لكبيرة التونسي (أبوظبي) - يعبق المكان برائحة العود والعطور، ملابس وإكسسوارات، عبايات وشيلات، ديكور داخلي، وكل احتياجات المرأة للمناسبات السعيدة بأنامل نساء إماراتيات وخليجيات وعربيات، حراك إبداعي تحت عنوان «ليلة عيد»، شكل معرضاً بفندق الشانجريلا في أبوظبي، من 14 إلى 16 أكتوبر الجاري، وبرزت خلاله، أفكار أكثر من 25 مصممة تنوع إنتاجاتهن ليرضي جميع الأذواق.
وجاء المعرض ليصاحب عروض الأزياء التي تقام كل ليلة، وتشارك فيه مجموعة من المصممات الخليجيات والعربيات، رغبة في التعريف بأفكارهن وإبداعاتهن في مجالات مختلفة قاسمها المشترك المرأة وكل احتياجاتها، وذلك وفق ما صرحت به أميرة الصعيري مهندسة معمارية ومنى الصعيري صاحبتا الفكرة والتنظيم، إذ أكدت أميرة أن المعرض من تنظيم ماي براند فاشن للشيله والعباية، والفكرة في الأصل ترجع للمصممة منى الصعيري، التي رأت أن تصاحب عروض الأزياء معرض يشمل كل احتياجات المرأة خلال العيد، كما يروم المعرض من جهة أخرى تشجيع المبدعات الشابات لعرض منتجاتهن ومحاولة إيجاد سوق لتصريفها، وأن «ليلة عيد» نتاج شهر كامل من العمل.
فكرة المعرض
أما بالنسبة للعارضات فأوضحت أنهن مصممات أو صانعات عطور وصاحبات مشاريع سبق لهن التعارف من خلال المعارض التي شاركن فيها، وأن فكرة المعرض راودتها وأختها منى الصعيري قبل سنة، واختارتا تطبيق هذه الفكرة قبل العيد بعد دراسة وافية للموضوع وعن ذلك تقول أميرة «اخترنا أيام العيد والعنوان يدل على ذلك نظرا لمعرفتنا المسبقة بما تحتاج إليه المرأة الإماراتية والخليجية على السواء أيام العيد، لذا قررتا توفير الوقت والجهد لتضعا أمامها كل ما تحتاجه السيدة في هذا التوقيت، وذلك تحت سقف واحد، ومن جانب آخر، فإنهما سبق وشاركتا في معارض وأرتا العديد منها.
وأضافت، رأينا أن نشرك المصممات الواعدات والمبدعات الواعيات في كل المجالات، كما دعونا بعض الجهات منها دار زايد للرعاية الأسرية، التابعة لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، ومشروع الغدير التابع لهيئة الهلال الأحمر، وذلك لتبادل الخبرات من جهة، وللتعريف بهؤلاء المبدعات.
إتاحة الفرصة
وأضافت الصعيري أن منظمي المعرض قرروا إتاحة الفرصة للسيدات اللواتي سيحضرن لعروض الأزياء الاطلاع على أفكار المصممات والمبدعات من خلال القيام بجولة، وأن يصاحب عروض الأزياء معروضات ومنتجات منها ما يعرض أول مرة، مشيرة إلى أن المعرض يهدف بشكل عام إلى تمكين المرأة الإماراتية والخليجية المـبدعة من خلال ترويج منتجاتها في شتى المجالات، بما يعود عليها بمردود يساهم في تحسين مستوى معيشتها، كما يحرص المعرض أيضا على إحياء تراث الإمارات وتعريف الآخرين والأجيال الجديدة بمكنوناته وربط المقيمين والزائرين بإرث الدولة الحضاري، كما نهدف إلى تشجيع المرأة على خوض تجربة الأعمال الحرة والتشجيع عليها، مؤكدة أن المعرض يشكل إضافة بالنسبة للعارضات.
وعن عروض الأزياء، التي تشمل العبايات والجلابيات والفساتين، وافتتحت بعرض المصممة منى الصعيري التي قدمت جديدها للعيد، وهي تصاميم محلية بلمسة عالمية، فقالت منى الصعيري، قدمت أكثر من 20 قطعة تنوعت بين القطع المخملية النخبوية، يمتزج فيها الحرير والشيفون الفرنسي، وبين القطع العملية التي تستطيع كل النساء اقتناءها بأسعار معتدلة، وأروم من خلال ذلك تلبية أذواق كل النساء.
وأوضحت المصممة منى الصعيري أنها تضع في يد المرأة الإماراتية والخليجية مجموعة من العبايات تحاكي الموضة العالمية لسنة 2012، مشددة على أنها تعشق الموضة الأوروبية على الأخص، مما جعلها تدخلها في العبايات بلمسة خليجية لا تخلو من حشمة، ونوهت الصعيري إلى أن العبايات تم عرضها من طرف عارضات عربيات، وذلك لإظهار العباية بما يلائم الجمال العربي، موضحة أن كثيرا من السيدات تنظرن إلى القطعة من خلال من يلبسها أول مرة، وتنفر من شكل بعض العارضات الطويلات جدا التي لا تناسبها العباية أو الفستان الخليجي.
وتشارك إلى جانب المصممة منى الصعيري التي قدمت تصاميمها الجديدة للعيد نخبه من المصممات الإماراتيات منهن، شمسه المهيري، شما السويدي، أمل الجنيبي، منى الريسي، فوزية الغاوي، وإيمان المهيري.
عدد اليوم
