الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مؤشرات أولية تدعو إلى الاطمئنان للخطة الأمنية

26 فبراير 2007 02:02
بغداد - د ب أ: يبدو أن رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي عازم هذه المرة على إخراج البلد من دوامة العنف والاقتتال الطائفي عبر خطة ''فرض القانون'' لملاحقة المسلحين في ضواحي بغداد التي استفحل العنف فيها بشكل مرعب منذ الاجتياح الأميركي في ·2003 وأراد المالكي (57 عاما)، وهو قيادي بارز في حزب الدعوة الاسلامية الذي يتزعمه رئيس الوزراء الأسبق إبراهيم الجعفري، عبر الخطة الجديدة التي حشد آلاف من عناصر قوات الجيش والشرطة العراقيين والبشمركة الكردية لتنفيذها بمساندة القوات الأميركية، معالجة أخطاء سابقيه الذين قادوا البلاد بعد الإطاحة بالرئيس الراحل صدام· ويعتقد المالكي الذي يقود البلاد منذ ثمانية أشهر أن ''المعركة مع الخارجين عن القانون ستظل معركة استخباراتية''· وشرعت الحكومة العراقية منذ 14 فبراير الحالي في شن عمليات عسكرية منسقة تستهدف مخابئ الجماعات المسلحة والخارجين عن القانون في ضواحي بغداد التي يقطنها نحو 5 ملايين شخص· وأسفرت هذه العمليات في الاسبوع الأول منها عن مقتل نحو 50 مسلحا واعتقال نحو 300 آخرين غالبيتهم ممن ينطبق عليهم مصطلح ''إرهابي''، بنظر قوات الأمن العراقية، بينهم من يحمل جنسيات عربية· وعلى الرغم من أن أعمال العنف وتفجيرات السيارات المفخخة والعبوات الناسفة والهجمات على القوات العراقية لا تزال متواصلة بعد أيام من بدء تطبيق الخطة الأمنية إلا أنها أقل وتيرة مما كانت في السابق بسبب الانتشار المكثف لقوات الأمن وغياب مظاهر المليشيات المسلحة التي اعتاد العراقيون مشاهدتها في الشوارع خلال الخطط الأمنية السابقة· كما عادت نحو ألف عائلة إلى منازلها بعد أن هجرتها بفعل تهديدات الجماعات المسلحة في ضواحي العاصمة المضطربة· وتعهد رئيس الحكومة العراقية في معرض حديثه عن الخطة الجديدة بأن بغداد ''لن تكون ملاذا للخارجين عن القانون لأن القانون بيد الحكومة ولهذا فإنها ستحاسب كل من يخالف دون الالتفات إلى انتمائه أو مرجعيته السياسية''· وأعطى المالكي أوامره إلى الفريق عبود قنبر قائد عمليات بغداد لفرض القانون ''بعدم السماح لأي شخصية سياسية بأي تدخل في الجانب الأمني إلا عبر مؤسسات الدولة الرسمية''· وكشهادة للبداية الناجة للخطة، قال النائب حميد موسى زعيم الحزب الشيوعي العراقي إن ''المؤشرات الأولية لتنفيذ الخطة الأمنية تدعو إلى الاطمئنان وإن النجاح سيحالفها رغم التحديات والصعوبات التي تقف أمامها''، مؤكدا أن المرحلة المقبلة ''تتطلب خطابا متوازنا وحذرا والابتعاد عن الخطابات التي تؤجج المشاعر''· وفي الوقت نفسه رأى نائب سني في جبهة التوافق العراقية أن الأمن ''قد عاد خلال الأيام العشرة الماضية في مناطق كانت غير آمنة قبل تنفيذ الخطة وهو مؤشر جيد''· وقال النائب سليم عبد الله أشرنا إلى ''بعض الخروقات لكن بعض الأمان قد عاد في بعض المناطق وعلينا أن ندرك أن خطة كبيرة بهذا الحجم لا يمكن أن تمر من دون أخطاء''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©