محسن البوشي (العين)- دعا أكاديميون في جامعة الإمارات إلى تكثيف الدراسات والجهود لتحقيق الاستثمار الأمثل للموارد الطبيعية، مشيرين إلى أن دولة الإمارات ذات طبيعة جيولوجية فريدة ومتنوعة وذات خصوصية تجمع مختلف الأشكال الجيولوجية من صحارى وجبال وسهول وبيئة بحرية متميزة، إضافة إلى احتوائها على مختلف الموارد والثروات كالبترول والمياه الجوفية والمعادن المختلفة.
جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الجيولوجي الذي نظمته الجامعة مؤخراً، والذي عرض خلاله الطلبة مشاريعهم العلمية التي لاقت استحساناً من الخبراء والشركات.
وأشار الدكتور خالد البلوشي رئيس قسم الجيولوجيا بالجامعة إلى ارتباط علم الجيولوجيا بالحياة، لافتاً إلى أن الجامعة تترجم هذا الاهتمام بإقامة الأنشطة والفعاليات وغيرها من المبادرات لتلاقي أفكار الباحثين والمهتمين، ومشاركة الشركات الكبرى العاملة بمجال البترول والمياه والموارد والثروات للاطلاع على آخر ما توصلت إليه الدراسات العلمية في هذا الصدد واحتضان هذه الدراسات ودعمها.
وأوضح رئيس قسم الجيولوجيا بجامعة الإمارات أن الفعاليات تضمنت معرضاً وجلسات حوارية ومناقشات بين أعضاء هيئة التدريس في الجامعة والمختصين والمهتمين من خارجها، وتنظيم مسابقات وجوائز للمشاريع المشاركة وإفساح المجال للطلبة للمشاركة في أعمال التنظيم وعرض مشاريعهم وأفكارهم والمشاركة في الجلسات النقاشية لتحفيزهم وتطوير مهاراتهم وتشجيعهم على التحلي بروح المبادرة.
من جهته، أكد الدكتور محمود أبو صايمة أستاذ الحفريات بقسم الجيولوجيا ضرورة وجود قاعدة بيانات لتحديد وتصنيف التربة والصخور والنباتات والأشجار في الدولة، مشدداً على ضرورة تعريف الطلبة المقبلين على المرحلة الجامعية بطبيعة علم الجيولوجيا والمساقات والتخصصات ومجالات العمل بعد التخرج.
وأشار إلى أن المعرض وغيره من الفعاليات التي يقوم عليها القسم تركز على تعريف الطلبة بالمعادن والصخور الموجودة في الإمارات وتوزيعاتها، إضافة إلى أنواع الأحافير التي يعود عمرها لنحو 65 مليون سنة والموجودة في جبال الفاية، إضافة إلى أحافير جبل حفيت التي يعود تاريخها إلى نحو 40 مليون سنة؛ ما يؤكد أن الجبل تم ترسيبه تحت سطح البحر نظراً لوجود أحافير من الشعاب المرجانية والرخويات.
إلى ذلك، لفت الدكتور عبد الرحمن الشايب النقبي نائب مدير الجامعة لشؤون الطلبة والتسجيل إلى أن دولة الإمارات ذات طبيعة جيولوجية فريدة ومتنوعة وذات خصوصية تجمع مختلف الأشكال الجيولوجية من صحارى وجبال وسهول وبيئة بحرية متميزة، إضافة إلى احتوائها على مختلف الموارد والثروات كالبترول والمياه الجوفية والمعادن المختلفة.
وأكد أهمية الفعاليات التي تشارك فيها مختلف الوزارات والهيئات الحكومية والشركات والطلبة بالمشاريع والابتكارات في تلاقي الأفكار والأبحاث والدراسات، مؤكداً الحاجة إلى تكثيف الدراسات والجهود من أجل الارتقاء بمستوى عملية التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة وتحقيق الاستثمار الأمثل للموارد الطبيعية.
وعبر نائب مدير الجامعة بالمناسبة عن شكره للجهات المشاركة في فعاليات اليوم الجيولوجي والداعمة لتنظيمه، ومنها: وزارات الطاقة، والبيئة والمياه، وشؤون الرئاسة، إضافة إلى مجلس أبوظبي للتعليم، وطلاب المدارس الذين عرضوا تجاربهم ومشاريعهم، علاوة على بلديات: أبوظبي والعين ودبي، وهيئة أبوظبي للسياحة والعديد من الشركات المحلية والعالمية.
وقدّم الطالب عبد الله الحمادي مشروعاً علمياً يدرس الطبقات الأرضية في مدينة العين حظي بفرصة جيدة من التقييم والاهتمام، معتبراً المشاركة بحد ذاتها فرصة للمزج بين الدراسة النظرية والعملية في آن واحد وسط مشاركة واسعة من العلماء والخبراء والشركات.
وشاركت الطالبتان آلاء جمال وخلود سالم سيف في المعرض بمشروع يهتم بدراسة الكشف عن المياه الجوفية من خلال استخدام الطاقة الكهربائية والمقاومة، وتضمن مجسماً بسيطاً للطبقات الأرضية.
وأعربتا عن شكرهما للجنة التنظيم على منحهما فرصة عرض المشروع في جناح خاص؛ للأهمية الكبيرة لموضوع البحث عن المياه الجوفية، خاصة أن أرض الإمارات تحتوي على كميات كبيرة منها وبحاجة إلى البحث والاستقصاء.
عدد اليوم
