أبوظبي (الاتحاد)- ضبطت شرطة أبوظبي 4 عمال آسيويين، يمارسون لعب قمار (الروليت) و(زَهْرِ النّرْد) في تجمّع عمالي في منطقة المصفح بأبوظبي.
ووفقاً للعقيد الدكتور راشد محمد بورشيد، مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية، تم ضبط المشتبه بهم الأربعة، نهاية شهر سبتمبر الماضي، بعدما تبيّن دفعهم المال، وتوزيع الأدوار التنافسية، وتحقيق النتائج المراهنة العشوائية للعب القمار.
وفيما أكد العقيد بورشيد، تجريم مثل هذه الألعاب في الأماكن العامة، لفت إلى أضرارها المجتمعية في إيجاد طبقة عاطلة تسعى إلى كسب المال من الناس بطرق سهلة، كما تعمل هذه الألعاب على نشر العداوة والبغضاء بين المتنافسين، وينتج عنها علو الأصوات والشجار بالأيدي وأحياناً تهديداً بالعصي، فضلاً عن إزعاج الآخرين، وتعكير الجو العام.
وتفصيلاً، أرجع العقيد بورشيد، تفاصيل الواقعة، في أعقاب استدلال عناصر “سرية” من الشرطة بوجود نشاط “مشبوه” يديره بعض المقامرين الآسيويين في تجمع عمالي بالمصفح، وتصل قيمة المقامرة إلى 100 درهم، ومضاعفاتها، قبل الشروع في اللعبة الواحدة، فيما يتم إيهام الزبون بالقدرة على كسب آلاف الدراهم في حال المراهنة ومضاعفة المبالغ المالية.
وذكر أنه تم تشكيل فريق العمل، ووضع خطة أمنية لضبط المتورطين، بعد تقنين الإجراءات، حيث قام عناصر الشرطة بالتخفي، وتقمّص دور زبائن “مقامرين”، والتواصل مع القائمين على هذا النشاط المشبوه بطريقة طبيعية لا تثير الريبة أو الشك، حتى تم تحديد ساعة المداهمة، فيما حرص فريق آخر على تطويقه في دائرة أوسع حتى لا يفر اللاعبون من عناصر الشرطة.
وشرح أن اللاعبين، ضُبطوا وهم يمارسون لعبتي قمار، إحداهما تدعى (الروليت)، والأخرى (زَهْرَ النّرْد)، مشيراً إلى أن اللعبة الأولى تتلخّص بوضع رهان واختيار أحد اللونين الأسود والأحمر، أو أرقام فردية وزوجية، على نطاق يشمل عدة أرقام مختلفة، حيث يتم تحديد اللون أو الرقم الفائز، فيقوم صاحب اللعبة بلف العجلة الدائرية في اتجاه، ولف كرة في الاتجاه الآخر في مجال مائل حول نطاق العجلة، إلى أن تفقد الكرة سرعتها بالتدريج وتقع على واحد من الألوان أو الأرقام المختارة على طرف العجلة.
أما (النّرْد) فأوضح أنها لعبة قمار ذات أشكال مكعبة، كبيرة كانت أم صغيرة الحجم، وبساط من القماش بأشكال ورسومات مختلفة، يقوم المتنافسون بجمع المال فيما بينهم، والمراهنة على الفوز والخسارة، وتكون نتائجها عشوائية، بحيث يوزع المال على الفائز ويحرم الخاسر من ماله، لافتاً إلى إحالتهم إلى النيابة العامة، والمحرّزات، استكمالاً للتحقيقات، وفقاً للأنظمة والاختصاص.
وطالب الجمهور، بالإبلاغ عن مثل هذه القضايا والتجاوزات، معتبراً أن غيرتهم الصادقة وحسّهم الأمني لهذا الوطن، يعدّان دليلاً واضحاً على مدى الوعي والتكاتف والترابط بين مختلف شرائح المجتمع والشرطة؛ للوقوف صفاً واحداً في مواجهة أي تحدٍ أمني ومجتمعي مهما بلغ حجمه أو تدنى مستواه.
وأكد مدير تحريات شرطة أبوظبي، استمرار الحملات الأمنية المكثفة لمكافحة كل ما يتعارض مع القيم والقانون السائد في دولة الإمارات، مشيراً إلى أن “اللعب بالقمار” في مكان عام، يعتبر من العادات الدخيلة على المجتمع الإماراتي، ولا نتوانى في إلقاء القبض على مرتكبيه.
عدد اليوم
