السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«إيه-تك بوك» كمبيوتر لوحي عربي يخدم العملية التعليمية

«إيه-تك بوك» كمبيوتر لوحي عربي يخدم العملية التعليمية
17 أكتوبر 2012
يؤمن بأن التعامل مع التكنولوجيا وما يصاحبها من تطور تقني يرافق كل صغيرة وكبيرة في حياتنا اليومية، هو حق أساسي وجوهري من حقوق طلاب المدارس، ويرى أهمية توظيف هذه التكنولوجيا الحديثة لتصب في بوتقة التعليم ومصلحة الطالب. من هنا جاء الشاب خالد خليفة بفكرته التي لم يسبقه إليها أحد، والتي تخدم بشكل خاص الطلبة وبشكل عام قطاع التعليم، والموجهة للعالم العربي، هذه الفكرة التي جعلته يمضي أياماً وأشهراً طويلة لإنجاحها على الوجه المطلوب، لتتمكن بعد تنفيذها على أرض الواقع من أن تشارك طلاب المدارس، أيامهم المدرسية، وتعينهم وتأخذ بأيديهم لإدراك التطور التكنولوجي الذي يدور حولهم، وتجعلهم جزءاً منه، مشاركين فاعلين لا مشاهدين فقط، فقام بتطوير كمبيوترا لوحيا عربيا وضعه في خدمة التعليم. على مدى سنوات تخللها الإلمام التام بأدق التفاصيل، وإدراك أهم التقنيات والابتكارات التقنية والتكنولوجية الحديثة، في عالم الكمبيوترات اللوحية “اللامنتهي” ومتشعب الأطراف، تمكن الشاب الأردني خالد خليفة، من أن يحقق ما عجزت عنه كبريات الشركات العربية، إذ استطاع بعد مئات المحاولات والتجارب والاختبارات، إنتاج أول كمبيوتر لوحي عربي، كنا في انتظاره بلهفة كبيرة ليرافق عالمنا العربي طفرات الكمبيوترات اللوحية. واليوم يقدم خليفة للعالم العربي كمبيوتره اللوحي التعليمي “إيه-تك بوك/E-Tek Book”، القادر على تلبية متطلبات التعليم الأكاديمي الحديثة، ومجاراتها بالتطور التقني والتكنولوجي، والذي يلبي في الوقت نفسه رغبات طلبة المدارس، لينهلوا من المعرفة وليتمكنوا من نفض ثقل الكتب المدرسية عن كواهلهم الغضة، ويتمكنوا من اللحاق بقطار التكنولوجيا التقني السريع. تعديلات جذرية خليفة، لم يأت بالمستحيل، الذي عجزت عنه كبريات الشركات العربية العريقة، فهو لم يصنع كمبيوترا لوحيا جديدا من الصفر، ولم ينتج جهازاً تقنيا تدعي إحدى الشركات العالمية أنه سرق براءة اختراعه، إنما قام بإجراء وعمل العديد من التعديلات الأساسية والجذرية على أحد الكمبيوترات اللوحية التي تنتجها وتصنعها إحدى الشركات العالمية، التي تتخذ من المقاييس الأميركية أساساً لها في منتجاتها. حيث تمكن هذا الشاب ومن خلال شركته “بيرفيكشن” الكائنة في الأردن، وبمساعدة فريق من الشبان المتبنين لهذه الفكرة، والمؤمنين بأهمية إدخال التكنولوجيا في المدارس، من إنتاج أول كمبيوتر لوحي عربي مخصص لخدمة الطلبة والتعليم، وجعله البديل الرئيس عن الكتب التقليدية، والتي باتت تقف عاجزة ومتأخرة أمام التطور التقني والإمكانيات الكثيرة والمختلفة وغير المحدودة التي يقدمها الكتاب الإلكتروني والكمبيوتر اللوحي. أدرك خليفة ومنذ اللحظة الأولى التي بدأ فيها بتنفيذ فكرة مشروعه الأول كمنتج لشركته، والأول كفكرة على مستوى العالم العربي، أن عملية إنتاج كمبيوتر لوحي عربي، مخصص للطلبة بشكل أساسي في المدارس والجامعات، لن تتم بسهولة ودون صعوبات وعقبات ومشاكل، وخصوصاً لشح الشركات العربية العملاقة على اختلاف مسمياتها والأنشطة التي تعمل بها، في دعم مثل هذه المشاريع والابتكارات العربية، ولعدم اعتراف الجهات المسؤولة عن براءات الاختراع العربية بمثل هذه الابتكارات، ونظرة العديد من أرباب العمل والمسؤولين والمديرين العرب، المتمثلة بأن ما يقدمه المبتكر العربي من منتجات حتى لو تفوقت على نظريتها الأجنبية، تظل ضمن خانة الصناعة العربية، عديمة الفائدة، ضعيفة الأداء، وغير القادرة على المنافسة. نظاما تشغيل إيه-تك بووك/E-Tek Book كمبيوتر لوحي عربي، أنتجته إحدى الشركات العالمية المصنعة والمنتجة للكمبيوترات اللوحية، وبتعديلات جذرية جوهرية في نظام التشغيل، والقطع الفنية التقنية بداخله، من قبل الشركة الأردنية “بيرفيكشن” ومديرها وصاحب الفكرة خليفة، الذي يؤكد أن هذا الكمبيوتر اللوحي المتخصص، تم إنتاجه في المقام الأول لخدمة طلبة المدارس والجامعات وأغراضهم المختلفة، مشيرا إلى أن الشركة ستشرع بتطبيق الفكرة في بعض المدارس الأردنية، لتنتقل بعدها لتسويقه في منطقة الخليج العربي ومن ثم المنطقة العربية والشرق الأوسط. “إيه تك بووك” هو كمبيوتر لوحي تقليدي، مثله مثل أي كمبيوتر لوحي تعرفه أو قمت بتجريبه سابقاً أو تمتلكه حالياً، ولكن الاختلاف بين الكمبيوتر اللوحي العربي وغيره من الكمبيوترات اللوحية الأخرى، أن إيه تك بووك، يحتوي على نظامي تشغيل مختلفين، الأول هو من إنتاج جوجل الأميركية “أندرويد النسخة 4,0”، والثاني هو نظام التشغيل المتخصص “إيه بووك”، وهو من إنتاج الشركة الأردنية “بريفيكشن”. بحيث سيصبح المستخدم لهذا الجهاز اللوحي العربي، وعند تشغيله للجهاز، أمام خيارين للدخول إلى أحد أنظمة التشغيل هذه. فإذا كان الشخص يرغب في التسلية فعندها يمكنه الدخول إلى نظام التشغيل أندرويد، ليلبي هذا الأخير كل طلبات وأوامر مستخدم الجهاز، تماماً كأنه كمبيوتر لوحي تقليدي. أما إذا كان مستخدم الكمبيوتر هو أحد طلبة المدارس أو الجامعات، فيكفي أن يختار عند تشغيله الكمبيوتر، الدخول على “إيه بووك” لينتقل وبشكل مباشر إلى نظام تشغيل خاص ومصمم بشكل كامل من قبل الشركة الأردنية، لخدمة الطلبة وتلبية رغباتهم العلمية، وتوفير كافة متطلباتهم الأكاديمية. حيث يتمكن هذا الكمبيوتر اللوحي الجديد من خلال نظام تشغيله الفريد من نوعه من قراءة والتعامل مع كافة الملفات النصية، وخصوصاً ملفات الـ “PDF, Word”، والتي يتم تحويل الكتب الورقية فيها إلى مثل هذه الصيغ ليتمكن الطالب من التعامل معها بكل راحة من خلال هذا الكمبيوتر اللوحي. كما يمكن لمستخدم هذا الكمبيوتر، وبفضل نظام التشغيل المخصص، أن يقوم بالتعامل مع أي مادة أو كتاب مخزن بشكل مسبق في كمبيوتره، بحفظ جزء معين أو كتابة بعض الملاحظات أو حتى التعديل على صفحة فيه، بالإضافة إلى مواصلة القراءة بحفظ آخر صفحة وصل إليها المستخدم والعودة إليها في أي وقت. كما أن المستخدم لهذا الكمبيوتر وفق نظام التشغيل “إيه بووك” سيكون قادرا على الاتصال بالإنترنت، واستخدام رفوف الكتب الشخصية الخاصة به، والتعامل مع مكتبة الكتب التي يرغب بها حسبما يشاء، وحسب المراحل التعلمية المناسبة له. بالإضافة إلى أن الجهاز يوفر حماية كاملة وقوية للمواد الخاصة بداخله بفضل استخدامه للعديد من منهجيات الأمن والأملان الخاصة بالكمبيوترات الشخصية؛ مثل تعامله مع الإنترنت من خلال “البروكسي والآي بي الشخصي”، لضمان أقصى درجات الحماية والأمن لملفات المستخدم الخاصة. الاستفادة القصوى لعل إحدى أهم الميزات التي جاء عليها الكمبيوتر اللوحي العربي هذا، هو ما قامت به الشركة الأردنية ومديرها، من خلال تزويد “إيه-تك بووك” بالعديد من التعديلات الجذرية في القطع الفنية بداخله، وذلك بعد الاتفاق مع الشركة المنتجة للكمبيوتر الأصلي، وأخذ الموافقة بشكل كامل منها، للقيام بمثل هذه التعديلات. بالإضافة إلى محاولة الاستفادة القصوى من هذه القطع الفنية التي تأتي بمواصفات محددة ومحدودة السرعات والإمكانيات في النسخ الأصلية وغير المعدلة من الكمبيوتر اللوحي هذا. أما في النسخة العربية منه، فلقد عمد خليفة إلى إعادة تصميم طريقة عمل هذه القطع، للاستفادة بشكل كامل من طاقتها وقوتها التي يمكن أن تقدمها للمستخدمين في النسخة الجديدة من هذا الكمبيوتر اللوحي. هذا بالإضافة إلى قيام الشركة الأردنية بإضافة بعض القطع الفنية وتزويد الكمبيوتر اللوحي بها، لضمان عدم سرقة نظام التشغيل أو معرفة مصادره، ولتوفير الحماية القصوى لملفات المستخدمين من السرقة أو التلف، بالإضافة إلى أن مثل هذه القطع الفنية الجديدة التي تمت إضافتها في الجهاز، تضمن للمدارس أو الجامعات وحتى وزارات التربية والتعليم، عدم قيام الطلبة بالتلاعب في الكتب التعليمية الموجودة والمخزنة في أجهزتهم، وفي الوقت التي يوفر لهم فيه الجهاز كافة الإمكانيات لإضافة الملاحظات وعمليات النسخ والتعديل، تمنعهم مثل هذه القطع الفنية المتطورة التي تمت إضافتها على “إيه-تك بوك” من إلغاء صفحات أو فقرات من الكتاب أو التعديل عليها، وبذلك يضمن هذا الجهاز سلامة المواد التعليمية بشكل كامل. ويمتاز الكمبيوتر اللوحي الذي تم تعديله من قبل الشركة الأردنية، بكبر حجم شاشته التي تصل إلى 9,7 إنش وهو الحجم الذي تأتي عليه شاشة جهاز الآي باد من آبل، وتم تزويدها بغلاف خاص لحمايتها من الكسر، بالإضافة إلى أن الشاشة تأتي بتقنيات حديثة للوضوح، تضمن مشاهدة متميزة للمواد على الشاشة بصورة ممتازة، حتى في أصعب الظروف المحيطة. إلى جانب ذلك قامت الشركة الأردنية بعمل تعديلات جذرية على ذاكرة التخزين الخاصة بالكمبيوتر اللوحي، لتستوعب أكثر من نصف مليون صفحة متنوعة. كما تم تزويد الجهاز بلوحة مفاتيح خارجية للتعامل معها بحرية خلال الطباعة. ويذكر أن الجهاز لا يتعدى وزنه 400 جرام. لا مزيد من الكتب يرى صاحب شركة “بيرفكشن” منتجة إيه-تك بوك، خالد خليفة أن طلاب المدارس يعانون بشكل كبير من حقائبهم المدرسية والأوزان الكبيرة التي يحملونها على ظهورهم، ولذلك فهو يتخذ من أنه “لا مزيد من الكتب الورقية التقليدية” شعارا للمرحلة، ويطرح إيه تك بوك بديلا عن هذه الكتب، إذ لا يزيد وزنه وحجمه عن وزن وحجم أصغر كتاب مدرسي لطالب في المرحلة الابتدائية. ويؤكد خليفة أن السرعة العالية والأداء الفائق، اللذين تم تزويد الكمبيوتر اللوحي بهما، يجعلانه البديل المناسب والأمثل لطلبة الجامعات، عن الكمبيوترات المحمولة من نوع لابتوب، التي يحتاج الطالب لتشغيلها إلى كهرباء لتزويد كمبيوتره بالطاقة اللازمة للعمل، وهو الأمر المعاكس في إيه تك بوك، القادر على العمل لساعات وساعات دون الحاجة إلى إعادة شحنه وتزويده بالطاقة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©