح أمس بقصر الإمارات بأبوظبي· وحضر الاحتفال معالي الدكتور هادف بن جوعان الظاهري وزير العدل، معالي محمد سعيد الرقباني مستشار صاحب السمو حاكم إمارة الفجيرة ، ومعالي الدكتور محمد سعيد الكندي ، ورجل الأعمال جمعة الماجد ، وعدد من كبار الشخصيات المجتمعية ، و كبار المسؤولين بمنظمة الأغذية والزراعة الدولية ''الفاو'' ، ومعالي سالم اللوزي مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية ، والبروفيسور نورمال لوني رئيس الجمعية الدولية للبستنة بكندا، وعدد من كبار المسؤولين بالدولة والمنطقة · وفي بداية الحفل كرم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان عدداً من الشخصيات المجتمعية التي بذلت جهوداً وطنية وقدمت إسهامات مرموقة في مجال رعاية النخلة وزراعتها والإهتمام بها وهم : جمعة الماجد، وحمد بن أرحمه الشامسي، وسلطان خليفة الحبتور، وأعضاء مجلس إدارة جمعية أصدقاء النخلة· الفائزون بالجوائز كما كرم معاليه الفائزين بالجائزة وهم : راكان مكتوم القبيسي بالمركز الأول للجائزة، وذلك عن الفئة الثالثة حول الشخصية المؤثرة في صناعة نخيل التمر، وتقديراً لدوره في إحياء مهرجان مزاينة الرطب في المنطقة الغربية بالدولة· وقد حجبت جائزة المركز الأول عن فئة البحوث والدراسات المتميزة في مجال صناعة النخيل، كما منحت جائزة المركز الثاني في هذه الفئة إلى المعهد الوطني للبحث الزراعي بالمملكة المغربية، وذلك عن جهود المعهد في مجال مكافحة مرض البيوض خاصة وتنمية قطاع النخيل في المملكة وشمال أفريقيا عامة، كما تصدرت شركة ''أتول'' الهندية المركز الأول في الفئة الثانية للمنتجين المتميزين، وذلك عن مشروعها الخاص بتطوير زراعة النخيل في الهند، والذي يستهدف زراعة حوالي مليون نخلة سنوياً هناك· كما حصل على المركز الثاني مصنع الإمارات للأسمدة البيولوجية، وذلك نتيجة لدوره الرائد في إدخال الأسمدة العضوية، واستخدامها على نطاق واسع في زراعة النخيل داخل الدولة وعلى الصعيدين الإقليمي والعربي· وأشاد معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر خلال كلمته بهذا الإنجاز العالمي الذي يجسد ما تحظى به النخلة من رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' لمسيرة النخلة هذه الشجرة المباركة· وأكد على أن الإرث الحضارى الذي غرسه المغفور له بإذن الله تعالى الوالد الشيخ زايد '' طيب الله ثراه'' بشأن شجرة النخيل سيظل متصلا وخاصة تقديره لهذه الشجرة ورعايتها وتوجيه العناية اللازمة لها ، حيث دشن فقيد الأمة ''نموذجاً فريداً على المستوى العالمي في رعاية النخلة وقدم للبشرية تجربة ثرية لاتزال محل تقدير المنظمات الدولية المتخصصة ومراكز الأبحاث العلمية في مختلف ربوع العالم''· وثمن معاليه جهود صاحب السمو رئيس الدولة في دعم ورعاية الجائزة والذي كان وراء النجاح الكبير الذي ميز الجائزة عربياً ودولياً كما أشاد باهتمام الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس المجلس التنفيذي في احتضانه للشجرة المباركة ودعمه للزراعة والمزارعين على مستوى الدولة· كما أشاد معاليه بجهود سـمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة ودعم سموه '' الخاص والمميز '' لهذه الشجرة المباركة بل ولكل جهد علمى ونشاط مجتمعي يصب في مسيرة النهوض بها· وأكد معاليه أن شجرة النخيل ظلت لعقود طويلة من تاريخ الإمارات والمنطقة ركيزة أساسية للأمن الغذائي وهي '' حصن الأمان الذي نأوي إليه دائما'' مشيراً إلى أن شهادة موسوعة '' جينس '' العالمية تضاعف من مسؤولياتنا الوطنية تجاه النخلة· إشادة بالجائزة وبعد ذلك ألقى البروفيسور نورمال لوني الرئيس التنفيذي للجمعية الدولية للبستنة بكندا كلمة أشاد فيها بالجائزة ودورها المجتمعي· وعقب الإفتتاح تـــرأس معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان مجلس أمناء الجائزة وأقر المجلس خلال الاجتماع مذكرة بشأن مضاعفة ميزانية الجائزة بحيث تكون 4 ملايين و200 ألف درهم بما يعزز من قدرتها على تلبية متطلبات توسعها إقليمياً ودولياً· من جانبه أوضح الدكتور عبدالوهاب زايد الأمين العام للجائزة أن حصول دولة الإمارات على شهادة موسوعة ''جينس'' العالمية مرت بمراحل كثيرة منذ عام 2005 حيث قدمت وزارة الزراعة والبيئة بيانات رسمية للموسوعة ، ثم تبعتها بيانات تم تدقيقها من جانب منظمة الأغذية والزراعة '' الفاو'' التي قامت بدورها من التحقق من دقة هذه البيانات·