السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تفاؤل حذر في الجولة الثانية بين إيران و«5+1»

تفاؤل حذر في الجولة الثانية بين إيران و«5+1»
10 نوفمبر 2014 23:40
ستار كريم، وكالات (عواصم) قال مسؤولون أمريكيون وإيرانيون، إن جلسة محادثات ثانية غير مقررة بدأت أمس في العاصمة العمانية مسقط بين إيران والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حول الخلافات التي تعوق إنهاء مواجهة بشأن برنامج طهران النووي، وسط حذر المفاوضين الذين أكدوا أنهم يعملون «بجد»، وأجواء تفاؤل كبير عبر عنها الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي بن عبدالله الذي أكد قبيل الجلسة الثانية أن المفاوضات لا يمكن أن تعود إلى الوراء، فيما تردد أن المفاوضات باتت قريبة من التوصل لاتفاق يحمل اسم «إعلان مسقط». وعقدت الجلسة الثانية الثلاثية في مسقط بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري وكاثرين أشتون مندوبة الاتحاد الأوروبي، ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وسط توقعات كبيرة بأن يصل الطرفان إلى حل نهائي. وتحلى كيري وظريف بالحذر عندما بدأت جلسة المحادثات المغلقة في المساء بأحد الفنادق الفاخرة. وبسؤالهما عما إذا كانت فرق التفاوض تحرز تقدما أجاب كيري «نحن نعمل بجد، نحن نعمل بجد». بينما قال ظريف «سيحدث في نهاية المطاف». وقال بن علوي في وقت سابق إن بلاده قدمت كل التسهيلات الممكنة دون أن تكون طرفا أساسيا في هذه الجولة من المفاوضات. وأضاف أن المجتمع الدولي وإيران وصلا إلى قناعة أكيدة أن النقطة التي وصلت إليها المفاوضات لا يمكن أن تعود إلى الوراء. وقالت مصادر مطلعة إن المفاوضات باتت قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى اتفاق حاسم ونهائي يحمل اسم «إعلان مسقط». ولكن مصادر مطلعة أخرى أكدت أنه عندما تصل المفاوضات إلى نقطة حل نهائي، لن يتم التوقيع عليه في مسقط، وسينتظر إلى يوم 24 من الشهر الجاري للتوقيع عليها في فيينا. وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأول إنه لا تزال توجد فجوة كبيرة بين إيران والقوى الغربية وإن التوصل لاتفاق قد يكون بعيد المنال. وذكر أن العقوبات الاقتصادية دفعت إيران إلى مائدة التفاوض للتوصل لاتفاق بشأن برنامجها النووي. وأضاف إن خطوة أخيرة ستتضمن تقديم إيران «ضمانات مؤكدة يمكن التحقق منها على أنهم لن يطوروا سلاحا نوويا». ورفض أوباما التعليق على تقرير عن أنه أرسل خطابا إلى مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي يتعلق بمحاربة تنظيم «داعش»، وقال إن الولايات المتحدة وإيران لديهما عدو مشترك يتمثل في تنظيم «داعش»، لكنه أكد أن المحادثات النووية ليست مرتبطة بمحاربة التنظيم. وتتمحور نقاط الخلاف الأساسية تتمحور حول عدد آلات الطرد المركزي التي ستحتفظ بها إيران مقابل تخفيف العقوبات وعمليات تفتيش في المواقع النووية الإيرانية. كما تشكل مدة الاتفاق الطويل الأمد المرجو بين إيران ومجموعة الدول الست الكبرى مادة خلاف، فمن جهة تريد إيران اتفاقا لخمس سنوات، فيما يريد الغرب ضعف هذه المدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©