دبي (الاتحاد)
أكد خبراء مشاركون في قمة مجالس الأجندة العالمية أن العالم حالياً يواجه أزمة ثقة في القيادات، وفي قدرتها على التعامل مع المستجد من تحديات، الأمر الذي يزيد من حدة آثار الأزمات الاقتصادية.
وأفادت رئيسة شبكة مجالس الأجندة العالمية مارتينا لاركن، خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن نتائج مؤشر القيادة العالمي، بأن مؤشر القيادة العالمية الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي أظهر أن 86% من المشاركين يعتقدون أن العالم يشهد أزمة في القيادة، أفرزت حالة من عدم الثقة وضرورة لخلق قيادة أو قيادات قوية قادرة على التعامل مع الأزمات والمستجدات.
وأضافت أن المؤشر أظهر تفاوتات واسعة في الرأي بحسب العمر والجنس والمنطقة، فيما يتعلق بنظرتهم للصفات التي يتمتع بها القائد.
وأكدت أن نقص الثقة في القيادة العالمية يفرز ويشكل تحديات عالمية خطيرة، وبالتالي فلابد من المشاركة والتفاعل لخلق قيادة قوية قادرة على التعامل مع التحديات الملحة.
وأوضحت أن المؤشر أظهر عدم الثقة بشفافية أعضاء الحكومات أو ممثليهم، إذ لا يثق 58% بأن أعضاء الحكومة لن يستغلوا مناصبهم وسلطتهم لمصالحهم، في حين ترتفع الآمال ولثقة بالمؤسسات غير الربحية والخيرية.
وكان الاستبيان أظهر عدم الرضا على قدرة الحكومات على التعامل مع الأزمة الاقتصادية التي ضربت الاقتصاد العالمي في عام 2008.
وقال رئيس وزراء السويد السابق ووزير الشؤون الخارجية كارل بيلدت، إن الأرقام التي خرج بها مؤشر منتدى الاقتصاد العالمي تعكس واقع القيادات السياسية الهشة في العالم، لافتاً إلى أن الوضع الحالي مملوء بالتحديات التي ارتفعت بشكل كبير منذ عام 2008.
وأشار إلى أن الصعوبات والتحديات المستجدة سواء البيئية والصحية والتكنولوجية، بالإضافة إلى الوضع الجيوسياسي المعقد في أكثر من منطقة حول العالم لا سيما في أوكرانيا والشرق الأوسط زاد من أثر التعقيدات والمشاكل الاقتصادية.
عدد اليوم
