السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

عادل خالد يبدأ خوض تحدي «فولفو للمحيطات» اليوم

عادل خالد يبدأ خوض تحدي «فولفو للمحيطات» اليوم
28 أكتوبر 2011 23:02
أعرب عادل خالد، عضو «فريق أبوظبي للمحيطات»، عن استعداده المشوب ببعض التوتر كونه سيصبح اليوم أول مواطن خليجي يشارك في «سباق فولفو للمحيطات» الذي سيجوب المشاركون فيه محيطات العالم ضمن منافسة توصف بأنها أشبه ما تكون بتسلق قمة «إيفرست» في أعالي البحار. وكان عادل خالد قد أصبح في يناير الماضي العضو الـ 11 في «فريق أبوظبي للمحيطات» بعد أن تفوق على أكثر من 120 من منافسيه، ويواصل منذ ذلك الحين التدريب بشكل يومي على أراضي 4 قارات في إطار استعداده للمشاركة في «سباق فولفو للمحيطات» الذي سيستمر لمدة 9 أشهر، وسيجوب فيه 5 قارات وسط أقسى الظروف التي قد يواجهها المرء في المحيطات. ويعتقد خالد البطل الأولمبي البالغ من العمر 22 عاماً وأصغر أعضاء «فريق أبوظبي للمحيطات»، أن فريقه سيحقق إنجازاً مهماً في السباق على متن يخته المتطور «عزّام» من طراز «فولفو أوبن 70». جاء هذا التصريح في ميناء مدينة أليكانتي الإسبانية التي ستشهد انطلاق أولى عمليات تسجيل النقاط المندرجة في إطار «سباق فولفو للمحيطات» الذي سيقطع المشاركون فيه مسافة 39 ألف ميل بحري. وقال خالد الذي سبق له أن مثّل الإمارات في دورة بكين للألعاب الأولمبية عام 2008: «لقد تغيرت شخصيتي كثيراً خلال الأشهر الـ 10 المنصرمة بالمقارنة مع ما كنت عليه قبل الدخول إلى عالم هذا السباق، إذ أشعر وكأنني أصبحت شخصاً آخر كرياضي وكعضو في هذا الفريق، ويمثل اليوم بالنسبة لي بداية شيء لطالما حلمت به، وهو أن أكون أول مواطن عربي يخوض منافسات هذا السباق المذهل». وتابع: «أشعر بحماس بالغ لوجودي هنا اليوم، وأنا على أهبة الاستعداد وإن كنت في الوقت ذاته أشعر ببعض التوتر عندما أفكر بالحجم الهائل لمهمتنا والآمال المعقودة علينا، خاصةً وأننا مقبلون على مغامرة مجهولة». وأضاف: «بالرغم من ذلك كله، نحن على ثقة تامة بأننا سنكون منافسين أقوياء لأننا نتمتع بمعنويات عالية كفريق، ولدينا يخت سريع ذو قدرات مميزة». وسيبدأ عادل خالد و»فريق أبوظبي للمحيطات»، الذي يعتبر الفريق الأكثر تنوعاً عالمياً من حيث جنسيات أعضائه في تاريخ «سباق فولفو للمحيطات» منذ 38 عاماً، حملتهم لموسم 2011 - 2012 مع السباق الحماسي القصير المقام ضمن ميناء أليكانتي، والذي يمتاز بأسلوبه الذي يتطلب تكتيكات ذكية وسرعة فائقة في التجاوب. وتوقع خالد أن تكون المنافسة حامية الوطيس في هذا السباق الذي يستمر لمدة 60 دقيقة فقط بما أن جميع الفرق الـ 6 المشاركة تعتزم بدء مسيرتها مع السباق بزخم قوي، إذ إن البداية غير الموفقة ستتسبب بشرخ يصعب التعافي منه طوال مراحل السباق اللاحقة في المحيطات. وأضاف: «قد يكون السباق ضمن الميناء أصعب مراحل «سباق فولفو للمحيطات» وأكثرها تطلباً لأنه قصير ومكثّف للغاية. وهو يمثل البداية التي لا بد لنا أن نتجاوزها بنجاح لكي نكون جاهزين معنوياً للبقاء أسابيع متواصلة في أعالي البحار، خاصةً وأن أي خطأ قد يرتكب حينها سيترتب عليه تكلفة باهظة، لذا ينبغي على جميع المتنافسين العمل بسرعة عالية دون ترك أي مجال لحدوث هفوات في التفكير وسرعة التجاوب». وتابع: «لدينا فريق عالي المستوى، وقد تدربنا كثيراً لكي نكون جاهزين على أكمل وجه، ولكننا بالطبع سنشعر بالتوتر لأننا لا نريد ارتكاب أي أخطاء في هذه المنافسة التي تعد أولى فعاليات «سباق فولفو للمحيطات»، وبعبارة أخرى، سنشهد اليوم بداية كل ما حلمنا به وعملنا من أجله، وأنا فخور جداً بذلك». وبعد انتهاء السباق ضمن الميناء، سيقوم «فريق أبوظبي للمحيطات» – الذي يقوده البريطاني إيان ووكر صاحب الميداليتين الأولمبيتين- بإكمال استعداداته الأخيرة قبل انطلاق المرحلة الأولى في 5 نوفمبر المقبل، والتي تمتد لمسافة 6500 ميل بحري من أليكانتي الإسبانية إلى مدينة كيب تاون في جنوب أفريقيا. وأوضح عادل خالد، الذي لم يمضِ سوى 8 أيام متواصلة فقط في عرض البحر أثناء تدريباته، أنه يبذل قصارى جهده لكي يكون مستعداً للتعامل مع الظروف القاسية في أعالي البحار، حيث سيمضي مدة تقارب 20 يوماً متواصلاً على متن اليخت «عزّام» خلال المرحلة الأولى ريثما يصل مع فريقه إلى أقصى نقطة في جنوب القارة الأفريقية. وقال: «حرصت على إتمام كافة الاستعدادات اللازمة بأفضل صورة ممكنة، ولكن المرء لا يعرف ما الذي قد يواجهه في أعالي البحار إلى أن يخوض التجربة بنفسه، وفي جميع الأحوال، أنا واثق بأننا سنحقق نتائج إيجابية لأننا أصحاب التزام وعزيمة ولدينا فريق قوي، وقد تدربت كثيراً على التنظيم الناجح للنوم والغذاء لأنه يعد من أهم متطلبات السباق». وأضاف: «لطالما حلمت بالمشاركة في السباق وتجاوز خط الاستواء إلى جنوب أفريقيا في رحلة أسطورية قل نظيرها». وتسعى «هيئة أبوظبي للسياحة» الداعمة لفريق أبوظبي للمحيطات والجهة المسؤولة عن استضافة السباق في أبوظبي لمدة أسبوعين، إلى جعل حدث الاستضافة واحداً من أهم محطات السباق على الإطلاق.
المصدر: أليكانتي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©