الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

النصر والوحدة يبحثان عن الخروج من «مأزق النقطة»

النصر والوحدة يبحثان عن الخروج من «مأزق النقطة»
29 أكتوبر 2011 11:34
تتجه الأنظار إلى ستاد آل مكتوم الذي سيكون مسرحاً للقاء ساخن بين النصر وضيفه الوحدة اليوم، ضمن الجولة الثالثة لدوري المحترفين لكرة القدم، وينشد الفريقان الفوز، ولا شيء غيره، فالرغبة مشتركة بينهما في تسجيل أول حالة فوز، وتحسين موقعهما في الترتيب، وفتح صفحة جديدة في سجلات دوري 2011 - 2012 ، والخاسر منهما يزداد موقفه صعوبة. وجرت العادة أن يقدم “الأزرق” و”العنابي” في مواجهاتهما الثنائية، المستوى الذي يرضي المتابعين طوال السنوات العشر الأخيرة على الأقل، وكما ترفع مبارياتهما معاً شعار الإثارة والندية والقوة، وأحياناً كانت نتيجة المباراة تمثل “حياة أو موتا” لبعض عناصر الفريقين، لعل أبرزها إقالة الألماني رانير هولمان مدرب الوحدة بعد خسارة فريقه أمام النصر 1 - 3 في دوري 2005 - 2006، ومن الممكن أن يلعب الوحدة الدور نفسه في مباراة اليوم في حال فوزه على النصر، ويذكر أن “أصحاب السعادة” سجل 12 حالة فوز على حساب النصر طوال 13 عاماً، في حين سجل “العميد خمسة انتصارات. ويدخل النصر لهذه المواجهة بعد عمليات إحلال في إدارة ناديه ولاعبيه الأجانب، فيما بقي الإيطالي والتر زنجا مدرب الفريق على رأس الإدارة الفنية، ويحتل “العميد” المركز قبل الأخير، بعد مرور جولتين من الدوري، وخسر المباراة الأولى أمام العين، قبل أن يتعادل على أرضه مع عجمان في الثواني الأخيرة، وفوزه على الوحدة اليوم يعني تقدمه إلى المركز الثامن على أقل تقدير. ويعول زنجا على الأجنبيين الجديدين، البرازيلي كاريكا رودريجوز والإيفواري أمارا ديانيه، اللذين تم التعاقد معهما بعد الاستغناء عن الإكوادوري كارلوس تينيريو والغيني إسماعيل بانجورا، وأدخل زنجا تعديلاً في الدفاع والوسط، رغبة منه في تعزيز الجانب الدفاعي وفعالية الخط الهجوم. في الجانب الآخر يأمل الوحدة عودته من دبي مع نقاط المباراة الثلاث التي تهمه أيضاً مثلما تهم منافسه، خاصة أن الوحدة لم يقدم إلى الآن ما يشفع له لدى عشاقه، ويحتل الوحدة المركز الثامن في الدوري وله نقطة واحدة أيضاً، بعد أن خسر أمام الشباب وتعادل مع العين. ويدرك “أصحاب السعادة” صعوبة اللقاء، خاصة أنه يعاني من غياب لاعبيه المؤثرين أمثال حمدان الكمالي والعُماني الشبية وغياب مستوى البرازيلي فيرناندو بيانو، ويعتمد جوزيف هيكسبيرجر مدرب الوحدة في المباراة على عيسى أحمد بدلاً عن الكمالي، فيما يحل محله عيسى عبد الله في الجانب الأيمن. زنجا: المباراة صعبة لكن «العميد» الآن في حالة أفضل صبري علي، محمد سيد أحمد (دبي، وأبوظبي) – ظهر الإيطالي والتر زنجا مدرب النصر في حالة معنوية جيدة قبل ساعات من مباراة فريقه أمام الوحدة، ورغم ابتسامته وروح المرح التي تعامل بها مع الجميع، اعترف المدرب بصعوبة المواجهة مع “العنابي”، وقال: سنلعب أمام فريق كبير يملك كل مقومات المنافسة على البطولة من لاعبين جيدين ومدرب متميز، ونحن نعرف أن مهمتنا في اللقاء لن تكون سهلة أبداً. وأضاف: نشعر أننا الآن في موقف أفضل، في ظل اكتمال الصفوف نسبيا، وهو ما يحدث لأول مرة في مبارياتنا بالدوري، ونتمنى أن يكون انضمام أمارا ديانيه وكاريكا، إضافة قوية للفريق، وأن يحقق اللاعبان الإضافة الفنية المطلوبة، وإكمال قوة الفريق، في المباراة الصعبة التي تحتاج إلى جهد كل لاعب. وعن التغييرات الإدارية التي شهدها النادي قبل أيام قال زنجا: لا أعرف ماذا يمكن أن أقول في مثل هذه الحالات، لكن لابد أن نوجه الشكر لأعضاء الإدارة السابقة الذين بذلوا مجهوداً كبيراً، وساعدونا بقوة طوال الفترة الماضية، وأيضاً لأنهم منحوني فرصة التواجد مع النصر وقيادة الفريق، ورغم تغيير بعض الأشخاص، إلا أن العمل سوف يستمر من أجل بناء فريق للمستقبل، دون تغيير في خطوات تحقيق ذلك، ونحن الآن أمام “صفحة جديدة” في كل شيء، ونتمنى أن يكون المستقبل أفضل. وتحدث مدرب النصر عن أزمة غياب بعض اللاعبين في التدريبات بسبب الارتباط بالعمل أو الدراسة، وقال: هذه مشكلة تؤرقني تحدثت عنها في المؤتمر الافتتاحي للدوري قبل انطلاقه في وجود كل عناصر اللعبة، وهي مشكلة كبيرة لا أجد لها حلاً في الوقت الحالي، لأن ما يحدث ليس احترافاً في ظل تحمل النادي لراتب اللاعب غير المتواجد بصفة دائمة. وأضاف: لا يمكن للمدرب أن يعمل مع لاعبين يتواجدون معه اليوم، ولا يعرف إمكانية توجدهم معه غداً، ومثلاً لا أستطيع بشكل مستمر عمل تدريبات صباحية، لأنني أفتقد خلالها بعض اللاعبين المرتبطين بالعمل والدراسة، ولا أستطيع جعل اللاعبين تحت سيطرتي باستمرار، وهذا ما دفعني لعمل معسكر غير اعتيادي استعداداً للوحدة بإقامة التدريب الأخير صباح أمس بدلاً من المساء، لكي يحضر اللاعبون للتدريبات مبكراً ويتناولون الغذاء معاً، ثم يذهبون للمعسكر المغلق، ويتناولون العشاء أيضاً معاً من أجل زيادة التجانس والترابط بين اللاعبين، قبل اللقاء لتفادي السلبيات. ومن جانبه أكد جوزيف هيكسبيرجر المدير الفني لفريق الوحدة أن مشكلة فريقه الحقيقية تتمثل في غياب مدافعين مؤثرين، هما حمدان الكمالي للإصابة، ومحمد الشيبة للإيقاف، لكنه في الوقت نفسه شدد على أن الوضع الحالي لا يقلقه، في ظل وجود بشير سعيد وعيسى سانتو اللذين يدفع بهما في قلب الدفاع، بجانب محمود خميس الظهير الأيسر، بينما يملك عدداً من الخيارات في مركز الظهير الأيمن الذي يختاره في اللحظات الأخيرة، وفقاً لمعيار الأكثر جاهزية، وقدرة على تنفيذ الواجبات المطلوبة منه. وقال: تعرض عدد من اللاعبين لإصابات طفيفة في الأيام الماضية، لكنها تبقى بسيطة، وهي من الأمور العادية، وفي المقابل عاد عدد كبير من اللاعبين، في مقدمتهم حيدر ألو علي وعمر علي عمر للتدريبات، بجانب مبارك المنصوري واللاعبين الثلاثة غابوا عن الفريق لفترات طويلة متفاوتة. وأضاف: عمر علي سيكون خياراً مطروحاً في المباراة، أما حيدر ألو علي نجهزه من خلال إشراكه في مباراة الرديف، خاصة أنه توقف عن اللعب منذ نهاية الموسم الماضي، وأكمل مرحلة التأهيل، عقب تعافيه التام من الجراحة التي أجراها، وعودته بجانب زملائه ستكون إضافة للفريق في المرحلة القادمة. وقال: الوحدة يملك خبرات جيدة تتمثل في معتز عبد الله وبشير سعيد وإسماعيل مطر، بجانب ماجراو وهوجو ومحمود خميس، وعدد من اللاعبين الآخرين، لذلك لا أشعر بالقلق قبل المباراة التي اعتبرها مهمة، وأتوقعها قوية، خاصة أن ظروف الفريقين متشابهة، وكل طرف يعمل على تحقيق فوزه الأول حتى يعبر حاجز النقطة الواحدة. وأوضح هيكسبيرجر أنه متفائل بفريقه، ويعتقد أن المستوى في تصاعد كبير، في كل مباراة عن الأخرى، مشيراً إلى المستوى الذي قدمه أمام العين في الشوط الأول، وأن الحظ والظروف التي واكبت الفريق في المباراة وراء خسارته نقطتين. وقال: إذا لعبنا بالمستوى نفسه الذي قدمه الفريق في الشوط الأول من “الكلاسيكو” فإن الوحدة قادر على تحقيق النتيجة التي نريدها من المباراة، وهي “العلامة الكاملة”، فقط يجب على اللاعبين أن يدركوا أن المباراة ليست 90 دقيقة فقط، بل تحتاج إلى تركيز عالٍ في الوقت المحتسب بدل الضائع، والذي افقدنا عدم التركيز فيه خسارة 5 نقاط كاملة أمام الشباب والعين على التوالي. وأضاف: لا يشعر اللاعبون بالضغط، لأن لقاء النصر عادي، مثله مثل بقية المباريات الأخرى، فقط نحتاج على مواصلة العمل الجاد، وتقديم المستوى الحقيقي، حتى نصل إلى ما نسعى إليه، ومن الجيد بالنسبة لنا أن الفريق يؤدي بشكل جيد، كما أن الروح القتالية، كانت حاضرة في المواجهتين الماضيتين. وأكد مدرب الوحدة أنه تابع التغييرات التي حدثت في النصر، وقرأ عنها في الصحف فقط، كما أنه يجهل لاعبيه الأجنبيين الجديدين، لكنه يعرف جيداً قدرات فريقه، وكيفية توظيف لاعبيه ويعمل على أن يفرض فريقه إيقاعه في المباراة. غيابات دبي (الاتحاد) -يغيب عن النصر في لقاء اليوم الثلاثي المصاب فهد سبيل وخالد سرواش وحسن أمين، بسبب إجراء عمليات جراحية كبيرة والخضوع لبرنامج علاجي خاص في إيطاليا، وتم تعويض بانجورا وتينيريو بقيد ديانيه وكاريكا بدلاً منهما. ويفقد الوحدة جهود مدافعه الدولي حمدان الكمالي للإصابة، بجانب العُماني محمد الشيبة للإيقاف، بينما تحوم شكوك حول مشاركة بشير سعيد، وبخلاف الثلاثي، لا يعاني الفريق من أي غيابات، حيث شارك بقية اللاعبين في آخر حصتين تدريبيتين. رسالة دبي (الاتحاد) -أعلن البرازيلي كاريكا مهاجم النصر العائد للفريق، الذي سبق له اللعب أمام الوحدة الموسم الماضي التحدي مؤكداً قدرته على إفادة الفريق وزيادة قوته الهجومية، والرد على التشكيك في فائدة التغييرات الفنية لفريق النصر. ورد يعقوب الحوسني لاعب الوحدة بأن فريقه يرفع شعار الفوز فقط في ملعب النصر مع احترامه الكبير لصاحب الأرض، والتغييرات التي شهدها في الأيام الماضية. وقال: الوحدة في كل مباراة يقدم أفضل عن سابقتها، وأكبر أخطاءنا في المباراتين السابقتين تمثلت في فقدان التركيز في الوقت المحتسب بدل الضائع. التدريب الأخير دبي (الاتحاد) -شهدت تدريبات النصر الأخيرة تركيز زنجا مدرب الفريق على كيفية مواجهة طريقة الوحدة وإيقاف مفاتيح لعبه، ولذلك قد تتحول طريقة اللعب إلى 5-3-2، من أجل إيقاف مهاجمي «العنابي» والتحول من الدفاع للهجوم بسرعة. من جانبه ركز مدرب الوحدة على اللعب الضاغط، وتقليص المساحات في آخر حصتين تدريبيتين للفريق، كما نفذ جملاً فنية لتركيز الهجوم، وكذلك في الدفاع، مع مواصلة التدرب على تنفيذ الضربات الثابتة، والكرات العكسية من الأطراف. قصة دبي (الاتحاد) - كان موسم 1958-1986 الأول لفريق الوحدة في الدرجة الأولى، بعد اندماج ناديي الإمارات وأبوظبي في يونيو 1984، كانت بداية “العنابي” قوية في الجولات الخمس الأولى بفوزه في 3 مباريات، وتعادله في مباراتين، مسجلاً 13 هدفاً واستقبل مرماه 3 أهداف فقط، ولكن الجولة السادسة من الدوري، استطاع النصر من تسجيل أول حالة فوز على الوحدة في المباراة التي أقيمت بملعب النصر بهدف سجله عبد الرحمن محمد، ويذكر أن النصر توج بطلاً للدوري في هذا الموسم وحل الوحدة خامساً.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©