«يوسف البلوشي» أصغر غواص متطوع في الدولة

سعيد أحمد (أم القيوين) 

يوسف عبدالله محسن البلوشي «13 عاماً» اختار أن يكون غواصاً متطوعاً ليحافظ على البيئة البحرية في الدولة، ويساهم في إزالة مخلفات الصيد وغيرها، التي تؤدي إلى تلوث مياه البحر وتتسبب في نفوق الأسماك، وتشوه المنظر العام.
 يقول يوسف، إن علاقته بالبحر والصيد بدأت منذ صغره، عندما كان يرافق والده إلى رحلات الصيد، وقرر أن ينضم إلى فريق والده «فريق دبي للغوص التطوعي» في عام 2018 كمساعد ومتطوع على متن القارب، أحب العمل التطوعي، وشارك في دورة تدريبية للغوص، وحصل على رخصة غواصة في عام 2020، وبعدها بدأ مشاركة الفريق في حملات تنظيف قاع البحر.
وأضاف إنه خلال الفترة الماضية شارك في 40 رحلة غوص ضمن الأعمال التطوعية، من بينها الغوص في قاع البحر في بعض المناطق، وكانت له تجارب مفيدة، تعلم من خلالها على الشجاعة وتحمل الصعاب والتحدي على مواجهتها، لافتاً إلى أن أصعب موقف حصل له عندما كان مع أحد زملائه في قاع البحر لتنظيفه من شباك صيد عالقة في الموقع، حيث انفصل عن زميله، على عمق 18 متراً، ولم يستطع رؤيته بسبب عدم وضوح المياه، وحاول البحث عنه، ولكن لم يجده، وبحكم قواعد الغوص والتدريب الجيد، صعد إلى سطح البحر بعد دقيقة، ووجد زميله. وأشار يوسف، إلى أنه تعلم من والده الشجاعة وعدم الخوف من ظلمة الأعماق، واتباع الإجراءات الصحيحة في حال واجهته مشكلة تحت الماء، مشيراً إلى أن حبه للبيئة البحرية، شجعه على دراسة علوم البحار والطبيعة، ويكون عالماً في هذا المجال لخدمة الوطن، والحفاظ على الثروة السمكية من مخلفات الصيد. وأكد يوسف، أنه شارك في حملة تنظيف «بيئتي موطني» بأم القيوين، وكان برفقة أحد زملائه كمساعد له أثناء التعامل مع شباك صيد عالقة في قاع البحر، حيث قاما بانتشالها إلى سطح البحر وتنظيف القاع من المخلفات، مؤكداً أن فرق الغوص التي شاركت في الحملة، استطاعت إزالة كميات كبيرة من مخلفات الصيد وإطارات تالفة وقوارب قديمة من قاع البحر في موانئ الصيادين بالإمارة. وقال إن أكثر عمق غاصه بلغ 25 متراً، وأكثر وقت استغرقه في الغوص تحت الماء 25 دقيقة، ويسعى مع فريق دبي للغوص التطوعي، الذي يضم 30 غواصاً من الرجال والنساء من جنسيات مختلفة، أن يساهم في الحفاظ على نظافة مياه الدولة.