الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

عادل خالد يمثل الإمارات في فريق «أبوظبي للمحيطات»

عادل خالد يمثل الإمارات في فريق «أبوظبي للمحيطات»
27 يناير 2011 21:41
(أبوظبي) ـ أعلن معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة فوز عادل خالد بعضوية (فريق أبوظبي للمحيطات) الذي تدعمه الهيئة ويستعد للمنافسة في سباق فولفو للمحيطات 2011 - 2012، ليصبح بذلك أول إماراتي يشارك في أصعب التحديات البحرية العالمية في احتفالية خاصة، أعقبها مؤتمر صحفي للفائز في فندق قصر الإمارات في أبوظبي صباح أمس. وتقدّم عادل خالد الذي مثل الدولة في الألعاب الأولمبية “بكين 2008” والألعاب الآسيوية 2010، على 120 من المرشحين المواطنين، ليحجز موقعه في الفريق بين 11 من أبرع نجوم سباقات اليخوت الشراعية في العالم، منهم فائزون بميداليات أولمبية وأبطال سابقون لكأس أميركا وسباق فولفو للمحيطات وأصحاب أرقام قياسية مسجلة في موسوعة جينيس. مسؤولية وطنية ويحمل عادل مسؤولية تمثيل وطنه والمساهمة في تحقيق طموحاته في أرقى وأشهر السباقات الرياضية على الساحة الدولية، وينطلق سباق فولفو للمحيطات من أليكانتي، إسبانيا خلال شهر أكتوبر المقبل، باتجاه كيب تاون بجنوب أفريقيا، على أن يصل إلى أبوظبي مطلع العام المقبل، وسيقود عادل يخت الفريق داخل مياه الإمارة في عودة رائعة إلى وطنه. ويصل السباق إلى خط النهاية في جالواي أيرلندا في صيف 2012 بعد تسعة أشهر من المراحل الصعبة القاسية، تبحر خلالها الفرق في أربعة محيطات عبر سبع قارات على متن يخوت فولفو أوبن 70 في سباق حول العالم مع اتجاه الريح. معايير قاسية وقال معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان: اعتمدنا برنامجاً موسعاً اتسم بالعمق والدقة والمنافسة الكبيرة بين المرشحين لاختيار الرياضي الجدير بالانضمام إلى الفريق، هذه العملية الشاملة كانت ضرورية ومهمة، نظراً للمتطلبات والمعايير القاسية للمنافسة في حدث عالمي بحجم سباق فولفو للمحيطات، وليتماشى كذلك مع تطلعاتنا ورؤيتنا. وأضاف معاليه: أظهر الكثير من المتقدمين كفاءة وحماساً فائقين، وهو ما نعتبره رصيداً بشرياً للوطن بأكمله ودليلاً على قدرات الإنسان الإماراتي، وقال: مع وصول عملية الاختيار إلى مرحلتها الأخيرة، حظي عادل خالد بالإجماع ونهنئه على هذا الإنجاز، وقد أثبت المرشحون الثلاثة في القائمة النهائية جدارتهم ويستحقون أيضاً التهنئة، ولكن عادل تميز بخبراته السابقة في الرياضات الشراعية فضلاً عن إمكانات تطوره بالمستقبل. حفل مسجل وجاء الإعلان عن اختيار عادل في حفل مسجل تلفزيونياً، من بين قائمة نهائية ضمت بطي المهيري 26 عاماً، وعبدالعزيز عبدالله 27 عاماً، وينضم البطل الإماراتي إلى طاقم من نجوم التحديات البحرية تحت قيادة الربان ايان ووكر ضمن أحد أفضل الفرق المتنافسة على لقب سباق فولفو للمحيطات الذي ينطلق شهر أكتوبر المقبل. وتسعى الهيئة إلى دعم خطوات الفريق نحو اعتلاء منصة التتويج في نهاية السباق، بينما تدخل سجل الأرقام القياسية بوصفها أول وجهة سياحية شريكة للحدث على الإطلاق، وأول ميناء مستضيف في الشرق الأوسط، وصاحبة أول فريق خليجي في مسيرة السباق الممتدة لـ 37 عاماً. قائمة مختصرة ومنذ بداية عملية الاختيار خلال شهر أكتوبر 2010، خضع عادل برفقة قائمة مختصرة من المرشحين إلى برنامج من اختبارات التقييم لمدة ثلاثة أشهر، شملت اللياقة البدنية والتحمل الذهني والبدني، فضلاً عن تجارب عملية في الخليج العربي لمدة يومين. وتوجب على المرشحين إثبات قدرتهم على أداء خمسة أدوار مختلفة على متن اليخت، هي، إدارة المقدمة والصاري وعجلة التوازن والسحب والدفة، وفي اختبارات القوة البدنية، تحتم عليهم إجراء السحب ثلاث مرات متتالية، مع فارق دقيقة واحدة فقط بينها، لرفع ثقل ثابت إلى الصاري الأعلى، ولتحديد قدرة المرشح على التعلم والعمل كجزء من الفريق، كان عليه حزم الشراع ثلاث مرات معاً. وأعقب ذلك قياسات نفسية ومقابلات شخصية مكثفة. فرصة فريدة وتمت مراجعة وتقييم المرشحين الثلاثة من قبل مبارك حمد المهيري، مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة، وسعيد حارب، رئيس اتحاد الرياضات البحرية والمدير التنفيذي لنادي دبي الدولي للرياضات البحرية، وأحمد ثاني الرميثي، رئيس نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت. وقال مبارك المهيري: تفوق عادل خالد من حيث الخبرة والصلابة والثبات والتركيز، ولديه الآن فرصة فريدة للانتقال إلى مستوى جديد من منافسات السباقات الشراعية، وسيحظى بدعم وتوجيه وبرامج تدريب عالمية المستوى، تتضمن إدارة اللياقة البدنية وعلم النفس الرياضي ومهارات الاتصالات، ونستثمر في عادل لضمان استعداده الكامل لهذا التحدي. وأضاف: نضع حالياً اللمسات الأخيرة على المفاوضات لاختيار موقعاً مميزاً في مدينة أبوظبي كمرسى مستضيف للحدث وقرية السباق خلال مرحلة أبوظبي في السباق العالمي، ونتوقع وضع حجر أساس القرية خلال الشهر المقبل، وسنعلن بعدها معلومات أكثر عن تفاصيل تصميمها وأنشطة الزوار والجمهور وبرنامج الفعاليات المصاحبة. عادل خالد: فخور باختياري وجاهز للتحدي الكبير أبوظبي (الاتحاد) ـ عبر عادل خالد عن سعادته بتمثيل الإمارات في فريق أبوظبي وقال: أنا فخور بما حققته، لقد مارست هذه الرياضية منذ كان عمري عشر سنوات على مستوى القوارب الشراعية وفزت ببطولتي الخليج والعرب، لكن التجربة هذه المرة كانت مختلفة وفترة التدريب كانت شاقة وقوية وتطلبت مجهوداً إضافياً عن ما كنت أبذله في السابق. وأضاف: إذا كانت المشاركة في الأولمبياد حلم تحقق، فإن الانضمام إلى فريق أبوظبي كان أمراً مختلفاً، فقد عايشت بالتجربة في فترة الاختبار طاقم اليخت واكتسبت العديد من الأشياء الجديدة وكان أبرز ما واجهته هو ضرورة أن تكون اللياقة البدنية في قمتها لطبيعة سباقات المحيطات وقد استفدت كثيراً من فترة الاختبار التي اعتبرها الأساس الجيد، لأكون ضمن القائمة الفعلية للفريق في الفترة المقبلة، وهذا بكل تأكيد يحتاج لجهد كبير وعمل متواصل وأنا جاهز لهذا التحدي وأملي أن أوفق ضمن الفريق في الوصول به إلى منصة التتويج. وتابع: كان علي أن أكون قوياً لأنني حددت الهدف وعملت من أجله والمنافسة كانت قوية، خاصة بعد أن تقلص العدد إلى ثلاثة متنافسين فقط، وأكرر أنني سعيد بالنتيجة النهائية وبوجودي ضمن الفريق، والآن انتهت مرحلة وستبدأ مرحلة جديدة حافلة بالعمل الشاق حتى أكون في المستوى المطلوب. وقال: أنا مصمم على تشريف فريقي ووطني، إنها ثقة كبيرة في قدراتي، وأتمنى أن أكون في مستوى هذه الثقة وسأبذل قصارى جهدي لتحقيق ذلك. أعتبرها فرصة العمر، وأشكر جميع مّن ساهم في تحويل هذا الحلم إلى حقيقة. مبادرة رياضية عالمية أبوظبي (الاتحاد) - وقعت هيئة أبوظبي للسياحة في منتصف مارس الماضي على اتفاقية تصبح بموجبها أبوظبي ميناء مستضيفاً لسباق فولفو للمحيطات، وبينما تمضي أبوظبي قدماً في مبادراتها الرياضية العالمية، تستفيد من تراثها البحري العريق لتترك بصمتها على خارطة سباقات اليخوت الشراعية الدولية. وتمتلك أبوظبي موارد وبنية تحتية تؤهلها لتحقيق هذه الرؤية من خلال شواطئها الممتدة وثروات بحرية تشمل 200 جزيرة طبيعية ومرافق ومراسي ملاحية حديثة، ما يضع أسساً قوية لنجاحها في احتضان السباق الذي يمتد لمدة 9 أشهر تقطع خلالها الفرق المشاركة 39.000 ميل بحري. وفي مطلع شهر يناير 2012، سيحتشد الجمهور من مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط والعالم على كورنيش أبوظبي لتحية الفرق المتنافسة لدى وصولها أبوظبي وفقاً لتقاليد كرم الضيافة العربي الأصيل. فيصل الشيخ: طموحنا بلوغ منصة التتويج أبوظبي (الاتحاد) - أكد فيصل الشيخ مدير الفعاليات بهيئة أبوظبي للسياحة أن هدف فريق أبوظبي هو الوصول إلى منصة التتويج في الختام، مؤكداً أن هناك خططاً وبرامج عديدة في الفترة المقبلة حتى يتمكن الفريق من تحقيق هذا الهدف. وأوضح أن هناك برنامجاً تأهيلياً لعادل خالد بجانب بقية أعضاء الفريق الذي تفرغ تماماً لمهمته تدريباً ومشاركة في السباق على مدى 18 شهراً، مبيناً أن تعزيز خبرة خالد في مجال السباقات البحرية تعتبر أولوية في الفترة المقبلة. وأشاد الشيخ بالروح الرياضية التي تحلى بها المنافسان الآخران عبدالعزيز عبد الله وبطي المهيري اللذان بذلا جهداً كبيراً خلال فترة التدريب متمنياً لهما التوفيق. ووكر: استعداد جيد لمواجهة الصعوبات أبوظبي (الاتحاد) - أكد أيان ووكر قائد فريق أبوظبي الذي أشرف على مرحلة الاختبارات أن عادل خالد جاهد الكثير من التحديات، خاصة أن عالم البحار يشهد تغيير الظروف بسرعة من الضد إلى الضد، وكانت فترة الاختبار شاقة بحق بالنسبة لعادل، الذي استطاع اجتيازها والعمل مع جنسيات مختلفة يمثلون طاقم الفريق على متن القارب، وقد اظهر استعداداً جيداً خلال الصعوبات التي واجهناها من رياح صعبة وما إلى ذلك. وأوضح ووكر أن الفترة المقبلة سيتم فيها تجهيز عادل بشكل مكثف عبر فترة قصيرة في أبوظبي خلال مارس المقبل قبل الانطلاق إلى المحيطين الهندي والأطلسي على التوالي للتحضير الجيد للسباق، وأعتقد أن عادل يملك فكرة جيدة وخبرة ستجعله يتكيف مع الفريق وأسلوب العمل وقد ظهرت ملامح ذلك من خلال الفترة التدريبية. سعيد حارب: رياضة لها حضور قديم أبوظبي (الاتحاد) - أكد سعيد حارب أن وجود أبوظبي بين محطات السباق يعتبر خطوة متميزة تعكس الاهتمام الكبير بالرياضات البحرية التي تعتبر تراثاً للدولة، وشكر هيئة أبوظبي للسياحة على جهدها الكبير وعلى ثقتها فيه ليكون من بين أعضاء لجنة التحكيم. وقال: رياضة الشراع لها حضور قوي ووجدت الاهتمام من قديم الزمان، والآن يتواصل هذا الاهتمام الذي يترجم السير على خطى الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والفكرة الرئيسية أن يكون لأبوظبي فريق يمثلها في هذا السباق الكبير الذي يعبر كل المحيطات ويمر على موانئ العالم التي أصبحت أبوظبي واحدة منها، وهذا بجانب أهميته الرياضية، فانه يساهم في الترويج للعاصمة بصفة خاصة والدولة على وجه العموم، وهذا يعزز مكانتنا على الصعيد العالمي. وأضاف: لقد عملنا في لجنة التحكيم على اختيار الأنسب بعد أن تقلصت المنافسة على ثلاثة فقط، وأعتقد أننا وفقنا في الاختيار بعد سلسلة من الاختبارات خارج البحر، شملت مختلف الجوانب شخصية وثقافية وعن الرياضات البحرية ورياضة الشراع وما إلى ذلك من الأمور، تحدد بعدها الفائز الذي أتمنى له التوفيق. سالم الرميثي: «أبوظبي البحري» يدعم كل الأحداث أبوظبي (الاتحاد) - قال سالم الرميثي مساعد المدير العام لنادي أبوظبي للرياضات البحرية إن النادي يتكاتف مع جميع الدوائر الحكومية لإنجاح هذا الحدث وكل الأحداث التي تستضيفها أبوظبي، حيث يقع النادي في موقع استراتيجي وتتوافر به كل الخدمات المطلوبة لإنجاح هذا السباق، بناء على توجيهات سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان رئيس النادي، بتوفير كل ما من شأنه إنجاح الحدث العالمي الكبير. وأوضح الرميثي أن قارب فريق أبوظبي يرسو في النادي الذي انطلقت منه كل تدريبات الفريق ومرحلة الاختبار في الفترة الماضية، وتمنى التوفيق لعادل خالد في الإسهام مع الفريق الذي يتوقع له تحقيق إنجاز جديد يحسب للعاصمة والدولة. الفريق يضم 11 ملاحاً ورياضياً أبوظبي (الاتحاد) -لا تقتصر مبادرة أبوظبي على تأكيد مقوماتها كوجهة سياحية عالمية، بل تشمل أيضاً إطلاق فريق أبوظبي للمحيطات، الذي يحمل طموحاتها في أصعب التحديات البحرية في العالم. طاقم من 11 ملاحاً ورياضياً سيبحر بيخت الفريق من طراز “فولفو أوبن 70” عبر العالم تحت قيادة البطل الأولمبي الإنجليزي أيان ووكر. ويمتلك ووكر، وهو أب لطفلين، خبرة واسعة في الملاحة والإبحار على مدى عقدين، حيث تولى مهام كثيرة بنجاح، منها القيادة والإدارة الملاحية للفريق البريطاني المشارك في كأس أميركا 2002، وإدارة الفريق البريطاني الحائز الميدالية الذهبية الأولمبية 2004 لليخوت الشراعية (سيدات)، والفوز في بطولة TP52 العالمية، وقيادة فريق التنين الأخضر في سباق فولفو للمحيطات 2008 - 2009، والذي كان أحد ثلاثة فرق فقط تمكنت من إنهاء مراحل السباق كافة. وتلتزم الهيئة بتكوين فريق من أبرع نجوم السباقات البحرية في العالم وأكثرها مهارة للمنافسة على لقب سباق فولفو للمحيطات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©