الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جلسة في «الأيام» تناقش «تواصل الأجيال مع التراث»

جلسة في «الأيام» تناقش «تواصل الأجيال مع التراث»
24 فبراير 2024 21:42

محمد عبدالسميع (الشارقة)
تحت عنوان «تواصل»، شعار الأيام التراثية في الشارقة، في نسختها الحادية والعشرين، ناقشت الجلسة الأولى للمقهى الثقافي موضوع «التراث الثقافي صلة الوصل بين الأجيال».
شارك في الندوة النقاشية، التي حضرها الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث رئيس اللجنة العليا لأيام الشارقة التراثية، كلٌّ من الدكتور سلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر العربي التابعة لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، والدكتور سالم الطنيجي رئيس قسم الدراسات الإماراتية لدى كليات التقنية العليا في الشارقة.
بدايةً، تحدث مدير الجلسة الدكتور مني بونعامه مدير إدارة المحتوى والنشر بمعهد الشارقة للتراث، عن تحديات التراث وعلاقته بالأجيال، ومدى قدرته على التأثير والتأثر، طارحاً عدداً من النقاط والإشكاليات الميدانية للعاملين في مجال التراث.
تجربة فريدة
وأكد الدكتور عبد العزيز المسلم فحوى ومضمون شعار «تواصل» الخاص بأيام الشارقة التراثية لهذه الدورة، باعتباره شعاراً يركز على الموضوع الراهن وتحدياته في العلاقة بالتراث وآفاق العمل المستقبلي به.
وقال المسلم إنّ «الأيام» استطاعت، خلال كل دوراتها، أن تناقش العديد من القضايا المهمة في مجال التراث، وتقرأ تحديات هذا المجال، بنوعيه المادي وغير المادي، مؤكداً أنّ «الأيام» كانت سباقةً إلى ذلك، وعصيةً على التقليد، من خلال تجربتها الفريدة التي جمعت المختصين، وعملت بإخلاص للفكرة، ليبقى التراث متواصلًا عبر الأجيال.

وكشف المسلم أهمية استحداث وسائل جديدة للغوص في مجاهيل المادة التراثية، وخلق فضاء يتميز بالإدهاش، لحثّ الأجيال عليه، ولترغيبهم في التعرف إليه.
من جهته، قدّم سالم الطنيجي إطلالةً على الواقع والمأمول في موضوع تواصل الأجيال مع التراث الثقافي، من واقع دراسة بحثية اشتملت على نِسَب وإحصائيات في علاقة المهتمين بالتراث من الطلبة، لافتًا إلى حضور التراث لدى الأوساط الطلابية، على الرغم من الفكرة العامة حول عدم اهتمامهم به، معللًا هذا الحضور، بجهود النظام التعليمي الإماراتي، خصوصًا في إمارة الشارقة، من خلال الجامعة القاسمية وجامعة الشارقة.
التراث الشعري
تحت عنوان التراث الشعري المحلي، تحدث الدكتور سلطان العميمي عن هذا المجال، باعتباره تراثًا فريدًا وثريًّا ومثَّل مادةً خصبةً لفهم عادات وتقاليد وحياة المجتمعات على مر العصور، وخاصةً المجتمعات العربية.
وأشار العميمي إلى عدد من تحديات الشعر النبطي، والمتمثلة بظهور الوسائط الجديدة كفضاء مفتوح سمح بانتقال مرويات شعرية غابت مصداقيتها في نسبتها إلى أصحابها أو قائليها، وهو ما انسحب برأيه على مجالات القصص والحكايات المتعلقة بالعديد من القصائد والأشعار.
ورأى العميمي أنّ حلّ مثل هذه المشكلة هو في حضور المؤسسة الثقافية المتخصصة في الوسائط الحديثة، كمرجع صحيح ومعتمد، لتأكيد الرواية الصحيحة لهذه القصص والأشعار.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©