الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تركيا تفتش طائرة أرمينية محملة بمساعدات إنسانية لحلب

16 أكتوبر 2012
أنقرة (وكالات) - أجرت السلطات التركية أمس، تفتيشاً لطائرة شحن أرمينية متجهة إلى حلب في أحدث خطوة تتخذها أنقرة لمنع استخدام مجالها الجوي في دعم الجيش السوري، وذلك بعد أيام على اعتراضها طائرة مدنية سورية اتهمتها بنقل معدات عسكرية روسية إلى نظام الرئيس بشار الأسد. وقال بولنت ارينج نائب رئيس الوزراء التركي إنه سمح للطائرة الأرمينية بمواصلة رحلتها إلى حلب، بعد أن أثبتت عملية التفتيش التي جرت في مدينة ارضروم شرق تركيا، أن الطائرة تحمل مساعدات إنسانية كما أعلن مسؤولون أرمينيون. وانطلقت طائرة الشحن من أرمينيا محملة بالمساعدات الإنسانية بحسب سلطات البلاد وحطت عند الساعة 08,00 تغ في ارضروم في توقف فني اتفق عليه مسبقاً مع السلطات التركية من أجل تفتيش الحمولة. وأعلن ارينج أن “الطائرة تلقت الإذن بالمغادرة” بعيد الظهر مشيراً إلى أن الحمولة مطابقة للكشف الذي قدمه طاقم الطائرة. وشدد على أن هذا التفتيش “يثبت أننا جديون إلى أقصى الحدود” على مستوى احترام العقوبات الدولية التي تستهدف النظام السوري ولا سيما شحنات الأسلحة، بحسب ما نقلت وكالة الاناضول للأنباء. وبعد التوتر الحاد الذي أثير بعد اعتراض مقاتلات تركية، طائرة سورية مدنية طراز ايرباص 320 في طريقها من موسكو إلى دمشق الأربعاء الماضي، وإجبارها على الهبوط في أنقرة للتفتيش، سعت الحكومة التركية إلى التقليل من أثر تفتيش الطائرة الأرمينية. وقال وزير النقل التركي بن علي يلديريم لوكالة الأناضول إن الطائرة الأرمينية أجرت “هبوطاً فنياً في ارضروم”، مضيفاً “هذا يعني أن قائد الطائرة طلب الهبوط في تركيا بإرادته”. وكان مصدر دبلوماسي تركي أفاد في وقت سابق بأن السلطات التركية أجازت للطائرة العبور في مجالها الجوي “بشرط أن تجري هبوطاً تقنياً” لتفتيش حمولتها. كما أعلنت الخارجية الأرمينية أن طائرة الشحن الأرمينية كانت تنقل مساعدات إنسانية إلى حلب، مشيرة إلى أن هبوطها في تركيا كان متفقا عليه مسبقاً. وقال المتحدث باسم الوزارة تيجران باليان إن “الطائرة التي كانت تنقل شحنة إنسانية قامت بهبوط في تركيا مقرراً مسبقاً. الهبوط في تركيا كان متفقاً عليه مسبقاً مع الجانب التركي”. وهذه الشحنة كانت مرسلة في إطار حملة إنسانية أرمينية أطلق عليها اسم “مساعدة شقيق” كما أوضح أحد منظمي الحملة. وقال فاهان هوفانيسيان النائب عن حزب داشناكتسوتيون إن “الحمولة الإنسانية تتضمن مواد غذائية مثل الأرز والسكر والمكرونة”. وتقيم مجموعة أرمنية صغيرة في سوريا تضم ما بين 60 إلى 100 ألف شخص بحسب التقديرات يتركزون خصوصاً في حلب. ويأتي الحادث غداة إغلاق تركيا وسوريا مجاليهما الجويين أمام الطائرات المدنية التابعة للبلد الآخر. إلى ذلك، دعت صحيفة “البعث” السورية الرسمية أنقرة إلى العودة إلى “العقل والوعي”، بعدما رفضت أنقرة اقتراحاً روسيا بإنشاء آلية تواصل لمراقبة الحدود الطويلة بين البلدين اللذين ازدادت نسبة التوتر بينهما خلال الأسبوعين الماضيين. وكتبت الصحيفة الناطقة باسم حزب البعث الحاكم “لأن الهدف السوري والشعبي التركي، هو الدفاع عن المنطقة بكاملها، فإن الأمل هو في عودة العقل والوعي معاً إلى من افتقدهما”. وأضافت “المنطقة لا تحتاج إلى مناطق آمنة أو معزولة وإنما إلى سياسات آمنة من التآمر ومعزولة عن الضغط الأميركي من جهة، وعصية على (البترودولار) من جهة أخرى”. وكانت وزارة الخارجية السورية ذكرت السبت الماضي، أن دمشق ترغب في تشكيل لجنة أمنية مشتركة مع تركيا لمراقبة حدودهما، موضحة أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف طرح فكرة إنشاء هذه اللجنة لضرورة وجود “قناة اتصال مباشر” بين تركيا وسوريا. ورفض وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أمس الأول، الاقتراح قائلاً “على نظام الأسد أن يفتح أولاً قنوات حوار مع شعبه هو”. وحذرت البعث من أن “الهاوية التي يساهم البعض في تعميق قعرها، ستبتلع الجميع”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©