الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مورينيو.. وجه دعائي لـ 15 شركة وماركة عالمية

مورينيو.. وجه دعائي لـ 15 شركة وماركة عالمية
10 نوفمبر 2014 23:20
محمد حامد (دبي) ظهر جوزيه مورينيو المدير الفني لفريق تشيلسي بوشاح ومعطف في مباراة كريستال بالاس منتصف أكتوبر الماضي، بينما ارتدى نظيره نيل وارنوك قميصاً صيفياً يتناسب مع طبيعة الأجواء المعتدلة في المباراة المذكورة، ولدى سؤال «مو» عن سر ظهوره بهذا الشكل لم يخجل في الاعتراف بأن تعاقداً إعلانياً هو سبب ارتداء المعطف والوشاح، إلى حد أنه تصبب عرقاً ولم يتمكن من تجاهل تعاقده الإعلاني مع إحدى ماركات الملابس. تمكن مورينيو خلال السنوات الماضية من انتزاع صدارة الأسماء التدريبية صاحبة «الكاريزما» الإعلامية والإعلانية، ويحسب له إدخال المدربين إلى عالم النجومية بعد أن كان هذا العالم حكراً على اللاعبين، مما جعله يستأثر بصدارة الوجوه الدعائية لحوالي 15 شركة وماركة عالمية، تبدأ من آلات الحلاقة، والساعات السويسرية باهظة الثمن، مروراً بالملابس وصولاً إلى الدعاية لماركات السيارات الشهيرة، مما جعله يحقق دخلاً سنوياً يقترب من 3 ملايين استرليني، أي حوالي 5 ملايين دولار من هذه الأنشطة الإعلانية، بخلاف راتبه السنوي الذي يحصل عليه من تشيلسي، والذي يقترب من 9 ملايين جنيه استرليني «أكثر من 14 مليون دولار»، وباحتساب إجمالي الدخل فإنه يلامس الـ 20 مليون دولار سنوياً. ولمعرفة قصة اعتلاء «مو» صدارة الوجوه الإعلانية مقارنة مع بقية المدربين، بل واللاعبين، أشار تقرير لصحيفة «التلجراف» إلى أنه وقع 5 عقود إعلانية مع 5 شركات عالمية جديدة، بخلاف العقود السابقة المستمرة معه، وعلى رأس العقود التي وقعها خلال الشهور الأخيرة، اختياره سفيراً تسويقياً لشركة «بي تي سبورت»، وسفيراً لـ«ياهو»، وإحدى شركات الساعات السويسرية، التي نجحت في إقناعه بالدعاية لها عوضاً عن ماركة أخرى منافسة، ويضاف إلى ذلك ماركات وشركات الملابس والمعدات الرياضية، والبنوك والفنادق وغيرها، حيث لم يترك مورينيو مجالاً إلا واقتحمه إعلانياً ودعائياً. ولكن ما السر في هذه النجومية؟ ولماذا مورينيو؟ الإجابة جاءت على لسان جون ستينر الرئيس التنفيذي لشركة ريبوكوم العالمية المتخصصة في مجال أبحاث التسويق الرياضي، والذي قال: «لا يوجد الكثير من الأسماء في عالم التدريب، بل في عالم كرة القدم برمته مثل مورينيو، إنه حالة خاصة على المستويات كافة، فهو يتمتع بكاريزما لافتة، وقدرات لا مثيل لها في جذب وسائل الإعلام، لا يمكن أن يمضي يوماً دون أن يكون في صدارة الأخبار، سواء على مستوى الصحف والقنوات التلفزيونية، وكذلك على عبر مواقع الإنترنت، ومواقع التواصل الاجتماعي، نحن هنا لا نتحدث عن نجاحاته التدريبية فحسب، بل نحن بصدد الحديث عن شخص يوفر للمعلنين فرصاً كبيرة للوصول إلى ملايين المستهلكين حول العالم». شهرة وكاريزما وأشارت شركة ريبوكوم المتخصصة في أبحاث التسويق الرياضي في أحد أبحاثها عن ظاهرة مورينيو الإعلامية والإعلانية، إلى أن 82 % من سكان بريطانيا يعرفونه جيداً، وتضم النسبة المشار إليها الذين يعشقون كرة القدم، وكذلك من لا يتمتعون بميول واهتمامات كروية، كما أن 59 % من البريطانيين يعرفون أنه المدير الفني لفريق تشيلسي. ويتمتع مورينيو بشعبية هائلة حتى خارج بريطانيا، وفي إسبانيا مثلاً هناك 97 % من سكان البلاد يعرفون جيداً من هو مورينيو، قد لا يكون هؤلاء جميعاً من عشاق المدرب البرتغالي، بل إن نسبة ليست بالقليلة منهم لا يفضلون شخصيته المثيرة للجدل، ولكنه في النهاية يتمتع بشهرة طاغية لدى الجميع. كما تشير الإحصائيات والأرقام المتعلقة بشهرة مورينيو عالمياً، إلى أن 12 % من سكان الولايات المتحدة الأميركية لديهم معرفة بأن مورينيو هو أحد أشهر المدربين في العالم، وعلى الرغم من أن الشعب الأميركي ليس مولعاً بحب كرة القدم مقارنة مع بعض كرة السلة والبيسبول وكرة القدم الأميركية، إلا أن مورينيو تمكن من اختراق هذا الحاجز، ووصل إلى السوق الإعلاني والإعلامي في الولايات المتحدة. وعلى الرغم من تمتع مورينيو بمكانة خاصة تدريبياً وإعلامياً ومن ثم إعلانياً، إلا أن المدرب الإسباني بيب جوارديولا المدير الفني للبايرن، لا يزال بلا منافس في قائمة الأعلى راتباً في عالم المدربين، حيث يحصل على حوالي 14 مليون جنيه استرليني سنوياً، وهو ما يعادل 22 مليون دولار سنوياً، ويبدو أن مورينيو كان في مقدوره الاقتراب أكثر من راتب المدرب الإسباني الملقب بالفيلسوف، إلا أن «سبيشل ون» قرر العودة إلى ستامفورد بريدج براتب مخفض، مقارنة بما كان يحصل عليه في فترات تدريب الريال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©