الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عبد المجيد المرزوقي: البرامج الثقافية لـ «جامع الشيخ زايد الكبير» تعزز دوره الحضاري

عبد المجيد المرزوقي: البرامج الثقافية لـ «جامع الشيخ زايد الكبير» تعزز دوره الحضاري
21 أغسطس 2014 22:51
بعد إنهائه الثانوية العامة بمدرسة خليفة بن زايد آل نهيان بأبوظبي، التحق عبد المجيد محمد المرزوقي بقسم الإعلام في كلية التقنية العليا، لينهي دراسته بتفوق محتلا المركز الأول على مستوى الدولة بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى، كاشفاً عن قدرات واعدة في التعامل مع العالم الخارجي ووسائل الإعلام المختلفة، حيث واصل مسيرته في دراسة الماجستير في الصناعات الثقافية والإبداعية بكلية التقنية العليا في أبوظبي بالتعاون مع جامعة جولد سميث في لندن. تجربة ثرية حول مشواره المهني، يقول المرزوقي «بعد الحصول على البكالوريوس سنة 2009، عملت في شبكة أبوظبي الإذاعية مخرجاً لبعض البرامج في إذاعتي القرآن الكريم، وإمارات أف أم، وهما من أكثر المحطات الإذاعية انتشارا في الإمارات والمنطقة، حيث سبق وأن التحقت بالعمل بالإذاعة لدى التحاقي بالدراسة الجامعية سنة 2005، لأطبق ما تعلمته على أرض الواقع داخل استوديوهات شبكة أبوظبي الإذاعية، التي أعتبرها تجربة ثرية في حياتي». ويوضح أنه اكتسب خلال هذه الفترة مهارات متنوعة وكانت مدخلاً لحياته العملية في مراحل لاحقة، كونه استمر في الإذاعة حتى العام الماضي مشاركا لفريق العمل بالشبكة على تحقيق أعلى نسب استماع في الإمارات لكثير من الفقرات والبرامج من خلال رئاسته قسم الإنتاج في إذاعة القرآن الكريم، حيث كان يعمل بصحبة مجموعة من أبناء الدولة في مختلف التخصصات الإعلامية، وأسهموا جميعاً في إبراز الإسلام المعتدل والسماحة المعروفة عن شعب دولة الإمارات عبر صورة حضارية مشرفة نجحوا من خلالها في رسم ملامحها بجهدهم الدؤوب وتعاونهم في العمل ساعات طوال خلال الإعداد للعديد من برامج وفقرات إذاعة القرآن الكريم. ويلفت المرزوقي إلى أن هذا النجاح المبكر في مسيرة حياته العملية يأتي نتيجة الدعم الهائل الذي توليه القيادة الرشيدة لأبناء الإمارات في مختلف التخصصات، والحرص على توفير الإمكانات والدعم المادي والمعنوي لتفعيل مشاركة أبناء الوطن في مسيرة البناء والتنمية حتى تكون الدولة في مصاف الدول المتطورة. التواصل مع الجمهور عبر ممارسة العمل الإذاعي تفوق المرزوقي في دراسته حيث أتيحت له الفرصة للتطبيق اليومي لكل ما تعلمه من معارف إعلامية خلال سنوات دراسته الجامعية، أما الميزة الأبرز التي اكتسبها، فتتمثل في القدرة على التواصل مع الجمهور على اختلاف ثقافاتهم وشرائحهم الاجتماعية، وهذا أعطاه دافعاً لإكمال دراسة الماجستير في الصناعات الثقافية والإبداعية، فكان حصوله على الماجستير وخبرته الإذاعية المتراكمة هما القدمان اللتان سار عليهما حتى احتل منصبه الحالي في مركز جامع الشيخ زايد الكبير بما يمثله من قيمة حضارية وثقافية وسياحية كبرى في الإمارات والعالم، حيث يشغل الآن منصب رئيس قسم البرامج الثقافية بالمركز، وتستلزم طبيعة عمله التعامل والتواصل المباشر مع مختلف الجنسيات والثقافات التي تقوم بزيارة المعلم السياحي والثقافي الإماراتي الأشهر عالمياً، خاصة وأن الجامع احتل المركز الثاني على مستوى العالم، بين أكثر المعالم الثقافية تميزاً وجذباً للجمهور تبعاً لأحدث التقارير العالمية في هذا الصدد. وتقتضي طبيعة عمله الحالية، أن يقوم المرزوقي بتنظيم برامج ثقافية تستهدف مختلف شرائح المجتمع وتعزز دور الجامع كمركز إشعاع حضاري ثقافي ومنارة للعلم والمعرفة. وهذه البرامج مستمرة طوال العام وتشمل فعاليات مختلفة موجهة للكبار والصغار، ويقوم بتنفيذها والإشراف عليها نخبة من أبناء الوطن العاملين في إدارة مركز جامع الشيخ زايد. إلى ذلك، يقول المرزوقي «العمل في هذا الصرح الديني والمعماري الضخم أضاف لي الكثير وصرت أكثر تعمقاً في فهم فنون وجماليات العمارة الإسلامية والتاريخ الثقافي للحضارة الإسلامية، وكذا خبرات في معرفة مختلف الثقافات عبر المشاركة في الفعاليات المتنوعة، وهذا الفهم للآخر يجعل الفرد أكثر قرباً منه وتوصيل رسائل الحب والسلام التي غرسها فينا المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد وهو ما سار عليه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ، حفظه الله. ويؤكد المرزوقي أن المساهمة في توصيل هذه الرسائل اعتبرها جزءاً يسيراً من رد الجميل لدولة الإمارات التي أعطت وتعطي لأبنائها وللعالم الكثير، وجامع الشيخ زايد واحد من أبرز ملامح هذا العطاء كونه أحد الصروح المعمارية المهمة في العالم، التي تضم عدداً هائلاً من أشكال فنون العمارة الإسلامية من مختلف البلدان والعصور، فأصبح الجامع يمثل فسيفساء جميلة تبهر الزائرين القادمين إلى الإمارات من كل حدب وصوب في أنحاء المعمورة. وعن طموحه في الفترة المقبلة، يؤكد المرزوقي رغبته في تحقيق مزيد من النجاح في مجال عمله والتخطيط لإكمال رسالة الدكتوراه في أحد المجالات المرتبطة بالتواصل الحضاري مع الآخرين، ومن خلالها يخدم وطنه بشكل أكثر فاعلية وقدرة على إبراز ما لدى الإمارات من إمكانات واعدة تضعها في طليعة دول العالم المتقدم. وحول النصيحة التي يقدمها المرزوقي إلى أقرانه الشباب، يقول «عليكم بالاستفادة من الإمكانات الضخمة التي توفرها الدولة لأبنائها ومواصلة المسيرة التي أرسى قواعدها الوالد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، وتحقيق الإنجازات كل في مجال عمله، حتى نحافظ على وطننا دائماً متصدراً المراكز الأولى في المحافل كافة». عبد المجيد محمد المرزوقي، واحد من أبناء الإمارات الذين يسهمون في إبراز الوجه الحضاري للدولة، من خلال طبيعة عمله كرئيس قسم البرامج الثقافية في مركز جامع الشيخ زايد الكبير، وتعامله مع جنسيات وثقافات مختلفة من أقطار الأرض، مؤكداً قدرة أبناء الإمارات على تحمل المسؤوليات المهمة والسعي إلى تحقيق النجاح اللافت في المهام الموكلة إليهم. ضياع هيبة الفتوى أوضح الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي نائب رئيس الرابطة العالمية لخريجي الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية أن ضياع هيبة الفتوى من النفوس له أسباب متعددة في مقدمتها ضياع هيبة العلماء من نفوس الناس، وهذا يعد في حد ذاته سبباً ونتيجة في الوقت نفسه، بمعنى أن ضياع الهيبة التي كان يحتلها العلماء من نفوس الناس قد أدى إلى عدم التمسك بالفتاوى التي تصدر عن هؤلاء العلماء وأيضاً من أسباب ارتباك عامة المسلمين، تضارب الفتاوى فتجد للموضوع الواحد أكثر من فتوى متعارضة. روح الفريق يتحدث عبدالمجيد المرزوقي عن صعوبات العمل في المجال الإذاعي، واصفاً إياه بالعمل الجميل، الذي يتطلب روح الفريق الواحد بين الطاقم الإذاعي وخلق أفكار متجددة وتلك تمثل أهم صعوبات الإذاعي، حتى نستطيع توصيل رسائل هادفة ونافعة لخدمة المجتمع بأثره. وللتغلب على هذه الصعوبة نقوم بطرح الأفكار الموجودة لدى الفريق على طاولة النقاش، ومن ثم يتم اختيار أفضلها والعمل على تجويدها وتوفير كل السبل التي تجعل فكرة هذا البرنامج أو تلك الفقرة أكثر قبولاً لدى المستمعين، وبالتالي تكون أكثر تأثيراً وفائدة في أفراد المجتمع وفي حياتهم اليومية. خطة بديلة «من المواقف الطريفة التي يرويها المرزوقي خلال عمله الإذاعي أنه في أحد برامج الهواء كان البث موحداً على كل إذاعات الدولة، وخلال البرنامج تعطل جهاز البث خلال احتفالات اليوم الوطني عام 2009، والأمر الذي يعتبر مشكلة كبيرة ويعني إيقاف البث على الهواء ما يعطي انطباعا غير حسن عن الإذاعة وفريق العمل بها، ويوضح «غير أني كنت مستعداً بخطة بديلة تكفل استمرار البث الإذاعي حيث كنت أعددت مواد إذاعية مرتبطة بالحدث على سبيل الاحتياط، وتلك من صفات المخرج الناجح أن يتغلب على المواقف الصعبة ولا يعرف معنى كلمة مستحيل ويكون مستعداً في أي لحظة لمواجهة أي موقف يقابله»، مشيرا إلى أن أهم ما اكتسبه خلال رحلة عمله الإذاعية التجديد والابتكار، خبرات إعلامية مختلفة تؤهله للعمل الإعلامي خلال مسيرة حياته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©