عدد اليوم
هالة الخياط (أبوظبي)
نجح مركز أبوظبي لإدارة النفايات «تدوير» بمعالجة 45.349 طناً من النفايات الطبية والخطرة خلال الربع الأول من العام الجاري، وتعتبر مشاريع معالجة النفايات الطبية والخطرة في الإمارة مشاريع استثمارية تتحقق بالشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، وتبني منظومة متكاملة من الحلول التقنية، توفر أفضل الممارسات العالمية، وذلك ضمن خطة عمل مشتركة، يتخللها تنفيذ مشاريع بالتعاون والتنسيق بين الشركات والمؤسسات الوطنية.
وأوضح «تدوير» أن حرق النفايات الطبية والخطرة يتم عند درجة حرارة تبلغ 1200 درجة مئوية بموجب التشريعات البيئية في الدولة، والتي تعالج الانبعاثات الغازية من عملية الحرق بحسب معايير الاتحاد الأوروبي المعتمدة لضمان عدم تخطي المستوى المطلوب من عملية الحرق، وتنتج عملية معالجة النفايات بالحرق رماداً بنسبة 5% من كل طن، ويتم التخلص منها بطرق مستدامة وآمنة بيئياً، عن طريق جمعه ونقله بآليات مخصصة، ليتم طمره في المطمر الصحي في مدينة العين.
ويطبق مركز أبوظبي لإدارة النفايات «تدوير» نظام التتبع الإلكتروني للنفايات عبر نظام «بوليصة نقل النفايات الإلكترونية»، والتي تضمن أعلى معايير السلامة لعمليات الجمع والنقل، وفق أحدث الممارسات العالمية. ويسعى المركز إلى تنفيذ أهدافه الاستراتيجية الرامية إلى استخدام أحدث وأفضل تقنيات المجال ضمن أعلى المعايير العالمية، تطبيقاً للوائح والقوانين المعتمدة، لتحقيق الاستدامة والإدارة المتكاملة للنفايات من أجل الحفاظ على البيئة للأجيال المقبلة. ومنذ انتشار «جائحة كوفيد 19» سخر المركز محطات متنقلة لمعالجة النفايات الطبية الخطرة، وتستوعب المحطات القدرة على المعالجة بسعات مختلفة تتراوح بين 150 كيلوغراماً إلى 300 كيلوغرام في الساعة، حيث يتم استخدام معدات يمكنها المعالجة في درجات حرارة تصل إلى أكثر من 1200 درجة مئوية، إلى جانب معدات مجهزة بأنظمة تقنية متطورة تحافظ على البيئة وتبقيها نظيفة وآمنة، في الوقت الذي توفر فيه هذه المعدات سعة إضافية لمعالجة النفايات الناتجة عن فيروس كورونا، وتجري عمليات المعالجة بنسبة مرونة عالية جداً على صعيد مواقع المعالجة وغيرها.
وأكد المركز أن المحارق المتنقلة تتميز بتبنيها أحدث معايير السلامة التشغيلية عالمياً، حيث يمكنها معالجة النوع الرابع من النفايات المرضية، والحقائب الحمراء الملوثة والمعدية، والضمادات الجراحية، وأجهزة اختبار البلاستيك، والقوارير والأكياس الصفراء، بالإضافة إلى الضمادات والشاش والأصناف الأخرى من النفايات الصيدلانية.
