الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

يونس:انجازات الإمارات الرائدة تحققت بفضل رؤية قيادتها الحكيمة

26 فبراير 2007 02:22
استضاف مجلس الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة مساء أمس أمسية فكرية في إطار سلسلة المحاضرات والأمسيات الفكرية والعلمية التي يحتضنها مجلس سموه ويشارك فيها كبار المفكرين والعلماء ورجال الثقافة والاقتصاد· واستعرض البروفيسور محمد يونس مؤسس ورئيس بنك ''جرامين البنجلاديشي'' الحائز على جائزة نوبل للسلام في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، تجربته في إنشاء بنك جرامين للفقراء والبرامج الاقتصادية والاجتماعية التي يتبناها من أجل الأخذ بيد الفقراء والمعوزين للانخراط بالنشاطات المدرة للدخل لكسر حلقة الفقر المفرغة وخلق قاعدة إنتاجية من البسطاء يتطلعون إلى المستقبل بكل أمل وتفاؤل· وفي مستهل الأمسية التي أدارها وقدمها سعادة حسين جاسم النويس عضو مجلس أبوظبي للتطوير الاقتصادي رئيس مجلس إدارة صندوق الشيخ خليفة لتنمية المشاريع المتوسطة والصغيرة، أبدى البروفيسور يونس إعجابه الشديد بالإنجازات الرائدة التي تحققت على أرض دولة الإمارات والتي وصفها بأنها تعد من حكايات علاء الدين والمصباح السحري في بناء النهضة العمرانية والطفرة التنموية ، مشيدا بالازدهار الحضاري التي تشهده الإمارات· وأعرب عن سعادته بزيارة الدولة وتعرفه على ملامح التطور وأوجه الازدهار التي تشهدها بفضل رؤية قيادتها الحكيمة التي تستحق كل تقدير وتحية على ما أنجز وتحقق وأكسب الدولة هذه السمعة الطيبة· بنك الفقراء بعدها بدأ البروفيسور يونس يحكي بدايات التجربة التي خاضها وأدت إلى ظهور بنك الفقراء والتي غيرت مجرى حياته وحياة الكثير من أبناء شعبه في ريف بنجلاديش وقراها ففي عام 1972م وهو العام التالي لحصول بنجلاديش على استقلالها بدأ تدريس الاقتصاد في إحدى الجامعات وكان رئيسا للبرامج الاقتصادية الريفية بجامعة تشيتاجونج وبعد عامين أصيبت البلاد بمجاعة قاسية· وقال:كنت أقوم بتدريس نظريات التنمية المعقدة في الجامعة بينما كان الناس في الخارج يموتون بالمئات فانتقلت إلى قرى بنجلاديش، متسائلا عن فائدة المحاضرات والندوات في ظل وضع مرير·منوها إلى أنه أعطى كل واحد من الفقراء المقترضين 27 دولارا وبدون ضمانات بنكية · قروض صغيرة و أدرك أن قروضا صغيرة يمكن أن تؤدي إلى تغيير جذري في مصير الفقراء·وبدأ يونس في إقراض مجموعة من الإناث اللاتي يعملن في نسج السلال ما يعادل 27 دولارا لتوسيع أعمالهن وكانت تلك الفكرة نواة لبنك جرامين الذي أنشئ في عام 1983 لتوسيع التسهيلات البنكية وتحسين تزويد فقراء الريف بالسلف·وجرامين كلمة بنغالية معناها '' بنك القرية '' وفي البداية كان الاقتراض 50 في المائة للنساء و50 في المائة للرجال والآن أصبح لدينا سبعة ملايين مقترضة من النساء اللواتي يمتلكن قروضا صغيرة وأقساطا مبسطة في بنك جرامين·ويحلم يونس بالقضاء الكامل على الفقر في العالم· ويقول '' جرامين رسالة أمل وبرنامج لإنهاء التشرد والعوز '' مؤكدا الحاجة لإيصال الرسالة إلى الجيل الحالي والأجيال المقبلة بضرورة الاعتماد على النفس والأخذ بزمام المبادرة·ويشعر يونس ''66 عاما '' بالفخر لأن نموذجه في تمكين فقراء الريف من خلال السلف الصغيرة انتشر حول العالم · وقال إن المصارف التقليدية تقدم قروضها لمن لديهم مال، أما في غرامين فإننا نفعل العكس إذ نقدم قروضنا للمعدمين''· واوضح أن نتائج العولمة والاقتصاد العالمي وأجندة البنك الدولي التي تتعامل على مبدأ الربح والخسارة فرغت العلاقات الإنسانية من قيمها الاجتماعية والأخلاقية · وفي ختام الأمسية التي تفاعل معها الحضور من خلال النقاش والأسئلة أعرب البروفسور يونس عن اعتقاده بأن الإمارات يمكنها أن تبادر لتنفيذ مثل هذا التجارب كون كثيرا من الناس لا يستطيعون التعامل مع البنوك التجارية بالتالي تطبيق خطوة خاصة بالإمارات تدعم العائلات والأسر المتعثرة والفقيرة نظرا لتوفر الأرضية الخصبة والدعم الحكومي لمثل هذه المبادرات · ''وام ''
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©