عدد اليوم
هدى الطنيجي (رأس الخيمة)
أكد العميد يعقوب يوسف أبوليلة مدير المؤسسة العقابية والإصلاحية بشرطة رأس الخيمة، أن المؤسسة أوجدت بعضاً من المرافق الخاصة بالنزيلات، والتي يتم خلالها تنظيم العديد من الأنشطة والفعاليات الخاصة بهن تحديداً ممن يتحلين بسلوكيات حميدة.
وذكر أن المؤسسة أوجدت مؤخراً «حديقة السعادة»، والتي تم إنشاؤها في الساحة الخارجية لعنبر النساء، وتم تجهيزها بأيدي النزيلات بالتعاون والتنسيق مع عسكريات المؤسسة، لإيجاد متنفس جديد لهن والعمل على تنظيم الأنشطة المختلفة في هذا الموقع الجديد.
وقال العميد يعقوب أبوليلة في حوار مع «الاتحاد»: إن «حديقة السعادة» تتكون من جلسات مختلفة تم تصنيعها من عمليات إعادة التدوير للاستفادة منها في الحفاظ على البيئة، والتي تم استخدام إطارات المركبات المستعملة في ذلك، وتم صبغها بألوان مختلفة لتنثر السعادة بين النزيلات المشاركات ضمن أروقتها.
وذكر أن الحديقة تضمنت طاولات ومجسمات لأنواع مختلفة من الحيوانات التي تمت إعادة تصنيعها من مواد معاد تدويرها، وتم توزيعها في مختلف مرافق الحديقة، فضلاً عن توفير أنواع من الفرش المناسب لتلك الحديقة والديكورات الملائمة للمكان، والعمل على زراعتها بأنواع من النباتات والزهور ذات الألوان المختلفة.
وأشار إلى أن الحديقة يتم تخصيص مرافقها لإقامة وتحضير الشواء لأنواع مختلفة من الأطعمة، والتي تضفي على النزيلات أجواء جديدة مختلفة، يمكن من خلالها التعديل من نفسية النزيلات وتنظيم البرامج والفعاليات بالتحديد لمن يتمتعن بسلوكيات وتصرفات جيدة، يتم من خلالها مكافأتهن بالخروج والاستمتاع بالجلوس بين مرافقها والمشاركة في الأنشطة.
وذكر أن الحديقة تتم فيها إقامة العديد من الاحتفالات بالمناسبات المختلفة، منها يوم المرأة وغيرها المتعلقة بالنساء، بالإضافة إلى عمل «فوالة» تجمع النزيلات على مائدة طعام متنوعة، يتم خلالها تبادل الأحاديث والاستمتاع بتناول الأطعمة والمشروبات في أوقات معينة من اليوم.
وأشار إلى أن المؤسسة أوجدت أيضاً لعنابر النساء «مطبخ السعادة»، والذي تم تجهيزه بمختلف معدات الطبخ والأدوات الكهربائية، والتي تمكن النزيلات النساء بحسب كل جالية إعداد الأطعمة المناسبة المحضرة في بلادهن.
وأضاف أبوليلة: يتم بعد ذلك تحديد نوع الأطعمة المحضرة وتوفير المكونات المطلوبة بعد التواصل مع المعنيين في المؤسسة، ليتم تقديمها في الوقت المخصص للطبخ، وبعدها تتم دعوة النزيلات لتناول المذاقات المختلفة للأطعمة.
ولفت إلى أن تلك المرافق والمبادرات التي أوجدتها المؤسسة العقابية والمخصصة لمن يتمتعن بالسلوكيات الجيدة والحميدة، وهي دافع لغيرهن من النزيلات، في سبيل العمل على تقويم وتعديل سلوكهن، والاستفادة من فرص الاستمتاع التي يتم تقديمها في تلك المرافق.
أنشطة مختلفة
أكد العميد يعقوب يوسف أبوليلة، أن مختلف الأنشطة تعنى بإعادة ثقة النزيل بنفسه، حيث تؤكد لهم أهميتهم وأهمية تفاعلهم مع المحيط الذي يعيشون به، وضرورة مواصلة الحياة بكل أمل وتفاؤل إلى حين أن يقضوا مدة المحكومية ويكونوا أشخاصاً صالحين، ذاكراً مواصلة المؤسسة تدشين وإطلاق العديد من المبادرات التي تسهم في دعم واستغلال النزلاء لأوقات وجودهم في المؤسسة بما يعود عليهم بالنفع والفائدة.
