علي معالي (دبي) ــ دراما الدقيقة 91 كانت نقطة انقلاب في مباراة دبي والشارقة، عندما أدرك الملك التعادل عن طريق البرازيلي كارلوس فيريرا، ليعيد اللقاء إلى نقطة الصفر، بعد أن تقدم اصحاب الأرض في الدقيقة 65 عن طريق تراوري، وبينما الجماهير في طريقها للخروج من أرض الملعب إذا بالبرازيلي فليبي يهدى الشارقة هدف التفوق في الدقيقة 93 لتتبخر احلام اسود العوير وتتحول إلى كابوس مزعج لم يتخيله أي فرد في قلعة العوير.
بشكل عام، قدم الشارقة مباراة جيدة ونجح في أن يعود من العوير إلى الإمارة الباسمة بثلاث نقاط غالية، جعلت الملك يستعيد توازنه من جديد بالوصول إلى النقطة 9، واحتفلت جماهير الفريق التي زحفت خلفهم إلى منطقة العوير بدبي بزفة كبيرة أثناء عودتهم في أجواء كرنفالية، في حين خيمت الأحزان على بيت الأسود والذي دخل بالفعل النفق المظلم مبكرا هذا الموسم، وأصبحت هناك أصوات داخل النادي تطالب بوقفة مع المدرب السويسري مارتن رويدا بعد أن تجمد رصيد الفريق عند 3 نقاط فقط جعلت الدوامة تحيط سريعا بالفريق.
وكان آخر ربع ساعة في اللقاء بمثابة نقطة تحول في المباراة، عندما دفع بوناميجو، الذي تم طرده في بداية المباراة، بالموهوبين سيف راشد وعمر جمعة ربيع، حيث نجح الأول في صنع الهدفين وكانا بمثابة عاملا مهما رجح كفة الملك.
من ناحيته، عزا الشيخ احمد بن عبدالله آل ثاني رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة فوز فريقه على دبي إلى الروح القتالية التي يتحلى بها أبناء الملك الشرقاوي، وقال: “تحدثنا كثيرا مع اللاعبين على ضرورة التحلي بالصبر والروح القتالية، ودائما ننصح اللاعبين بهذا الأمر من أجل الظهور المشرف وتحقيق نتائج إيجابية، إضافة إلى اللعب حتى صافرة حكم المباراة، كما أن مدرب دبي بتغيراته في الشوط الثاني وتمسكه بأمل الفوز وراء حصد النقاط”.
وانتقل الشيخ عبدالله للحديث عن المباراة حيث قال: “جاءت صعبة لطريقة أداء دبي، مما ادي إلى عدم قيام الشارقة باللعب بالطريقة الجيدة والشكل الذي نتمناه، ولذلك نقول ان الفريق لم يقدم ما لديه من قدرات وامكانات، خلال المباراة على الرغم من تحقيق الفوز، وامام الظفرة لم يقدم الفريق 10% من مستواه، لأننا نعتقد ان لاعبي الشارقة لديهم اكثر من هذا الأداء، ولكن تحقيق الفوز يساهم في ارتفاع معنويات اللاعبين ويزيد من حماسهم ورغبتهم في الأداء القوي خلال المباريات المقبلة”.
وكان الفوز القاتل وارتفاع رصيد الملك الى 9 نقاط بمثابة الدافع القوي للشيخ أحمد بن عبدالله آل ثاني لكي يرتفع سقف طموحاته في دوري الخليج العربي حيث قال: “أتمنى أن يحقق الفريق مركزا متقدما خلال الموسم الحالي، وطموحنا ان نكون في المنطقة الآمنة، واذا كانت للاعبين رغبة اخرى في التقدم لما اكبر من المركز السادس فهذا امر يسعدنا”.
ولم يحضر البرازيلي باولو بوناميجو المؤتمر الصحفي عقب اللقاء ومثله مساعده البرازيلي إديسون جونراجا، حيث كانت الفرحة عريضة على وجهه، خاصة أن الانتصار جاء في”غمضة عين” كما يقولون، وعبر المدرب عبر عن سعادته بما قدمه فريقه والمردود الإيجابي خلال وقت المباراة الكامل، وشعور لاعبي الملك بالمسؤولية الكاملة في اللقاء.
وقال: “قدمنا مباراة جيدة ولعبنا بشكل جماعي ومثالي جيد للغاية في مواجهة جاءت صعبة للغاية وفي توقيت كنا نحتاج فيه بالفعل إلى ضرورة تحقيق الانتصار، ونجحنا في عدم منح دبي الفرصة للسيطرة على الكرة، وكانت هجمات الشارقة متنوعة وأهدرنا العديد من الفرص قبل أن يسجل دبي هدفه وبعد ذلك أيضا”.
أضاف: “منعنا دبي من الاقتراب من مرمانا بالضغط المستمر والتحركات المتنوعة للاعبي فريقي، ولم نقدم المستوى المطلوب في الشوط الأول، ولكن تغير الحال في “الثاني”، ونجحنا في اللعب على طرفي الملعب، من خلال التحركات الإيجابية للغاية التي أجاد اللاعبون وبذلنا جهدا كبيرا”.
وقال: “التدريبات المشتركة التي تتم مع لاعبي الرديف والفريق الأول جعلتنا عيوننا تقع على عدد من اللاعبين الذين يستطيعون خدمة الفريق الأول، بشكل عام هناك تجانس كبير بين لاعبي الفريق سواء الكبار أو الصغار، وهناك تحفيز كبير لمجموعة اللاعبين”.
ومضى ليؤكد: “المباراة لا تنتهي إلا بصافرة الحكم وهكذا تحدثنا مع لاعبي الفريق وطالبناهم بالصبر واللعب بمنتهى الجدية والقوة من حتى النهاية، ورغبة لاعبينا في الفوز كانت كبيرة، لذلك كان الحرص على تصحيح مسار المباراة كبيرا، حتى إننا نجحنا في تحقيق التعادل ثم الفوز في الوقت المحتسب بدل الضائع”. ونفى المدرب المساعد أن مستوى أحمد خميس متراجع وقال: “الكثيرون لا يرون الأدوار المختلفة لبعض اللاعبين في أرض الملعب ومنهم بالطبع أحمد خميس الذي يقدم مستويات جيدة ومختلفة، ويساهم بشكل كبير في تقديم مباريات إيجابية ونتائج تخدم مصلحة الشارقة، ونحن نعتمد على الأداء الجماعي.
عدد اليوم
