عدد اليوم
إيهاب الرفاعي (منطقة الظفرة)
نجح فريق طبي في مستشفى جزيرة دلما، أحد مستشفيات الظفرة التابعة لشركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» في علاج حالة نادرة من المرض، تدعى «متلازمة ستيفن جونسن» تسبب تفاعلاً علاجياً للمريض وتصيب الجلد والجزء المخاطي للفم وكذلك الكلى والجهاز الهضمي أحياناً، وتسبب مخاطر عديدة وخطيرة على صحة المريض.
وأوضح الدكتور عماد إبراهيم شبر اختصاصي الأطفال بمستشفى جزيرة دلما، أن الحالة لمريضة تبلغ من العمر 8 أعوام وصلت إلى قسم الطوارئ بمستشفى دلما، حيث كانت تعاني من ظهور طفح جلدي شديد وبثور مصحوبة بحكة شديدة وتورم وتقرح الشفتين والفم، مع ارتفاع في الحرارة وصعوبة الأكل. تم استدعاء أخصائي الأطفال وأُدخلت العنبر على أنها حالة التهاب فيروسي مصاحب لطفح جلدي.
وبتتبع الحالة المرضية للفتاة، اتضح أنها راجعت أحد المستشفيات خارج جزيرة دلما قبل 3 أسابيع، وهي تعاني من طفح جلدي وبثور في أنحاء جسدها وخاصة الأطراف العلوية وحكة شديدة، وهو ما استدعى عرضها على طبيب الجلدية الذي وصف لها دواء مضاداً للطفح الجلدي، إلا أن الطبيب فوجئ بتقرحات في الشفاه العليا والسفلى وداخل الفم، وتم عرضها على طبيب الأطفال الذي وصف لها علاجاً لهذه التقرحات، إلا أن الحالة بعد وصولها لجزيرة دلما ازدادت سوءاً وتضاعفت التقرحات والحكة، وهو ما استدعى نقلها إلى قسم الطوارئ في مستشفى دلما، وبعد التقصي عن حالة الطفلة المرضية، اتضح أنها حالة نادرة لتفاعل العلاج الذي كانت تأخذه الطفلة وهو (Oxcarbazepin-Trileptal) بجرعات منتظمة ومتزايدة أسبوعياً، وحدث عندها هذا التفاعل النادر والذي يدعى متلازمة «ستيفن جونسون» وهي حالة نادرة تصيب من واحد إلى اثنين في المليون سنوياً وبعد مراجعة الحالة، تم تأكيد تشخيص الحالة وأُوصي بإيقاف العلاج الذي كانت تتناوله فوراً واستبداله بعلاج آخر، وبعدها تماثلت المريضة للشفاء. وبعد عدة أيام من متابعة الحالة بالتطبب «عن بعد»، تحسنت المريضة بشكل مستمر وتلاشت الأعراض التي كانت تعاني منها.
وأشار الدكتور عماد إبراهيم إلى أن متلازمة ستيفن جونسون هي عوارض جلدية نادرة ومهددة للحياة، تظهر نتيجة لتناول الدواء ويحدث تفاعل جلدي مع درجة انفصال جلدي أقل من10 % من مساحة الجلد، وأن نسبة حدوث هذه التفاعلات الجلدية نادرة، حيث تصيب من واحد إلى اثنين من كل مليون شخص سنوياً.
ألم حارق في الجلد
يعاني المرضى الذين يعانون من هذه الاضطرابات من ألم حارق في جلدهم في بداية المرض، تبدأ القرح والآفات الأخرى في الظهور في الأغشية المخاطية، غالباً في الفم والشفتين، ولكن أيضاً في مناطق الأعضاء التناسلية والشرجية. وعادة ما تكون تلك الموجودة في الفم مؤلمة للغاية وتقلل من قدرة المريض على الأكل أو الشرب، ويحدث التهاب الملتحمة في حوالي 30% من الأطفال، ويظهر طفح جلدي من الآفات الدائرية التي يبلغ عرضها حوالي بوصة واحدة على الوجه والجذع والذراعين والساقين وباطن القدمين.
