أبوظبي (الاتحاد) - منح مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني، من خلال برنامج “استدامة”، 10 مدارس حكومية مندرجة تحت برنامج “مدارس المستقبل” التابع لمجلس أبوظبي للتعليم تصنيف ثلاث لآلئ ضمن نظام التقييم بدرجات اللؤلؤ للمباني “PBRS” التابع لـ “استدامة”.
وتعد هذه المدارس هي أولى المدارس في إمارة أبوظبي التي تم اعتماد تصميمها وفق معايير برنامج “استدامة” قبل قرابة العامين.
وجاء هذا الإعلان على هامش ورشة عمل نظمها المجلسين تحت عنوان “تعزيز التطبيقات العملية في المدارس” في مدرسة العزة بأبوظبي، تهدف إلى توعية العاملين في هذه المدارس بكيفية استخدام المرافق الموجودة فيها والمعايير المتبعة للتأكد من مطابقتها لأفضل الاستخدامات البيئة والاقتصادية ونشر الوعي بين مستخدمي هذه المرافق كافة من معلمين وطلبة.
وسيتم من خلال الورش المزمع انعقادها في المستقبل تبادل المعرفة، وتزويد العاملين في المدارس بنتائج تقييم أداء المنشآت التعليمية. جدير بالذكر أنه تم اتباع استراتيجية مستدامة شاملة عند تصميم هذه المدارس تتمحور حول أربعة عوامل رئيسية مهمة تتمثل في عملية التصميم المتكامل، وتوفير الطاقة، وخفض استهلاك المياه، وإدارة النفايات.
وقد جرى تصميم المدارس باستخدام مواد مستدامة لتخفيض استهلاك الطاقة والمياه وتحسين جودة الهواء واعتماد ممارسات مبتكرة في إدارة النفايات. ومن خلال هذه الممارسات والتدابير، ستسهم هذه المدارس في إرساء معايير الاستدامة لبيئات التعليم المستقبلية من جانب، وتنعكس بصورة إيجابية على أداء الطلبة وصحتهم من جانب آخر. وقال محمد الخضر، المدير التنفيذي لمراجعة المشاريع التطويرية و”استدامة” في مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني،: “يعتبر هذا الإنجاز ثمرة تعاون مهني بدأ بمذكرة تفاهم أبرمها المجلسين ترتكز على تعزيز التعاون في الإجراءات والاستراتيجيات والأساليب ذات الفعالية في الارتقاء بأداء الاستدامة في المنشآت التعليمية في إمارة أبوظبي”.
وأضاف: “نود تهنئة مجلس أبوظبي للتعليم لما حققه من إنجاز والتزام من خلال بذله للجهود الرائعة التي أدت إلى منح هذه المنشآت التعليمية ثلاث لآلئ”.
ومن جانبه، أشاد محمد سالم الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية في مجلس أبوظبي للتعليم، بالجهود التي بذلتها المدارس العشر التي حققت الإنجاز والتي أصبحت تمثل قدوة تحتذي بها بقية المدارس التابعة للمجلس، لافتاً إلى أن مبادرات المجلس البيئية تهدف إلى تحقيق الاستدامة البيئية الذاتية في مختلف المدارس بإمارة أبوظبي.
وأعرب الظاهري عن فخره باهتمام تلك المدارس بهذه القضية المهمة التي تحقق الاستدامة الشاملة للطلبة، فضلاً عن التوعية بشأن أهمية الحفاظ على البيئة من حولنا، مؤكداً حرص المجلس على توفير العديد من فرص التدريب إلى المعلمين بشأن المحافظة على البيئة كي يتم نقل تلك المعلومات إلى الطلبة، وذلك من منطلق أن حماية البيئة تساعد على تحسين سلوكيات الأفراد وتعود بالنفع على المجتمع بشكل عام.
وأشار الظاهري إلى أن المجلس يتطلع إلى تحقيق المزيد من النجاح في المدارس الأخرى على صعيد الاستدامة، وأن يهتم الطلبة بمسائل مهمة مثل الحفاظ على المياه والطاقة والحد من النفايات، وهي سلوكيات ينبغي أن نستوعبها جميعاً وأن تصبح جزءاً من حياتنا اليومية.
بيانات تجريبية
يستهدف مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني من خلال تنفيذ مثل هذه البرامج المشتركة تحقيق عدد من الأهداف المهمة، حيث يرمي هذا البرنامج إلى جمع البيانات التجريبية من خلال مراقبة أداء الأبنية وإعداد الإحصاءات اللازمة والتحقق من مقدار التوفير في الطاقة والمياه والحد من النفايات “وفي الوقت نفسه تعزيز راحة شاغلي الأبنية وتحسين نوعية الهواء داخلها”، بالإضافة إلى تحسين الممارسات الخاصة بالنقل والمواصلات.
عدد اليوم
