السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الهيئة الوطنية» تمول بحثين عن صحاري الإمارات

«الهيئة الوطنية» تمول بحثين عن صحاري الإمارات
27 أكتوبر 2013 00:41
الشارقة (الاتحاد) - دشن فريق من الهيئة الوطنية للبحث العلمي، برئاسة الدكتور أحمد الألوسي مدير برنامج الأبحاث بالهيئة، المشروع البحثي الثاني الذي تموله الهيئة، والذي يجريه الدكتور علي القبلاوي الأستاذ المشارك بجامعة الشارقة وأكاديمية الشارقة للبحوث تحت عنوان: استدامة التنوع الحيوي واستدامة النباتات الرعوية بصحاري دولة الإمارات العربية المتحدة. وناقش الفريق مع الباحث أمس أهم نتائج المشروع البحثي الأول الذي تموله الهيئة أيضاً، وكان بعنوان: “تقييم إنتاجية النباتات الرعوية وقدرة صحاري دولة الإمارات العربية المتحدة على استيعاب حيوانات الرعي”. وأعرب الدكتور سامي محمود مدير جامعة الشارقة عن فخره واعتزازه بإنجازات الدكتور علي القبلاوي العلمية مشيدا بدعم الهيئة الوطنية للبحث العلمي، والذي قال إن من شأنه أن يعزز مسيرة البحث العلمي بجامعة الشارقة ويحافظ على تقدمها وإنجازاتها المستمرة. وأكد مدير الجامعة أن اهتمام الهيئة الوطنية للبحث العلمي وهي السلطة الوطنية الكبرى المعنية بالإنجازات الوطنية في الدولة في شؤون البحث العلمي وتوسيع آفاقه، يجسد مكانته في جامعة الشارقة، ويبرز أهميته كأحد المحاور الأساسية لرسالة الجامعة الوطنية العامة. وأوضح الدكتور علي القبلاوي أنه كان بدأ العمل بالمشروع الأول بمحمية دبي الصحراوية عام 2102 عن طريق إنشاء مسيجات داخل المحمية التي ترعى بها الحيوانات البرية، لتقييم القيمة الغذائية للنباتات ومحتوياتها من العناصر الغذائية والتي من شأنها أن تساعد على الفهم الدقيق لكميات الأعلاف الضرورية لتلبية احتياجات الحيوانات من العناصر الغذائية الهامة وبالتالي تقييم قدرة الصحاري على استيعاب حيوانات الرعي، بهدف تحقيق أهداف البحث العلمي تحت الظروف المتغيرة للصحاري. وأضاف، أنه على الرغم من أن كمية الأمطار التي تساقطت بمحمية دبي الصحراوية خلال الأشهر الستة الأولى على البدء بالدراسة والتي لم تتجاوز العشرة ملليمترات، إلا أن كمية الكساء النباتي زادت في المناطق المسيجة التي تمت حمايتها إلى أكثر من الضعف، مقارنة بالمناطق المفتوحة للرعي. وأشار إلى أنه في سبتمبر من العام الجاري تساقط ما يقرب من 25 مم من الأمطار على المحمية نفسها، وأنه وعلى الرغم من قلة هذه الكمية من الأمطار وتساقطها قبل موسم النمو الطبيعي والذي عادة ما يبدأ في نوفمبر، إلا أنه نتج عنها تضاعف عدد الأنواع النباتية وكثافتها وأحجامها، مقارنة بالمناطق المفتوحة للرعي. وأشار إلى أن الأنواع النباتية التي تواجدت بالمنطقة المحمية ولم تتواجد بالمنطقة المفتوحة للرعي هي نباتات مستساغة للحيوانات ونباتات أخرى غير شائعة الوجود بصحاري الإمارات، ما يؤكد أن هناك كثافة عالية من الحيوانات البرية بمحمية دبي الصحراوية، أكثر من قدرة إنتاجية النظام البيئي على استيعاب الحيوانات الموجودة. وأضاف الدكتور القبلاوي أنه وبناء على النتائج الأولية للبحث العلمي الأول وعلى نتائج الأبحاث المماثلة بمناطق صحراوية أخرى، فإنه من المتوقع أن الكساء الخضري الكثيف والتنوع الكبير للأنواع النباتية الذي ظهر نتيجة للحماية الكاملة سوف يتدهور في غضون عشرة أعوام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©