الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

152 حادثاً مرورياً في دبي بسبب الضباب الكثيف

26 فبراير 2007 02:27
دبي - منى بوسمرة وسامي أبو العز: سجلت غرفة القيادة والسيطرة بالإدارة العامة للعمليات في شرطة دبي، منذ الساعات الأولى وحتى الساعة التاسعة من صباح أمس - الفترة التي شهدت ضباباً كثيفاً - 152 حادثاً مرورياً، نتيجة القيادة بسرعة زائدة وعدم ترك مسافة كافية بين المركبات في ظل تدني مستوى الرؤية بفعل الضباب· وكشف العقيد عمر عبدالله الشامسي مدير إدارة القيادة والسيطرة في الإدارة العامة للعمليات بشرطة دبي، وقوع 152 حادثاً مرورياً، وأسفرت عن إصابات عديدة تراوحت بين البليغة والبسيطة، في حين تعرضت المركبات في معظم تلك الحوادث لأضرار مادية، وتسبب حادث اصطدام بين حافلتين على شارع الخيل، إلى إصابة أكثر من 50 شخصاً، تراوحت إصاباتهم بين المتوسطة والبسيطة· وأدى حادث آخر على شارع دبي - العين إلى إصابة امرأة بإصابات متوسطة، عندما اصطدمت 35 سيارة بسبب السرعة الزائدة التي لا تتناسب مع حالة انعدام الرؤية التي سببها الضباب· مؤكداً أن احتمالات وقوع حوادث مرورية تتضاعف خلال تقلبات حالة الطقس، داعياً سائقي المركبات على توخي الحيطة والحذر، خلال التغيرات التي تحدث في الطريق نتيجة تقلبات حالة الطقس، خاصة وأن السواقة في هذه الظروف تجبر قائد المركبة ترك مسافة كافيه بين مقدمة مركبته والمركبة التي تسير أمامه، ويجب عليه أن يخفف من سرعة مركبته حتى يتمكن من الوقوف ضمن مدى الرؤية الأمامية، إضافة إلى الالتزام بخط السير، وعدم تغيير المسار إلا في حالات الضرورة، منبهاً إلى أنه يجب على قائد المركبة في جميع الأوقات الطارئة ـ التي تنخفض فيها الرؤية ـ أن يستعمل الإضاءة بأنواعها سواء الضوء العالي أو المنخفض· وشدد على أن استخدام إضاءة المركبة، لا يشمل إشارات الإنذار الضوئية ''الإشارات الجانبية الأربع''، إلا في حالة الوقوف الاضطراري، محذراً من أن استعمال هذه الإشارات أثناء سير المركبة يحرم السائق من القدرة على استعمالها في الطوارئ القصوى· وأوضح العقيد عمر الشامسي إلى أن سيارات الإسعاف التابعة لمركز الإسعاف الموحد في دبي، قامت بنقل المصابين إلى مستشفيات راشد ودبي، والبراحة لتلقي العلاج، في حين تم إعلان حالة الطوارئ في المستشفيات والعيادات الخاصة في دبي، لاستقبال المزيد من المرضى والمصابين في الحوادث المرورية التي وقعت خلال الساعات الأولى في دبي· ودعت القيادة العامة لشرطة دبي، جميع السائقين ومستخدمي الطريق إلى اتخاذ الحيطة والحذر أثناء القيادة خاصة في الشوارع الرئيسية والخارجية خلال الساعات الأولى من الصباح التي تشهد ضباباً كثيفاً· كما دعت السائقين إلى ترك مسافة كافية بين المركبات أثناء السير على الطرق في مثل هذه الأحوال الجوية· إلى ذلك أعلنت دائرة الصحة والخدمات الطبية بدبي حالة الطوارئ في مستشفياتها منذ الساعات الأولى من وقوع الحادث، فقد استقبل مستشفى راشد بدبي الساعة السابعة و 42 دقيقة الحالات الأولى ووصل عدد الحالات التي استقبلتها مستشفيات دبي 93 حالة، موزعة على مستشفى راشد 37 حالة منها 4 حالات في العناية المركزة و 10 حالات حرجة وبقية الحالات متوسطة، ومستشفى دبي استقبل 21 حالة ومستشفى البراحة استقبل 35 حالة· وحملت هيئة الطرق والمواصلات بدبي السائقين مسؤولية كثرة ارتفاع عدد الحوادث المرورية، مؤكدة أن ارتفاع عدد الحوادث بسبب تجاهل التغيرات في حالة الطقس وما يجب أن يصاحبها من زيادة معدلات الحيطة والحذر وتخفيض مستويات السرعة، معلنة عن وقوع عدد من حوادث السير الناتجة عن عدم التزام السائقين بتغير حالة الطقس بسبب الضباب كانت نتيجتها إصابة 87 شخصا تراوحت إصاباتهم بين الطفيفة والمتوسطة والبالغة، منهم 19 طالبة جامعية من طالبات جامعة تعرضت الحافلة التي كانت تقلهن لحادث مروري، بينما تعرضت سيدة لإصابات نتيجة حادث مروري وقع على طريق العين بين 35 مركبة · ونبهت إلى أن لوحات الأنظمة الذكية المنتشرة في طرقات دبي التي بدأت عملها التجريبي نبهت السائقين إلى السرعات المقبولة خلال الجو الماطر والضباب الكثيف وهي سرعات تقل عن السرعة العادية في الشوارع نفسها وإلى أن القيادة في الجو الماطر والطقس المتقلب تتطلب مزيدا من الحذر والانتباه، حيث تؤدي السرعة الزائدة في الجو الماطر أو جو الضباب إلى انزلاق المركبة، وفقدان السيطرة وهو السبب المباشر للكثير من الحوادث التي وقعت، مشيرة إلى أنه إذا كانت سرعة المركبة التي تسير على الطريق 60 كم / ساعة فهي تحتاج إلى مسافة 35 متراً تقريبا حتى لا تصدم المركبة التي أمامها في حالة التوقف المفاجئ، بينما إذا كانت الأرض مبتلة بسبب الضباب فهي تحتاج إلى أضعاف تلك المسافة لتتمكن الإطارات والفرامل من تثبيتها على الأرض حتى لا تصدم المركبة التي تسير على الطريق، منبهة إلى أن توقف المركبة على الطريق المبتلة لا يكون منتظما وربما انحرفت السيارة عن مسارها معترضة ومسببة أضرارا يصعب توقعها حتى لو لم تكن مسرعة، مطالبة بأن تكون المسافة المطلوبة أكبر خلال الضباب نتيجة لقلة وضعف عامل الاحتكاك بين الطريق وإطار المركبة، حتى لا يؤدي ضعف الاحتكاك إلى عملية انزلاق المركبة وتدهورها، ونظرا لأنه لا يمكننا ترك مسافات كبيرة في الشوارع، فإن الحل المثالي يكون في تخفيض سرعات المركبات، وزيادة الحيطة والانتباه، محذرة من أنه أثناء القيادة في أجواء الضباب يصعب التأكد من وضع الطريق، وهل هناك مركبة متعطلة أو متوقفة أو غير ذلك، داعية السائقين إلى التقليل من السرعة بشكل كبير مع الامتناع عن قيادة المركبة إذا لم تكن هناك ضرورة، كلما أمكن ذلك خلال الضباب أو قيادتها بحكمة واختيار الطرقات المعروفة للسائق حتى لا يفاجأ بتضاريس طريق لا يعرفها من قبل· وأوضحت ميثاء بنت عدي المدير التنفيذي لمؤسسة المرور والطرق أن الخطورة واحتمالات وقوع حوادث مرورية تتضاعف خلال الضباب، حاثة سائقي المركبات على توخي الحيطة والحذر، خلال التغيرات التي تحدث في الطريق نتيجة تغير حالة الطقس، ودعا المهندس بدر مطر الصيري مدير إدارة المرور في مؤسسة المرور والطرق في هيئة الطرق والمواصلات بدبي إلى التأكد من نظافة الزجاج الأمامي وزجاج النوافذ ومصابيح الإضاءة ونظافة الإشارات الضوئية وعملها قبل قيادة المركبة، مشيرا إلى أنه أثناء السواقة في هذه الظروف يجب على قائد المركبة ترك مسافة كافيه بين مقدمة مركبته ومؤخرة المركبة التي تسير أمامه، ويجب عليه أن يخفف من سرعة مركبته· ودعت هيئة الطرق الدوائر ومؤسسات العمل الحكومية والخاصة في الدولة، على التسامح مع الموظفين خلال انتشار الضباب حتى يقودوا مركباتهم بتمهل·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©