الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مركزان جديدان لعلاج الثلاسيميا في أبوظبي والعين

مركزان جديدان لعلاج الثلاسيميا في أبوظبي والعين
21 أكتوبر 2015 23:20
أحمد عبد العزيز (أبوظبي) كشف الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، رئيس مجلس الأمناء في مؤسسة سلطان بن خليفة آل نهيان الإنسانية والعلمية، أن المؤسسة تدرس إنشاء مركزين لعلاج الثلاسيميا في أبوظبي والعين، منوهاً إلى مركز رأس الخيمة الذي أنشأته المؤسسة ويعالج 70 مريضاً. وشدد على أهمية استقطاب أبرز الإنجازات العلمية والتجارب العملية في مجال مكافحة الثلاسيميا والتعامل معها، بما يساهم في تطوير المراكز المتخصصة في هذا المجال، وتخفيف المعاناة اليومية للمصابين بالمرض. وأعلنت مؤسسة سلطان بن خليفة آل نهيان الإنسانية والعلمية، ظهر أمس، عن أسماء الفائزين بالدورة الثانية لجائزة سلطان بن خليفة آل نهيان العالمية للثلاسيميا 2015، والتي شملت 6 فئات جديدة، على رأسها البحوث المشاركة من الدول العربية، في الوقت الذي ارتفعت فيه المشاركات من الباحثين والأطباء والاختصاصيين المعالجين للثلاسيميا إلى أكثر من 400 بحث ودراسة، من بينهم 250 مشاركة من داخل الدولة. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، أمس، بأبوظبي، وحضره نخبة من المسؤولين ومجلس أمناء الجائزة. ومنحت جائزة سلطان بن خليفة الدولية الكبرى، مناصفة، للبروفيسور جورج ستاماتويانوبلس من الولايات المتحدة، والبروفيسور ماريا دومينكا كاباليني من إيطاليا، تقديراً للجهود التي بذلاها في مجال دعم ومساندة الأبحاث المعنية بمكافحة الثلاسيميا، ومرض الخلية المنجلية، وتحسين جودة حياة المصابين بها، فيما حصل السير بروفيسور ديفيد ويذارول من الولايات المتحدة على الجائزة التقديرية لجائزة سلطان بن خليفة آل نهيان العالمية للثلاسيميا، وذلك عن الإنجاز العلمي المتميز على مدى الحياة. وقال الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي: «إننا حريصون على تسخير البحث العلمي لتحسين حياة المواطنين، حيث يعتبر مرض الثلاسيميا، ومرض الخلية المنجلية، أحد التحديات التي تؤرق شريحة من المجتمع، لاسيما وأنها تفرض نمط حياة معيناً على المصابين بها، وتؤثر سلباً على حياتهم، وتحد من إنتاجيتهم، ونسعى لأن تكون الجائزة منصة متكاملة لأفضل الممارسات، وأنجح التجارب، وأحدث الأبحاث في مجال مكافحة المرض، وتحسين حياة المصابين فيه». وأضاف أن الفائزين تم اختيارهم بعناية وفقاً لمعايير الجائزة وفئاتها، وذلك بعد دراسة متأنية وتقييم دقيق لما أضافته أبحاثهم وجهودهم في إثراء البحث العلمي ومكافحة مرض الثلاسيميا، ومرض الخلية المنجلية الذي يؤرق حياة شريحة كبيرة من المجتمع، مشيراً إلى أن الجائزة في دورتها الثانية تواصل النجاح اللافت الذي حققته في دورتها الأولي، ومن منطلق التزامنا بتطوير جائزة سلطان بن خليفة العالمية للثلاسيميا، لتكون منصة إقليمية وعالمية للمهتمين بمكافحة هذا المرض، فتحنا هذا العام مجالًا جديداً للتنافس ضمن فئة الجوائز العربية، والتي خصصناها لأفضل البحوث العلمية والممارسات المبتكرة في الوطن العربي لمكافحة مرض الثلاسيميا وأمراض الدم. وتابع سموه: «حظيت هذه الإضافة باهتمام لافت، ساهم باستقطاب عديد المشاركين من الدول العربية، وأضاف نكهة جديدة وخبرات واسعة، أثرت الحصيلة البحثية للجائزة، ومنحتها بعداً إقليمياً مهماً، وقد استقبلت دورة هذا العام بفروعها المحلي والعربي والدولي، مشاركات واسعة، وهو ما يشير إلى ارتفاع الوعي بجائزة سلطان بن خليفة العالمية للثلاسيميا، وبأهدافها الإنسانية غير الربحية، وجهودها للاستفادة من التجارب الناجحة، والجهود الحثيثة للمهتمين بتحسين جودة حياة مرضى الثلاسيميا». وأشار الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان إلى أن الجوائز الدولية والمحلية هذا العام شهدت إضافة مجموعة جديدة من الفئات للتنافس، منها الجوائز العربية، وشمل ذلك فئة البحث العلمي العربي المتميز في مجال الثلاسيميا، والمركز المتميز، وجمعية الثلاسيميا المتميزة، وأفضل مشروع توعوي عربي في هذا المجال، وأفضل بحث علمي منشور، إضافة إلى المريض المتميز، وأهالي المريض المتميزين، وحظيت المجموعة الجديدة من الفئات بإقبال كبير، ومساهمة واسعة، عززت من الوعي الإقليمي بجائزة سلطان بن خليفة آل نهيان العالمية للثلاسيميا، وساهم باستقطاب الكثير من الأبحاث والتجارب القيمة إليها. ومن جانبه، أفاد الدكتور محمود طالب آل علي، المدير التنفيذي لمؤسسة سلطان بن خليفة آل نهيان الإنسانية، بأن نسب الإصابة بالثلاسيميا تشهد انخفاضاً مقارنة بالأعوام الماضية، وذلك لزيادة الوعي بالمشكلات التي تنجم عنها، والعوامل التي تؤدي إلى الإصابة بها، علاوة على أن جهود صندوق الزواج في إجراء البحوث ما قبل الزواج، والتي ساهمت إلى حد كبير في الحد من إنجاب أطفال مصابين بالثلاسيميا. إنقذ حياة 55 مريضاً قال الدكتور عصام الظهير مستشار مؤسسة سلطان بن خليفة آل نهيان الإنسانية والعلمية: «إن أحد جائزة الطبيب المتميز، التي فاز بها الدكتور هاني دويدار من هيئة الصحة بدبي، على جهوده في ابتكار طريقة للتخلص من الحديد بالقلب وأنقذ بها 55 مريضاً بالثلاسيميا من الموت». الفائزون بالدورة الثانية لجائزة سلطان بن خليفة حصل الدكتور ستيفانو ريفال من الولايات المتحدة، على جائزة البحث العلمي المتميز ضمن الجوائز الدولية، كما حصلت كلية جامعة لندن في المملكة المتحدة على جائزة المركز الطبي المتميز ضمن الجوائز الدولية، وذهبت جمعية الثلاسيميا المتميزة دولياً إلى جمعية الثلاسيميا في بريطانيا وحصل الدكتور يانهان مو، من بريطانيا أيضاً على منحة البحث العلمي المترجم في مجال الثلاسيميا. وعربياً، حصل مركز الرعاية الدائمة في لبنان على جائزة مركز الثلاسيميا المتميز، وحصلت جمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا في فلسطين على جائزة جمعية الثلاسيميا المتميزة، إضافة إلى الجمعية العمانية لأمراض الدم الوراثية من سلطنة عُمان، وأحرزت البروفيسور أمل البشلاوي من مصر جائزة أفضل بحث علمي منشور، كما حاز أحمد جمال جاسم القيسي من العراق جائزة المريض المتميز، وحصل محمد إبراهيم علي حسن من مصر على جائزة أهالي المرضى المتميزين. وعلى الصعيد المحلي، فقد حصل الدكتور هاني دويدار من هيئة الصحة بدبي على جائزة الطبيب المتميز، وحصلت ميرسي فيرجاس من هيئة الصحة بدبي وشربات من وزارة الصحة - رأس الخيمة، مناصفة على جائزة الممرض المتميز. وحصل صندوق الزواج على جائزة أفضل مشروع توعوي، وأحرز الزميل أحمد هاشم عاشور، الصحفي في الإمارات اليوم جائزة أفضل تحقيقات إعلامية، وحصل تلفزيون أبوظبي، برنامج علوم الدار، على جائزة أفضل تغطية إعلامية. وحصلت فاطمة سعيد السواد من مركز دبي للثلاسيميا على جائزة الخدمات المساندة المتميزة – فئة الأفراد، وأحرز سيتي بنك جائزة الخدمات المساندة المتميزة عن مؤسسات، وذهبت جائزة المريض المتميز مناصفة إلى ديما نبيه بداوي ومنى علي فاتح علي وشريفة عبدالله كرم محمد وصهيب عزام، وحصلت آمنة عبدالله إبراهيم المطروشي على جائزة الأسرة الملهمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©