طرابلس (وكالات) - فر نحو 120 من سجناء الحق العام أمس من سجن في طرابلس. وقال رئيس جهاز الحرس الوطني خالد الشريف إن الأجهزة الأمنية وضعت في حالة تأهب. وقال خالد الشريف «فر قرابة 120 من سجناء الحق العام من سجن الجديدة، ووضعت كل قوات الأمن في حالة تأهب لإيقاف الهاربين». وأضاف «نحن بصدد متابعتهم والبعض منهم تم اعتقاله بالفعل». ويقع سجن الجديدة المخصص لسجناء الحق العام، تحت سيطرة وزارة العدل. وفي أغسطس، اندلع تمرد داخل هذا السجن ما أسفر عن إصابة اثنين من السجناء. وكانت السلطات الليبية تسلمت عددا من السجون في ليبيا، بينها سجن الجديدة، التي كانت بين أيدي الثوار السابقين الذين قاتلوا نظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي. ونددت منظمات غير حكومية بانتهاكات لحقوق الإنسان يتعرض لها مسؤولون وأنصار للنظام السابق اعتقلهم الثوار السابقون في سجون لا تخضع لسيطرة السلطات.?من جهة أخرى، أعلن المبعوث الأميركي الذي أوفد إلى طرابلس بعد مقتل السفير الأميركي بهجوم استهدف القنصلية الأميركية في بنغازي الشهر الماضي، أن الولايات المتحدة ما زالت ملتزمة بدعم ليبيا. وأكد القائم بالأعمال الأميركي لورانس بوب، أن واشنطن مصممة على إلقاء القبض على المسؤولين عن الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي.
قال الدبلوماسي الأميركي المخضرم لورانس بوب أمس، في أول تصريح له منذ وصوله إلى ليبيا الأسبوع الماضي، إن “الولايات المتحدة ستستمر في السير على نهج السفير كريستوفر ستيفنز”، الذي قتل و3 أميركيين آخرين في هجوم على القنصلية الأميركية في 11 سبتمبر. وأثار الحادث جدلاً في واشنطن حول ما إذا كانت هناك حماية كافية للسفير والبعثة الأميركية في بنغازي. وتسبب الهجوم في إجلاء العاملين الأميركيين من القنصلية في بنغازي التي كانت مهداً للانتفاضة الليبية التي تمكنت بمساعدة من حلف شمال الأطلسي من الإطاحة بالزعيم الراحل معمر القذافي في العام الماضي.
وقال بوب بعد محادثات مع محمد عبد العزيز نائب وزير الخارجية “ما زالت الولايات المتحدة ملتزمة بشدة بدعم تطلعات الشعب الليبي بينما يسعى إلى بناء بلد مستقر ينعم بالسيادة والرخاء الاقتصادي”. وتم استدعاء بوب من تقاعده ليتولى منصب “القائم بالأعمال” وهو المنصب الذي يمنح لدبلوماسي يمثل بلداً ما في غياب سفيرها. وكان بوب تقاعد عام 2000 بعد 31 عاماً من العمل في السلك الدبلوماسي. وكان سفير أميركا سابقاً في تشاد ومسؤولاً رفيعاً بوزارة الخارجية لشؤون مكافحة الإرهاب، ويتحدث العربية والفرنسية.
وشدد القائم بالأعمال على أن الولايات المتحدة مصممة على القبض على المسؤولين عن الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي وتقديمهم للعدالة، مشيراً إلى أن هناك تحقيقات مشتركة تجري بين البلدين في هذه القضية. ووصف القائم بالأعمال الأميركي الاعتداء على القنصلية الأميركية في بنغازي بالخرق الصارخ للقانون الدولي والأعراف الدولية الراسخة منذ قرون، التي تقتضي حماية حرمة الدبلوماسيين. وبحث وكيل وزارة الخارجية الليبية أمس في طرابلس مع القائم بالأعمال سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والتحقيقات المشتركة الجارية بين البلدين في حادثة الاعتداء على القنصلية الأميركية في بنغازي.
عدد اليوم
