الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«سرطان القولون» لدى الشباب يقلق الأوساط الطبية

«سرطان القولون» لدى الشباب يقلق الأوساط الطبية
10 نوفمبر 2014 23:25
خورشيد حرفوش (الاتحاد) كشفت دراسة أميركية حديثة أجريت في جامعة تكساس ونشرت نتائجها بداية هذا الأسبوع، أن الإصابة بسرطان القولون والمستقيم تتزايد بين الشباب في أميركا، بينما تتراجع الإصابات بين من هم أكبر سناً، وعلى خلاف ما كان سائداً. وحذر الباحثون قائلين: «إذا استمر هذا الاتجاه، فسيتضاعف عدد حالات سرطان القولون والمستقيم إلى الضعفين في المستقبل القريب بين من تتراوح أعمارهم بين 20 و34 عاماً، كما سيرتفع العدد بنسبة تتراوح بين 28% و46% في الفئة العمرية ما بين 35 و49 عاماً». وتقول الدكتورة كريستينا بيلي التي قادت فريق الدراسة وتعمل في مركز «إم. دي أندرسون» للسرطان في جامعة تكساس في هيوستون، أن السبب وراء هذه الزيادة غير واضح. لكن لا يمكن للأطباء أن يستبعدوا احتمال إصابة الشخص الأصغر سناً بسرطان القولون والمستقيم، وأن المشكلة ربما كانت تكمن في أن الأطباء والمرضى يستبعدون الإصابة به في بداية الأمر، وهو ما يفسر تزايد الحالات المتأخرة بين المرضى الشباب. فما سر هذا التحول في طبيعة المرض؟ وهل يرتبط ذلك بعوامل وراثية أو بيئية؟ يوضح الدكتور أمان الدوبني استشاري الأمراض الباطنية، أن هذا النوع من الأمراض يعد ثالث أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين الرجال، والثاني لدى النساء، ويتكون من النتوءات أو «البوليبات الورمية الغدية الحميدة» التي تنمو نمواً غير طبيعي في بطانة الأمعاء أو القولون من الداخل. وليست جميعها قابلة للتحول إلى سرطان، لكن عوامل الخطورة تتمثل في زيادة الدهون وقلة الألياف في الطعام، مع التغيرات الجينية، وهذا المرض يكثر عند الذين يعانون أمراض القولون المزمنة. وعلينا أن نعي أن هذه «البوليبات» عادة ما تكون حميدة ، ولا تنتشر، وممكن أن تكون واحدة، أو «بوليبات» عدة، ويزداد احتمال نموها بتقدم العمر، وأن نسبة منها لديه قابلية للتحول ببطء خلال 10إلى 15 سنة إلى «بوليبات سرطانية»، وأكثرها شيوعاً اللحميات الغددية، التي يمكن أن تتحول بتقدم الزمن إلى سرطان، واللحمية مفرطة التصنع، وعادة لا تتحول إلى سرطان. كما يلاحظ أن «البوليبات» التي يزيد حجمها على سنتمتر واحد، تمتلك خطر التحول إلى سرطان أكثر من اللحميات التي دون ذلك الحجم. ويرى الدكتور الدوبني، أن عوامل الخطر، تتمثل في وجود تاريخ عائلي للإصابة بالمرض، متلازمة اللحميات الغددية العائلية، أو وجود تاريخ شخصي للإصابة بالتهابات الأمعاء، كما يرتبط المرض ببعض الأمراض الوراثية التي تشمل داء اللحميات «البوليبات» الغددية العائلي، وما يعرف بمتلازمة كاردنر، ومتلازمة لينش، ومتلازمة بتز- جكر، ويفضل القيام بتنظير للقولون لمعرفة عدد البوليبات وحجمها وصفاتها. كما يقترن الخطر بالإفراط في تناول اللحوم الحمراء أو اللحوم المصنعة، والإفراط في تناول الكحوليات، والسمنة والتدخين. ومن أهم أعراض الحالات المتقدمة من سرطان القولون أو المستقيم: نزف دموي في المستقيم، وتغير عادات الإخراج مع نزول الدم، ووجود مغص في منطقة القولون أو المستقيم، إلى جانب الإصابة بفقر الدم مجهول الأسباب، مع الشعور الدائم بوجود حاجة للتغوط دون وجود غائط. لكن لا يعني ذلك أن كل من يشعر ببعض هذه الأعراض أنه مصاب بالمرض، لكن ينصح القيام بالفحوص اللازمة من باب الاطمئنان. وتلعب العوامل الغذائية الصحية والمتوازنة التي تعتمد على الفاكهة والخضراوات والحبوب والألياف، وممارسة الرياضة بانتظام، دوراً مهماً في تحقيق الوقاية. ومن المؤكد أن ارتفاع نسبة المرض بين الشباب الأميركي ينذر بخطورة نمط التغذية غير الصحي، والعوامل البيئية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©