الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات تحاصر «العنف الأسري» بقوة القانون و15 جهة تتلقى البلاغات

العاصمة أبوظبي
1 مارس 2022 16:53

نجحت دولة الإمارات في إيجاد منظومة تشريعية متكاملة لمحاصرة أوجه العنف الأسري المختلفة، وذلك عبر منظومة متكاملة من التشريعات والقوانين والسياسات الصارمة و تنويع طرق الإبلاغ عن الحالات والتي بلغت أكثر من 15 جهة اتحادية ومحلية، إضافة إلى وزارة تنمية المجتمع.

ويتصدر ملف حماية الأسرة وصون حقوق أفرادها أولويات العمل الحكومي في دولة الإمارات باعتبارها اللبنة الأولى للمجتمع والنواة الأساسية في معادلة التنموية الشاملة.

وأصدرت وزارة تنمية المجتمع مؤخرا "دليل حماية الأسرة" الذي يهدف إلى وضع إطار عام يخدم كافة أفراد الأسرة والمتخصصين في مجال الوقاية من العنف الأسري بما يحافظ على كيان الأسرة وترابطها، والتعريف بأساليب وطرق الوقاية من العنف الأسري.

وتعد الإمارات من أبرز دول العالم التي أوجدت منظومة متكاملة من التشريعات والقرارات والسياسات التي تهدف إلى تأمين أكبر قدر ممكن من الحماية لكافة أفراد الأسرة، وقد أسهمت هذه المنظومة في خلق إطار مرجعي موحد لآليات الحماية والتدخل والوقاية من كل أنواع العنف الأسري.

وتضم قائمة التشريعات واللوائح والقرارات والسياسات المعنية بحماية الأسرة في دولة الإمارات كلا من القانون الاتحادي رقم /28/ لسنة 2005 في شأن الأحوال الشخصية وتعديلاته، والقانون الاتحادي رقم /29/ لسنة 2006 في شأن حقوق المعاقين وتعديلاته، والقانون الاتحادي رقم /3/ لسنة 2016 بشأن حقوق الطفل، والقانون الاتحادي رقم /9/ لسنة 2019 بشأن حقوق كبار المواطنين، والمرسوم بقانون اتحادي /10/ لسنة 2019 في شأن الحماية من العنف الأسري، وقرار مجلس الوزراء رقم /52/ لسنة 2018 بشأن اللائحة التنفيذية للقانون الاتحادي رقم /3/ لسنة 2016 بشأن قانون حقوق الطفل، وقرار مجلس الوزراء رقم /9/ لسنة 2021 بشأن اللائحة التنفيذية للقانون الاتحادي رقم /9/لسنة 2019 بشأن حقوق كبار المواطنين، والسياسة الوطنية للأسرة،إضافة إلى سياسة حماية الأسرة.

ويعد العنف جريمة معاقب عليها في الإمارات، فعلى سبيل المثال تنص المادة 9 بند 1 من المرسوم بقانون اتحادي رقم 10 لسنة 2019 في شأن الحماية من العنف الأسري على أنه يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على ستة أشهر وبالغرامة التي لا تزيد على خمسة آلاف درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين لكل من ارتكب أيا من أفعال العنف الأسري المنصوص عليها بالمادة 5 وذلك دون الإخلال بأي عقوبة أشد منصوص عليها في قانون آخر.

وفي السياق ذاته تتضمن قنوات الإبلاغ واستقبال الشكاوى عن حالات العنف الأسري في دولة الإمارات نحو 15 جهة اتحادية ومحلية بالإضافة الى وزارة تنمية المجتمع والتي توفر قنوات للإبلاغ سواء عبر الاتصال الهاتفي أو الموقع الإلكتروني للوزارة أو التطبيق الذكي الذي تم توفيره لهذه الغاية.

ويوضح دليل حماية الأسرة آليات تلقي البلاغات والشكاوى ومعالجتها بالخطوات التالية: استقبال الشكاوى والبلاغات عن طريق القنوات المخـــــصصة، تصنيف درجة خطورة البلاغ وتحديد التدخـــل المطـــلوب ومـــدى سرعة الاســـتجابة، القيام بدراســـة الحــــالة بصــــورة شمولية باستخـــــدام الأدوات اللازمة لــذلك /المقابلة، الزيارة الميدانية، طلب تقارير ...الخ../، وضع خطة التدخل، وتنفيذها، متابعة تطور الحالة لحين معالجة المشكلة.

وأشار الدليل إلى مجموعة من الأسباب المؤدية لحدوث العنف الأسري والتي تتمثل في غياب ثقافة الحوار والتشاور بين أفراد الاسرة والإصرار على تمسك كل طرف برأيه، غياب التوافق الزوجي وعجز الزوجين عن مواجهة ما يعترضهما من مشكلات أو اختلافات، التحديات الاقتصادية وظروف المعيشة الصعبة التي قد تطرأ على الأسرة وتعجز عن تجاوزها، خبرات الطفولة السلبية الناجمة عن النشأة في بيئة عنيفة /ممارسات سلوكية متعلمه/، تدخل الأهل والأقارب بصورة سلبية، ضعف الوازع الديني، إدمان المعنف على الكحول والمؤثرات العقلية.

وحدد الدليل الفئات الأكثر عرضة للعنف الأسري وهم الأطفال كونهم يمثلون الفئة الأضعف والأكثر حاجة للرعاية والاعـــتناء، أصحاب الهمم باعتبارهم فـئة يمكن أن تتعرض للعنف نتـــيجة لضرر أو فقدان بعض قدراتهم وطاقاتهم بما يحول دون قدرتهــم على الدفــــاع عن أنفســــهم أو التعـبير عما يتعرضون له من إساءة أو إيذاء، إضافة إلى النساء والمسنين والمــــراهقيــن:يشار إلى أن العنف الأسري لا يقتصر على العنف الجسدي بل يتضمن أشكالا متعددة مثل العنف النفسي ويقصد به أيَ فعل أو قول يؤدي إلى ضرر نفسي للمعتدى عليه، والعنف الاقتصادي ويقصد به أيَ فعل يؤدي إلى حرمان المعتدى عليه من حقه أو حريته في التصرف في أمواله بقصد الإضرار به، والعنف اللفظي وهو أي لغة مسيئة تستخدم لتشويه سمعة الضحية أو إحراجها أو تهديدها، والاهمال وهو التقصير البين والمتواصل الذي يبدو جليا في عدم تأمين الحاجات الأساسية المادية أو النفسية أو الصحية أو التربوية.

المصدر: وام
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©