اليمن يواجه لبنان بشعار «التعويض» في «لقاء مصيري»

يلتقي لبنان واليمن في لقاء مصيري اليوم، وسوف تكون النقاط الثلاث هدفاً مشروعاً للمنتخبين، ويسعى اليمن بقيادة مدربه محمد البلوشي لتعويض نزيف النقاط الذي تعرض له في مباراته الأولى أمام سوريا، وخسر بهدف، بعدما أضاع الفوز من يديه، بإهدار لاعبه أحمد علوس ركلة جزاء صحيحة في الشوط الأول، ولكن الفريق لم يكن سيئاً أمام المنتخب السوري الذي تميز لاعبوه بالطول والقوة الجسمانية، بينما يطمح المنتخب اللبناني بقيادة مدربه سمير سعد إلى مواصلة الانتصارات لتعزيز فرصه بالفوز بإحدى بطاقتي التأهل للنهائيات، بعدما نجح في المواجهة الأولى في خلط أوراق منتخب فلسطين بهدف يوسف صالح، وكان الفريق صاحب الأفضلية بالشوط الأول، بينما انكمش في الثاني. وينتظر أن يكون اللقاء ساخناً، بعدما أصبحت الأوراق مكشوفة، فالهزيمة الثانية إذا حدثت للمنتخب اليمني تجعل آماله تتضاءل في الصعود، بينما يأمل منتخب لبنان الحفاظ على سجله نظيفاً من الهزائم ليكون طريقه مفتوحاً للنهائيات. وقال سمير سعد مدرب منتخب لبنان إنه غير راضٍ عن فريقه رغم فوزه، مؤكداً أن أفضل ما في مباراة فلسطين هو حصد النقاط الثلاث، ولكنه على ثقة بأن الفريق مع التأقلم سوف يظهر بمستوى أفضل، علماً بأن القادم أصعب، وعلى لاعبيه أن يغلقوا صفحة المباراة الأولى والتركيز على مباراة اليوم مع اليمن، مشيراً إلى أن فريقه كان هو الأفضل في الشوط الأول، وسنحت له العديد من الفرص، وترجم واحدة منها إلى هدف، ولكن قلة خبرة اللاعبين، وخوفهم من الهزيمة جعلتهم يتراجعون، ويعطون المساحة للمنتخب الفلسطيني، ليتفوق في الشوط الثاني، ولكن في نصف الملعب، ودون خطورة على مرماه، فلم تكن هناك فرص خطيرة لفلسطين. وحول اتهام مدرب فلسطين للاعبي لبنان بإضاعة الوقت، قال سمير سعد هذا السؤال ليس في محله، وفريقي لم يتعمد بعد تقدمه بهدف، إضاعة الوقت، واللاعبون سقطوا للعلاج من الإصابة واتسم أداء فلسطين بالقوة والالتحام دون تعمد الخشونة، واصطدموا بلاعبينا دون تعمد إصابتهم، وقاتلوا من أجل التعادل. وأضاف: مباريات الافتتاح في أي بطولة تكون صعبة دائماً، وفي المباراة الأولى بين سوريا واليمن كان المستوى متقارباً، وتفوق السوريون، ولكن المنتخب اليمني أهدر ركلة جزاء، كانت من الممكن أن تقلب الموازين. من ناحية أخرى وبروح رياضية قدم محمد البلوشي مدرب اليمن التهنئة لمنتخب سوريا على الفوز، وقال إن المنافس استعد للبطولة بقوة، بخوض 10 مباريات ودية وفي المقابل لم يلعب اليمن سوى مباراتين فقط، وهذا ليس عذراً ولكنه الواقع، ورغم هذا ضاعت من لاعبي اليمن فرصة الفوز، بعد إهدار ركلة الجزاء. وأضاف في البداية حاول لاعبو اليمن امتصاص حماس المنافس وهذا ليس خوفاً منه، وتدريجيا بدأ الفريق يلعب بشكل أفضل وفي آخر 20 دقيقة قاتل من أجل إدراك التعادل. وحرص ناصر اليماحي رئيس اللجنة العليا المنظمة للبطولة وعبد الوهاب الأحمد نائب رئيس اللجنة وأحمد بن عباد رئيس اللجنة الطبية على الاطمئنان على حارس اليمن ياسر مناجي بعدما تم نقله لمستشفي الفجيرة عقب إصابته في مباراة فريقه أمام سوريا، وتم تقديم باقة ورد له.