الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إلهام شاهين: «نحتفل بالسينما» دعوة إلى التفاؤل وإعلاء لقيمة الفن السابع

إلهام شاهين: «نحتفل بالسينما» دعوة إلى التفاؤل وإعلاء لقيمة الفن السابع
17 أكتوبر 2012
بمشاعر الود والألفة والسعادة، حلت الفنانة المصرية إلهام شاهين، ضيفة على مهرجان أبوظبي السينمائي في دورته السادسة، وهي تحمل في ذاكرتها ورصيدها الفني جائزة أفضل ممثلة التي منحها لها المهرجان عام 2009، عن فيلمها “خلطة فوزية”، وقبل ساعات معدودة من انعقاد أولى جلسات محكمة جنح الزاوية الحمراء بالقاهرة للنظر في قضيتها المرفوعة ضد الدكتور عبد الله بدر، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر، والذي يواجه تهمة السب والقذف بحق الفنانة إلهام شاهين في إحدى القنوات الفضائية على الهواء مباشرة. بدت الفنانة إلهام شاهين أكثر ارتياحاً وتفاؤلاً لثقتها الكبيرة في القضاء المصري الذي تعول عليه إنصافها، واسترداد كرامتها وحقها القانوني، ورفضت التعليق من قريب أو من بعيد على القضية، وقالت:”لا تعليق.. القضية الآن بين القضاء، وكلي ثقة أن يمنحني حقي، ولننتظر جلسة بعد غد، وأتمنى أن يتم الحكم في الجلسة الأولى”. كما أعربت عن ارتياحها الشديد إثر المكالمة الهاتفية التي تلقتها باسم رئيس الجمهورية على لسان المتحدث الرسمي للرئاسة الدكتور ياسر علي، وقالت إنها أسعدتها جداً واعتبرتها نوعاً من رد الاعتبار”. وأضافت أن د.ياسر علي في حينها أكد لها أن الرئيس كلفه أن يتحدث معها، ويؤكد أنه يستنكر الهجمة الشرسة التي تعرضت لها، ويرفض أي إهانة توجه لها، وأنه كان يهمه حضورها بين عدد من المثقفين والفنانين الذين تناولوا في اللقاء معه عدة قضايا مهمة تتعلق بحرية الفن والإبداع، وقد نقل لها أكد الدكتور ياسر على ذلك، وأكد أن الرئيس طالب بالتحقيق الفوري في الأمر، وأنه يرفض إهانة أي فنان، لأن الفنانين هم ضمير الأمة ويكن لهم كل التقدير”. مهرجان أبوظبي كما أكدت نجمة السينما المصرية اعتزازها بوجودها بين أهلها وعشاق فنها في الإمارات، وبوجودها في العاصمة الجميلة أبوظبي، التي تعتبر من أكثر العواصم العربية والعالمية رقياً وتطوراً. وأعربت عن سرورها للمشاركة في المهرجان الذي تلتقي فيه المواهب الصاعدة بالنجوم الكبار، بالإضافة إلى ما يتمتع به صانعو الأفلام الإماراتيون من رغبة بالتعريف بإنجازاتهم الخلاقة في محاولتهم الابداعية للتأثير على صناعة الأفلام في المنطقة. وقالت: “لست غريبة عن مهرجان أبوظبي، وفي جعبتي واحدة من أهم الجوائز التي أعتز بها قيمة ومعنى عن فيلم “خلطة فوزية” للكاتبة هناء عطية، وإخراج مجدي أحمد علي. وأنني فخورة بما أشهده من تقدم وتطور، وتنوع وحجم المشاركات عاماً بعد آخر، وهذا العدد الكبير من نجوم السينما، وهذا الكم من الأفلام، حيث عرض خلال المهرجان 81 فيلماً طويلاً و84 قصيراً، ويتنافس في مسابقة الأفلام الروائية 16 فيلماً، فيما يتنافس 15 فيلماً ضمن مسابقة “آفاق جديدة” للتجارب الأولى، و12 فيلماً في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، و28 فيلماً في مسابقة الأفلام القصيرة، و45 ضمن مسابقة أفلام من الإمارات، وتحصل الأفلام الفائزة على جوائز تعتبر الأعلى في مهرجانات السينما وتصل قيمتها إلى مليون دولار. وكل هذه الأرقام إنما تعكس القيمة الفنية الكبيرة للمهرجان، ومن شأن ذلك أن يثري صناعة السينما العربية والخليجية بشكل عام، ويسهم أيضاً في رفد الحركة الفنية والسينمائية بالعديد من النجوم الشباب الواعدين الذين يقدمون باكورة إبداعاتهم السينمائية كل عام، وعلينا أن نشجعهم وندعمهم، وأن ندعو المستثمرين من كل أنحاء العالم للمشاركة بإنتاجاتهم في مجال السينما والدراما، والتي أتأمل لها كل خير وتقدم في المستقبل القريب”. وتضيف شاهين: “إن تنظيم المهرجان تحت شعار “نحتفل بالسينما”، إنما هو دعوة إلى التفاؤل والفرح، وتكريم وإعلاء لقيمة السينما (الفن السابع) والفنانين، وإشارة وتأكيد على ما تحظى به السينما في الإمارات من اهتمام رسمي وشعبي، وهو ما يدعونا إلى المزيد من التفاؤل بالنجاح والتطور بما يضع اسم أبوظبي على قائمة أبرز مهرجانات السينما العالمية”. الدراما والسينما أشارت الفنانة شاهين إلى أن الحالة العامة خلال الفترة المنقضية لم تكن تشجع على عمل أفلام جديدة ولا تشجع الناس على أن يذهبوا إلى دور العرض لمشاهدتها، وقالت: عن نفسي ومثل أي مواطنة مصرية كنت أشعر بحالة إحباط شديدة من الانفلات الأمني والوضع العام غير المستقر، لكننا لدينا ثقة وتفاؤل بالمستقبل، وكان آخر عمل سينمائي قدمته قبل ثلاث سنوات هو فيلم “خلطة فوزية” وقد حصل على عشرات الجوائز من مهرجانات عربية ودولية، بعدها قدمت مسلسل “قضية معالي الوزيرة” الذي عرض في شهر رمضان الماضي، وشاركني البطولة مصطفى فهمي وهبة مجدي ويوسف شعبان وتامر هجرس ومحمد كامل، وندى بسيوني ومي نور الشريف، عن قصة للمؤلف محسن الجلاد وإخراج رباب حسين، فقد أعجبت كثيراً بشخصية “وفاء المصري”، والنص كان مكتوباً بحرفية شديدة، واستطعنا أن نقول شيئاً ضد الفساد، والمسلسل كله كان بمثابة صفعة ودليل براءة من تهمة مداهنة النظام السابق كما يدعي البعض، فالمسلسل صور قبل الأحداث التي تعرضت لها مصر بحوالي أسبوعين، وكنت وقتها سألت منتج العمل: “هل تم عرض العمل على الرقابة وأجازته أم لا ؟”، وبدأت التصوير حتى قامت الثورة ثم أعقبها حالة حظر التجول في جمعة الغضب وتوقف العمل حتى انتهى للعرض في رمضان الماضي، ولو عرض في عهد النظام السابق لكان بمثابة ضربة قاسمة لذلك النظام. جرأة «عصر الحريم» عن الأعمال التي تستعد لها الآن، تقول الفنانة شاهين: “وافقت على بطولة مسلسل جديد يحمل اسم “عصر الحريم” للمخرجة إيناس الدغيدي، وهو عمل يتناول بجرأة وموضوعيه قهر المرأة في مواجهة الثقافة الذكورية، ويفترض أن أبدأ تصوير ثلاثة أعمال سينمائية تم تأجيلها لظروف معينة إلى أن نتأكد من تقبل الجمهور للسينما، خاصة أنه يبحث عن بسمة تخرجه مما هو فيه، ومن المتوقع أن يتم التصوير بعد عيد الأضحى. وهذه الأفلام هي: “مفترق الطرق” تأليف وإخراج هالة خليل، “هز وسط البلد” تأليف وإخراج محمد أبوسيف، و”يوم للستات” للمخرجة كاملة أبوذكري. وفي مجموعها أفلام اجتماعية تتناول قضايا شائكة ومهمة وبرؤية بسينمائية جديدة ومتميزة لما تعانيه المرأة من قهر وظلم. كما أن هناك عملين تلفزيونيين هما “كلمني عن بكرة” و”ست الحسن”، ولا يزالان في طور القراءة، ولم أصل إلى قرار بعد بشأنهما”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©