الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الفلبين توقع اتفاق السلام مع جبهة مورو للتحرير

الفلبين توقع اتفاق السلام مع جبهة مورو للتحرير
16 أكتوبر 2012
مانيلا (وكالات) - وقعت الحكومة الفلبينية مع قادة الانفصاليين المسلمين أمس ميثاق سلام، يحدد الخطوات الواجب على الطرفين اتباعها للتوصل بحلول 2016 إلى نهاية سلمية لعقود من النزاع الدموي. ووقع كبار المفاوضين عن كلا الطرفين الميثاق أو “خارطة الطريق” خلال حفل أُقيم في القصر الرئاسي، بحضور الرئيس بنينو اكينو ورئيس جبهة مورو الإسلامية المتمردة مراد إبراهيم، ونقل التلفزيون الوطني وقائعه مباشرة على الهواء. وقال زعيم التمرد في خطاب في القصر الرئاسي قبيل التوقيع “أتيت إلى هنا بروح السلام، للعمل في سبيل شراكة سلام على أساس اتفاق إطار بين جبهة تحرير مورو والحكومة الفلبينية”. وأضاف “نمد يد الصداقة والشراكة الى الرئيس وإلى الشعب الفلبيني”. أما الرئيس اكينو الذي انخرط في المفاوضات منذ توليه السلطة في 2010، فاعتبر من جانبه أن هذا الميثاق يمثل فرصة “للتوصل أخيرا الى سلام حقيقي ودائم”. ومراد إبراهيم هو أول رئيس لجبهة مورو يدعى الى القصر الرئاسي في خطوة تكشف عن الأمل لدى كلا الطرفين بانتهاء النزاع المسلح المستمر منذ 40 عاما، والذي اسفر عن حوالي 150 ألف قتيل ومئات آلاف النازحين. وينص الاتفاق خصوصا على اقامة منطقة تتمتع بحكم شبه ذاتي في جزر مينداناو في جنوب الارخبيل، حيث يعيش ما بين 4 و9 ملايين مسلم في هذا البلد حيث أكثرية السكان من الكاثوليك. من جانبه، أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو أمس استمرار دعم المنظمة لجهود السلام في جنوب الفلبين. وقال، في بيان للمنظمة التي تتخذ من جدة غرب السعودية مقرا لها، إن المنظمة تعمل حاليا على المساعدة في توحيد جهود منظمتي جبهة تحرير مورو الاسلامية وجبهة تحرير مورو الوطنية بغية تكثيف التعاون والتنسيق بين الجبهتين، وذلك عبر العمل على تأسيس مجلس “بانجسامورو” التنسيقي. وأضاف، عقب توقيع الاتفاق أن “المنظمة تؤكد موقفها الداعم لوحدة شعب بانجسامورو”، معتبرا “الاتفاق الإطاري خطوة أولية مهمة أنهت صراعا طويل الأمد”. وأضاف بيان المنظمة أن “أوغلو التقى خلال زيارته التي انتهت اليوم للفلبين بالرئيس الفلبيني بنينو أكينو في العاصمة مانيلا، حيث هنأه بنجاح الجهود الرامية لتحقيق السلام في جنوب الفلبين”. ومينداناو هي ثاني أكبر جزر الفلبين، وتبلغ مساحتها 96 ألفا و630 كيلومترا مربعا. ويبلغ تعداد سكان المنطقة الجبلية بالجزيرة 96ر21 مليون نسمة، 32% منهم مسلمون و63% مسيحيون. وتصل نسبة الفقر في مينداناو، أي من يعيشون على دولار واحد أو أقل في اليوم، إلى 56ر40%، في حين تبلغ النسبة على مستوى الفلبين 5ر26% من السكان. ويبلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في مينداناو 59500 بيزو (1451 دولار)، وهو ما يقل بنسبة 29% عن نصيب الفرد على مستوى الفلبين (83261 بيزو). ونسبة التعليم في مينداناو هي 65 ,91% مقابل 6, 95% على مستوى البلاد. وتشمل الأنشطة الرئيسية التي يعمل بها السكان الزراعة والصيد والتعدين وصناعة الصلب. وتمثل المنطقة المصدر الرئيسي لأسماك التونة والأسماك المجففة والسردين في الفلبين. وتضم الجزيرة منطقة الحكم الذاتي لمسلمي مينداناو، والتي أسست في أغسطس عام 1989، وهي تغطي خمسة أقاليم ومدينتين. وبدأ التمرد في مينداناو عام 1969 عندما أسس أستاذ الجامعة نور ميسواري “جبهة مورو الوطنية للتحرير”. وقد خلف التمرد أكثر من 100 ألف قتيل وحال دون إحداث تنمية في مينداناو.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©